ذكرت صحيفة أمريكية اليوم الجمعة أن الرئيس جورج بوش يواجه في جولته الأولى بدول منطقة الشرق الأوسط موجة من الغضب والتشكيك من نوايا الولايات المتحدة, مشيرةً الى أنه لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن كان له نفس التأثير على الخريطة السياسية والاجتماعية للمنطقة، إلا أن الجميع يشككون في إمكانية حدوث أي تغيير إيجابي وأن لا أحد يصدق ما يقوله الرئيس بوش.
وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس بوش كان قد وضع في بداية مدته الرئاسية الأولى أهدافا تبدأ بجعل العراق نموذجا تقتدي به دول المنطقة لإحلال الديموقراطية، واحتواء إيران وقيام دولة فلسطينية ثم إحلال السلام بشكل نهائي بالمنطقة, موضحةً أن مدة بوش الرئاسية الثانية تشارف على الانتهاء وهو يواجه عراقا تعمه الفوضى وبعيد كل البعد عن الاستقرار، إضافة إلى بروز إيران كقوة إقليمية يعتد بها هذا عدا عن صعوبة التوصل لإتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أما إيران وبسبب ملفها النووي، فإنها تحتل حيزا مهما في جولة الرئيس بوش للمنطقة والتي تشمل إلى جانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية والكويت والبحرين والإمارات والسعودية ومصر، فقد استبعدت الصحيفة أن تلبي الدول المذكورة الطلبات الأميركية بقطع معاملاتها التجارية مع طهران التي تتوخى أسلوب الحرب الباردة في مواجهتها مع واشنطن عن طريق حلفائها في المنطقة مثل حزب الله في لبنان والأحزاب الشيعية في العراق، وفقا لما جاء في الصحيفة الأمريكية.