عائلة وزارة المالية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عائلة وزارة المالية

طريق واحد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حذاء الزيدى يشفى غليل الشعوب العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
omar
عضو نشيط
omar


عدد الرسائل : 313
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

حذاء الزيدى يشفى غليل الشعوب العربية Empty
مُساهمةموضوع: حذاء الزيدى يشفى غليل الشعوب العربية   حذاء الزيدى يشفى غليل الشعوب العربية Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 26, 2008 3:32 pm

حذاء الزيدى يشفى غليل الشعوب العربية 998pحذاء الزيدى يشفى غليل الشعوب العربية 998p
أعاد الصحفى العراقى منتظر الزيدى المشاعر الوطنية الى العراقيين من النجف الى تكريت فى مشاهد مكررة لما شهدته البلاد عندما فاز منتخب العراق بكأس أمم آسيا وعندما حصلت قبلها العراقية شذى حسون على لقب نجمة "ستار أكاديمي".

ولم يفز منتظر بلقب أو وسام ولكنه رمى بفردتى حذائه نحو وجه الرئيس الأمريكى بوش الذى كان سببا فى احتلال بلاده بناء على معلومات استخباراتية كاذبة، فأخرج بذلك كافة العراقيين الى الشوارع ليرموا بدورهم أحذيتهم نحو الجنود الأمريكيين اللذين يحتلون البلاد منذ ست سنوات تأييدا لما قام به منتظر الزيدي.

ويأتى رشق الرئيس الأمريكى بالأحذية وأمام الملايين من المتابعين على الشاشة فى العالم ليمثل نقطة مفصلية وحاسمة فى تاريخ الاحتلال الامريكى للعراق من خلال تحفيز وتنشيط الحس القومى المعارض للوجود الامريكي.

فالدعم الذى يحظى به منتظر يأتى من كل الخنادق والتقسيمات الطائفية فى العراق والمظاهرات المؤيدة له خرجت من مدينة النجف الشيعية، ومن تكريت السنية حيث طالب الجميع بالإفراج عنه.

وعلى الرغم من ان منتظر الزيدى ما زال رهن الاعتقال، وان المسؤولين العراقيين يقولون ان حذائيه صودرا، وانه قد يواجه عقوبة السجن لعدة سنوات لإهانته رئيس دولة زائر. فإنه يبدو من الصعب على الحكومة العراقية عمل شيء ضد شخص ينظر اليه على انه بطل قومى وشخصية وطنية.

وقال خليل الدليمى محامى الرئيس العراقى الراحل صدام حسين إن 270 محامياً عراقياً وعربياً وأجنبياً تطوعوا للدفاع عن الصحفى العراقي. وإن من بين فريق فريق الدفاع صحافيون أمريكيون قالوا إنهم تطوعوا من أجل الدفاع عن الشعب العراقى أولاً ومن أجل محاكمة بوش الذى لطخ سمعة الشعب الأمريكي، فلم يعد بإمكان المواطن الأمريكى أن يذهب إلى البلاد العربية والإسلامية، لأنه بات يشعر بخطر على حياته بسبب تصرفات بوش.

وتشير الاندبندنت البريطانية أنه مع تلميحات القائد العسكرى الأمريكى فى العراق الجنرال رى اوديرنو باستمرار الدعم الامريكى للقوات العراقية حتى بعد هذا الموعد، بات من الصعب التلاعب بالاتفاقية، او التحايل عليها مع تصاعد الحماسة التى اشعلها تصرف منتظر الزيدي، من دون المخاطرة باستفزاز المشاعر الوطنية العراقية بين اعداد كبيرة من العراقيين.

وقد دفعت الحادثة التاريخية الى حد الدعوة داخل البرلمان العراقى بتحويل التاريخ الموافق ل14 ديسمبر كانون/ الاول الى عيد وطنى للعراق.

وأعادت قنوات تلفزيونية عربية وايرانية بث اللقطة مرارا وتكرارا بسعادة وأحيانا بالحركة البطيئة لما فعله الزيدى وهو يصف بوش بأنه "كلب" ويرشقه بحذائه. وقد ضرب تصرف الزيدى العلنى وترا حساسا عند الغالبية فى الشرق الأوسط لأنه يعد أكثر الإهانات جاذبية فى الثقافة العربية.

ومن مفارقات السياسة ان هذه اللقطة تستحضر لحظة الانتصار التى استمتع بها بوش حين استخدم العراقيون المبتهجون أحذيتهم لضرب تمثال لصدام حسين الذى أطاحت به القوات الأمريكية التى غزت العراق عام 2003 غير ان النتائج الكارثية التى عقبت عملية الاحتلال أشاعت النقمة لدى غالبية العراقيين تجاه الرئيس الأمريكى وادارته.

ولم يصب حذاء الزيدى الرئيس بوش فى وجهه غير أنه وجه لطمة قوية الى هيبة الولايات المتحدة وصورتها المتداعية أصلا فى العالم. وعلى الفور انطلق سيل من النكات والتعليقات عبر الهواتف النقالة والرسائل الالكترونية و"الفيس بوك" وأصبح اسم منتظر الزيدى الذى انطلق من المجهول الى النجومية أحد أكثر الأسماء تداولا فى العالم.

وقال الكاتب خيرى منصور فى مقال فى صحيفة "الدستور" تعليقا على الحادثة "مشهد سيقترن حتى القيامة باسم الرئيس جورج بوش الابن، ولا سبيل الى حذفه حتى لو ابيدت "عشيرة" الزيدية كلها، فقد سبق السيف العذل".

وتابع ان "كان الحذاء قد اخطأ الرأس الذى صوب اليه فقد اصاب ما هو اهم منه وهو كل اعضاء الجسد، اصاب الامبراطورية فى صميم نرجسيتها المتعالية".

وكتبت صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية فى عددها الصادر يوم الثلاثاء: "ارتقت واقعة كان أقصى ما يمكن أن تصل إليه هو أن تصبح لقطة فيديو مطلوبة على موقع يوتيوب إلى مرتبة الحكم السياسى إذ تحولت إلى رمز للمقاومة الشعبية لامريكا وللسياسة الخارجية لرئيسها "جورج" بوش الذى يوشك على ترك مهام منصبه".

وعرض مواطن سعودى ينتمى الى قبيلة عسير شراء حذاء الصحافى العراقى مقابل عشرة ملايين دولار أمريكى ليورثه لأولاده حتى يصبح مزارا باسم وسام الحرية. وقد عبر وجهاء ومشايخ فى قبيلته عن تضامنهم مع مواطنهم والمساهمة فى شرائه حتى لو وصل ثمنه فى المزاد أكثر من ذلك.

وسارعت قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية الى التقدم بعرض الى منتظر الزيدى من اجل العمل ضمن فريقها الاعلامي. واوضحت القناة المعروفة بتوجهاتها المناهضة للولايات المتحدة وبميولاتها اليسارية انه فى حال قبل الزيدى العرض، ستبدأ المحطة بدفع راتبه اعتبارا من اللحظة التى رمى فيها الحذاء فى اتجاه الرئيس الامريكي.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حذاء الزيدى يشفى غليل الشعوب العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عائلة وزارة المالية :: الأخبار والأحداث الجارية :: الأخبار السياسية-
انتقل الى: