عائلة وزارة المالية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عائلة وزارة المالية

طريق واحد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقوق النبات في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
seham
عضومميز
seham


عدد الرسائل : 477
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

حقوق النبات في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: حقوق النبات في الإسلام   حقوق النبات في الإسلام Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 26, 2007 8:10 pm

حقوق النبات في الإسلام
حقوق النبات في الإسلام 254600

لكل مخلوق في الإسلام حقوقه؛ فللإنسان حقوق, وللجنين حقوق , وللطفل حقوق و للنبات حقوق , وللحيوان حقوق , وللكائنات الحية الدقيقة حقوقها , وللجمادات حقوقها. وإذا لم يعط الانسان لكل ذي حق حقه فسدت العلاقات, وتهدمت البيئات (2).
وحديثنا اليوم عن حقوق النبات في الإسلام, وهذا يقتضي بيان الفائدة الحيوية والبيئية للنبات لبيان فداحة وجرم إهدار حق هذا النبات .

الأهمية الحيوية والبيئية للنبات :
النبات من أهم الكائنات الحية الأرضية , فلو غاب النبات غابت الحياة من عليها . فالنبات هو المثبت الرئيس للطاقة الشمسية على الكرة الأرضية , فكل نبات من بلايين البلايين من النباتات الأرضية عبارة عن مفاعل حيوي لتثبيت الطاقة الشمسية , وهو مصدر الطاقة الرئيس على الأرض .والنبات هو الصانع الرئيس للغذاء والدواء على الأرض , فالنبات يستغل الطاقة الضوئية , والماء , وثاني أكسيد الكربون ليكون لنا وللكائنات الحية غير ذاتية التغذية ( أي غير القادرة على تصنيع غذاءها من خاماته الأولية كما يفعل النبات) يكون لنا ولها المواد الغذائية. فجميع المواد الكربوهيدراتية على الأرض مصدرها الأصلي النبات , وجميع المواد الدهنية والمواد البروتينية والفيتامينات مصدرها الأصلي النبات. وكل البترول والفحم والخشب والأوراق والمطاط مصدرها الأصلي النبات , وهكذا لا تكفينا آلاف الأوراق لنبين الأهمية الحيوية والبيئية للنبات.وفوق ما سبق النبات يثبت نسبتا الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ,
من هنا جعل الاسلام للنبات حقوقا في تشريعه ومن هذه الحقوق :
1. حقه في تمهيد الأرض واستصلاحها لزراعة النبات:
من أول حقوق النبات على الإنسان تمهيد الأرض واستصلاحها لزراعة النبات فيها , لأن البذور تنبت في الأرض , ويثبت النبات جذوره وبعض سيقانه الأرضية وبعض ثماره فيها , ولابد أن تكون الأرض صالحة لزراعة النبات ونموه وإنتاجه من هنا كان الهدي النبوي أن من أحيا أرضا فهي له. وفي هذا حث على استصلاح الأرض وزراعتها وإحيائها بالماء بتوصيله إليها , وحفر الآبار , وشق الأنهار والترع والمصارف والمساقي وإنشاء الطرق المؤدية إليها .كما أقطع الخلفاء الراشدون والولاة المسلمون الأرض البور لاستصلاحها وزراعتها وسحبت الأرض البور ممن لم يستصلحها, فمن شرع في إحياء الأرض ولم يحييها فإما أن يحييها وإما أن يتركها لغيره أو تسحب منه , فقد روى أبو عبيده عن بلال بن الحارث المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه أرضاً في المدينة فلما كان زمان عمر قال لبلال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقطعك لتحجزه عن الناس وإنما أقطعك لتعمل , فخذ منها ما قدرت على عمارته ورد الباقي, وفي هذا حماية لحقوق النبات في الإنبات والنمو والإثمار والرعاية والتكاثر والاستمرار في الحياة .

