المسيرة السلمية

Admin عدد الرسائل : 536 تاريخ التسجيل : 09/09/2007

البيت الابيض يتطلع الى الاعلان عن اختراق يسمح باستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل 10 كانون الاول. الموعد الذي يفترض بالرئيس براك اوباما ان يتلقى فيه جائزة نوبل للسلام. وهذا هو السبب الذي جعل الولايات المتحدة وان كانت رحبت بتجميد البناء في المستوطنات الا انها لا تكتفي بذلك. مسؤولون كبار في الادارة الامريكية حثوا في الآونة الاخيرة بنيامين نتنياهو للمسارعة الى الاعلان عن تجميد البناء قبل استكمال صفقة تبادل الاسرى مع حماس. واتفق بين الطرفين على أن يعرب الامريكيون عن رضاهم من القرار مثلما فعلت حقا امس وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الى المنطقة جورج ميتشيل، ولكنهم سيشددون بان على اسرائيل ان تنفذ بادرات طيبة اخرى للفلسطينيين.

وطلب الامريكيون من نتنياهو النظر في نقل اراضي مناطق في الضفة الى السلطة الفلسطينية. ويدور الحديث عن مناطق ج التي توجد تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، الامنية والمدنية. مثل هذه المناطق توجد في منطقة الغور واماكن اخرى حيث لا توجد تجمعات سكانية فلسطينية.
كما طولب نتنياهو ايضا بالسماح لقوات ابو مازن بالدخول الى مناطق اخرى تصنف كمناطق 'ب' توجد اليها فيها سيطرة امنية اسرائيلة ولكن سيطرة مدنية فلسطينية.

ورد نتنياهو بالرفض على الطلب الامريكي وشرح بان نقل اراض لن يتم الا بعد المفاوضات ولن ينفذ دون مقابل من جانب الفلسطينيين. غير أن المطالبات الامريكية لا تنتهي هنا. مع انهاء الصفقة مع حماس يتوقعون في الادارة من نتنياهو ان يحرر قرابة الف فلسطيني آخر محبوسين في البلاد وذلك لتعزيز مكانة ابو مازن حيال مظاهرة النصر التي من المتوقع ان تجريها حماس بعد تنفيذ الصفقة.

الضغط الامريكي ليس صدفة. اوباما الذي تعرض للانتقاد في العالم على أنه نال جائزة نوبل للسلام دون أن يقدم أي انجازات حقيقية في تقدم السلام العالمي، توقع أن يحقق مثل هذا الانجاز حيال ايران. ولكن بعد أن فشلت الاتصالات بين القوى العظمى وبين ايران حتى الان في تحقيق توقيع لاتفاق على مستقبل البرنامج النووي، يتوقعون في البيت الابيض بشرى في الساحة الشرق اوسطية.

وفي الاسبوع القادم يلتقي ميتشيل مع نتنياهو ومع ابو مازن بهدف الوصول الى موعد متفق عليه لاستئناف المحادثات يتضمن جدولا زمنيا. 'التجميد الذي قررته حكومة اسرائيل هو اقل مما اردنا ولكنه سيساهم في المفاوضات التي تؤدي الى انهاء المواجهة'، أعلن امس ميتشيل. في اللحظة التي يتفق فيها على استئناف المحادثات سيجري البيت الابيض حدث افتتاح احتفالي.

الولايات المتحدة واسرائيل توصلتا الى اتفاق بانه عندما تستأنف المحادثات فان احد المواضيع التي ستطرح على البحث سيكون ترسيم الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة. ويتطلع الامريكيون ان يتوصل الطرفان في غضون عشرة اشهر الى اتفاق على تحديد الحدود على اساس خطوط 67 فيما تلحق الكتل الاستيطانية الكبرى باسرائيل – ومقابلها تحصل فلسطين على اراض بديلة، دونم مقابل دونم. وعلل ميتشيل قائلا: 'بعد أن نتفق على الحدود، سيكون بوسع الاسرائيليين ان يعرفوا اين يمكنهم ان يبنوا وعندها لن تكون حاجة الى التجميد'.