أول زواج بين نائب ونائبة بالبرلمان المصري
أثارت الأنباء التي تحدثت مؤخرا عن زواج المهندس أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني الحاكم في مصر ونائبة البرلمان شاهيناز النجار جدلا واسعا بين نواب الحزب الذي بدأ اليوم السبت مؤتمره العام التاسع وسط خلافات حادة بين ما بات يعرف بالحرس القديم والذي يتزعمه صفوت الشريف الامين العام للحزب والحرس الجديد أو جماعة جمال مبارك.
.
وذكرت تقارير صحفية ان زواج عز رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب والملقب بامبراطور صناعة الحديد فى مصر ومحتكرها 'ثروته 9 مليارات دولار' ، ونائبة البرلمان المنتخبة عن دائرة المنيل ومصر القديمة في القاهرة وسيدة الأعمال شاهيناز النجار (38 سنة) أمين سر لجنة السياحة والثقافة والإعلام، تم منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ووصف بعض البرلمانيين هذا الخبر بالقنبلة الكبري مع بداية الموسم البرلماني الجديد، ويعتبر هذا الزواج في حالة إتمامه واقعة أول زواج بين نائب ونائبة من البرلمان في تاريخ الحياة النيابية المصرية وأن بداية التعارف القوي بين عز وشاهيناز كانت منذ نحو أربعة أشهر تقريبا حيث توطدت العلاقة بينهما.
وكان أحد الفنادق الشهيرة شهد العديد من الجلسات المتفردة بين عز وشاهيناز قبل الاتفاق علي تفاصيل الزواج بينهما وكان اثنان من رجال الأعمال الإسكندرانية قد سبقا عز إلي محاولات الزواج من نائبة البرلمان إلا أنها اختارت أمين التنظيم-
.
وتعد شاهيناز النجار هي الزوجة الرابعة في تاريخ حياة عز الزوجية وكانت الأولي خديجة نجلة أحمد كامل ياسين نقيب الأشراف فى مصر والثانية سكرتيرته الخاصة والثالثة كانت صديقة سكرتيرته التي طلقها مؤخرا وجاءت شاهيناز النجار التي سبق وتزوجت أربع مرات حسب مصادر مقربة لها وهي صاحبة فندق 'النبيلة كايرو' في شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين وإحدي شركات السياحة.
ويتردد أن مهر شاهيناز الذي قدمه لها أحمد عز بلغ حوالي 25 مليون جنيه وكانت الشبكة خاتم ألماظ ثمنه مليون جنيه. كما يتردد بقوة أن شاهيناز النجار ستتقدم باستقالتها من عضوية البرلمان مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة الشهر القادم حسب شروط أمين التنظيم وزوج المستقبل.
مهر "شوشو" يكفي أي مدينة للحياة لمدة عام
يذكر أن عز يرأس مجموعات شركات "عز" الصناعية والتي تضم شركة عز الدخيلة للصلب بالإسكندرية ، وشركة عز لصناعة حديد التسليح بمدينة السادات، وعز لمسطحات الصلب بالسويس، ومصنع البركة بالعاشر من رمضان ، بالإضافة إلى شركة سيراميك الجوهرة. وهو أيضا أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي ، وقام بتمويل حملة الرئيس حسني مبارك الانتخابية كما يرأس أيضا جمعية جيل المستقبل المقربة من جمال مبارك نجل الرئيس مبارك.
حملة ضد عز داخل الحزب
كانت تقارير إخبارية قد ذكرت في وقت سابق ان ما يمكن وصفه بـ "حرب تصفيات مبكرة" بدأت في صفوف قيادات الحزب الوطني مستهدفة أحمد عز والذي يعد الرجل الثاني في مجموعة جمال مبارك رئيس لجنة السياسيات والذي كان أيضاً هدفاً قديماً للصحافة المعارضة للنظام.
وفي سياق الحملة، اتهم وزير الصناعة المصري رشيد محمد رشيد، أحمد عز بـ "الاحتكار"، إضافة إلى اهتمام الصحف المستقلة والمعروفة بعدائها لمجموعة نظام مبارك، بقصة زواجه من إحدى نائبات الحزب الوطني في مجلس الشعب، ليصبح الزواج مادة دسمة لمحاولة كسر الرجل الملقب بـ "امبراطور الحديد" و"ملك مصر غير المتوج"، في إشارة إلى ثروته التي تبلغ نحو 40 مليار جنيه، وهي سر صعوده السياسي ووصوله إلى منصب أمين التنظيم ليكون رأس حربة مجموعة جمال مبارك.
وكانت مصادر داخل الحزب ذكرت لجريدة "المصري اليوم" ان الصراع الأكثر خطورة يدور حاليا بين فريقين، كل منهما يمتلك قوة وأسلحة، كفيلة بتدمير كل شئ، صفوت الشريف ورجاله في مواجهة أحمد عز ومجموعته. وقالت المصادر: " ان الأمر يتعلق بمعركة عنيفة علي السيطرة علي الحزب وتنظيماته وأماناته وكوادره.. فالثابت أن أحمد عز، أمين التنظيم، أدار انتخابات القواعد الأخيرة التي صعّدت آلاف الكوادر إلي مواقع تنظيمية في كل قري ومدن مصر، ولم يمر الأمر دون تفجير أزمة كبري، حيث أفادت التقارير السرية، التي وصلت لقيادات الحزب، أن عز استخدم كل نفوذه وقوته لتصعيد رجاله، وانتخاب عناصر تدين بالولاء له شخصيا في هذه الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل، ووصلت الرسالة إلي صفوت الشريف والقيادات القديمة بأن عز يسعي بذلك إلي القضاء نهائيا علي ملامح التنظيم الحزبي القديم".
هل يكسب أحمد عز الحب والزواج والمال والسلطة ورئاسة لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المدعوم من رئيس أمانات السياسات بالحزب السيد حمال مبارك أم سوف ينتصر الحرس القديم بقيادة المحنك صفوت الشريف ولا يشارك فى كسب ود السلطة ويقوى نفوذه السياسى.
أنا أتوقع له أن يصبح رئيسل للوزارء فى المستقبل القريب
وهو يستحق فهو عقلية علمية جبارة وشخصية قوية ومن يملك إدارة هذه الشركات لهو قادر على إدارة أمور البلد وإدارة الوزارء --