2. الحث على غرس النبات :
حمى الإسلام حق النبات في الغرس وجعل ذلك قربى إلى الله تعالى , قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ) رواه البخاري , وهذا الحديث يرغبنا في تعمير الأرض بغرس الأشجار وزرع المزروعات وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم الساعة حتى يغرسها فليغرسها ) رواه البخاري في مفرده والإمام أحمد في مسنده .
روى أن رجلاً مر بأبي الدرداء رضي الله عنه وهو يغرس جوزة فقال : أتغرس هذه وأنت شيخ كبير وهي لا تثمر إلا في كذا وكذا عاما . فقال أبو الدرداء: ما علي أن يكون لي أجرها ويأكل منها غيري ؟وكان عمر الخليفة يساعد الرعية في غرس الأشجار , قال عمر بن الخطاب لخزيمة ابن ثابت : ما يمنعك أن تغرس أرضك ؟ فقال : أنا شيخ كبير أموت غدا , فقال عمر: أعزم عليك لتغرسنها, وقام عمر وغرس الأرض مع صاحبها .من هنا نرى اهتمام الإسلام بالزراعة والنبات وفي هذا حفظ لحقوق النبات

3. حق النبات في الحماية :
فقد حمى الإسلام النبات من الهلاك بالحيوان والإنسان والإفساد في الأرض ولذلك نص الفقه الإسلامي على أن صاحب الحيوان ضامن إذا خرجت حيواناته ليلاً وأهلكت زرع أحد لأن عليه حماية حيواناته من الخروج ليلاً , كما جعل صاحب الزرع مسئولاً عن زرعه نهاراً فعليه حراسته , وإذا اعتدت عليه الحيوانات فهو الضامن لنباته, وفي هذه حماية للنبات المزروع من الهلاك والرعي الجائر والتخريب بالليل والنهار. منع الإسلام الحجيج من قطع نبات الحرم أو إتلافه وفي هذا حفاظ على النبات من الإتلاف بالأعداد الكبيرة من الناس في مكان الحرم .
وأوصى أبو بكر قائد جيش الشام بقوله : لا تقتل صبياً , ولا امرأة , ولا تخربن عامرا ولا تعقرن شاه ولا بعيراً إلا لمأكله ولا تغرقن نخلا ولا تحرقه. وفي هذا أيضا حماية للأشجار المثمرة والنخيل والزرع من الهلاك أثناء الحرب والهرج والمرج, وهذه حماية لم تكفلها القوانين الوضعية ولا الدول المتقدمة.
كما منع الإسلام الإفساد في الأرض بعد إصلاحها , ومن الإفساد التلوث البيئي الذي أهلك التربة والنبات والماء فحرم النبات من حقه في بيئة نظيفة , وفي هذا إقرار في حمايته من الهلاك بالتلوث البيئي.
وقد روى أبو داوود أن من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار , قال أبو داوود يعني من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها , صوب الله رأسه في النار , وفي هذا حماية لأشجار البر من القطع الظالم وحماية لأشجار الغابات من القطع الجائر.

4. حق النبات في الرعاية :
لم يعط الإسلام النبات حقه في الحماية فقط بل أقر حقه في الرعاية من حيث الري والتلقيح فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بالأنصار وهم يلحقون نخيلهم , فسألهم ماذا يفعلون فأخبروه فلم ير ضرورة لهذا الأمر وظنه الأنصار أمراً دينيا فتركوا التلقيح فخرج الثمر رديئا غير صالح , فلما سألهم قالوا له : أنت أشرت علينا بتركه فقال لهم : ( إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن أنتم أعلم بأمور دنياكم). وفي هذه حماية لحق النبات في الرعاية والتلقيح والإثمار والفائدة.

5.حق النبات في الدراسة:
دلت الآيات القرآنية الكثيرة على أهمية دراسة النبات قال تعالى :(وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأنعام 99.. والنظر هنا نظر ملاحظة منظمة ودراسة علمية موثقة .

6. حق النبات في استغلال منتوجاته:
خلق الله الكائنات الحية لغاية مقدره ولصالح الإنسان وعلى الإنسان أن يستغل هذه النعم, وفي استغلال هذه النعم حماية لحق النعمة ومن هذه الحقوق حق النبات في استغلال منتوجاته.
قال تعالى : ( والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقاً للعباد وأحيينا به بلدةً ميتاً كذلك الخروج ) ق 10- 11 .
( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) الرعد 4 .
قال صلى الله عليه وسلم ( يا عائشة بيت بلا تمر جياع أهله, أوجاع أهله, قالها مرتين أو ثلاثة ) جزء من حديث رواه مسلم . قال صلى الله عليه وسلم : ( كلو الزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة) رواه الترمذي.
قال تعالى ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقا حسناً إن في ذلك لأية لقوم يعقلون ) النحل 67 . والآيات والأحاديث في هذا الموضوع كثيرة وكلها تقرر حق النبات في النفع به والاستخدام.

7. حق النبات في بيان جماله :
فالحق في جمال النبات من الحقوق المقررة في الإسلام قال تعالى : ( أمن خلق السموات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أءِله مع الله بل هم قوم يعدلون ) النمل 60 .
تقرر هذه الآية حق النبات في بيان بهجته وجماله والتفكير في ذلك فقد تحدى الله من يجعلون مع الله آلهة سواء كانت أصناماً, أو أناساً, أو ظواهر كونية أن يستطيعوا إنبات بذرة واحدة أو حبة واحدة من بلايين البذور والحبوب التي تنبت كل لحيظة على الأرض لتعطي الأشجار والحدائق ذات البهجة والرونق قال تعالى ( والنخل باسقات لها طلع نضيد ) ق 10 . قال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمن كشجرة لايتحات (أي لايسقط) ورقها) جزء من حديث أخرجه الشيخان, وفي الحديث (مثل المؤمن الذي يحفظ القرآن ولا يعمل به كمثل الثمرة طعمها حلو ولا رائحة لها ) .
كل هذه الآيات تبين حق النبات في بيان جماله في شكله الظاهري وعظمة خلقه.

8- حق النبات في الحفاظ على أصوله الوراثية :
فمن المعلوم أن الله خلق النباتات وأودع فيها الصفات الوراثية ومن هذه النباتات النباتات البرية التي تحمل الأصول الوراثية لمعظم النباتات , وقد قامت الدول المتقدمة بجمع النباتات البرية من معظم البيئات الأرضية وحفظ أصولها الوراثية ثم إبادة النباتات المتبقية بالحروب والتلوث والحرق والإفساد في الأرض وفي هذا قضاء على الأصول الوراثية, وهذا محرم في الإسلام قال تعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها )وفي هذا حفاظ على الأصول الوراثية للنبات.

9- حق النبات في بيئة أرضية نظيفة :
فالدعوة الواردة في الآية السابقة المؤدية إلى عدم الإفساد في الأرض تحفظ حق النبات في البيئة الأرضية النظيفة .
كما حذرنا صلى الله عليه وسلم من قضاء الحاجة (التبول والتبرز) تحت الأشجار وأماكن ظلها وسقوط ثمارها , وعد ذلك من الملاعن التي توجب لعنة المسلمين عل فعلها فقال ( اتقوا اللاعن الثلاث : البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ) رواه أبو داوود.

10 – حق النبات في مورد ماء دائم :
فكما نعلم فإن حياة النبات ترتبط بوجود الماء , وغياب الماء معناه غياب النبات وهلاكه قال تعالى : ( والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعاً لكم ولأنعامكم ) النازعات 30 – 33 .

11- حق النبات في الحياة :
ففي الحفاظ على الماء حفظ لحق النبات في الحياة , وإحياء الموت حفظ لحق النبات في الحياة , وعدم الإفساد في الأرض حفظ لحق النبات في الحياة.

12- حق النبات في إخراج زكاته :
من حقوق النبات اخراج زكاته وإعطاء الفقراء منه حتى يبارك الله فيه ويحميه من الهلاك قال تعالى ( كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ) الأنعام 141 . كذلك قال الله تعالى فيمن منع حق الفقير قال تعالى : ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون . فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ) القلم 17-19.فهؤلاء القوم عندما منعوا حق الفقراء في انتاج الجنة أهلكها الله وحرمهم منها.

13- حق النبات في الحماية من الشرك والظلم :
فقد علم الإسلام الإنسان كيف يتعامل مع النبات ليحفظه من الهلاك قال تعالى: ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالاً وولدا . فعسى ربي أن يؤتيني خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً من السماء فتصبح صعيداً زلقاً, أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا . وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحداً ) الكهف 39 – 42 . وفي هذا حق لحماية النبات من الإشراك بالله, وإسناد إنباته وإثماره وحياته لغير الله , وفي هذا حفظ لحق النبات في الاستمرار بالحياة, والحماية من الشرك بالله والظلم البشري.
المصدر: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق النبات في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عائلة وزارة المالية :: العلم والمعرفة :: الشريعة الإسلامية-
انتقل الى: