بوادرأزمة بين مصر وبريطانيا بسبب تفتيش البابا شنودة فى مطار هيثرو بلندن

Admin عدد الرسائل : 536 تاريخ التسجيل : 09/09/2007

كشفت مصادر بريطانية ومصرية متطابقة عن بوادر أزمة بين كل من القاهرة ولندن على خلفية تعرض البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الشرقية والكرازة المرقصية والوفد المرافق لمضايقات أمنية في مطار هيثرو البريطاني أثناء عودته إلى القاهرة.

وكان شنودة تعرض للتفتيش بشكل غير لائق من قبل الأمن في مطار هيثرو. وبحسب بعض المعلومات فإن الأمن طلب من الوفد المرافق للبابا خلع جميع الأحذية ووضع القطع المعدنية التي يحملونها في صندوق خاص بما فيها وجميع المتعلقات الدينية التي يعتاد البابا ورجال الكنسية المصرية حملها.

وقال الأنبا أنجيلوس بابا راعي الكنسية المصرية في لندن إن الكنسية تقدمت بشكوى إلى الخارجية المصرية وطالبت بفتح تحقيق لمعرفة ما حدث من تقصير وخطأ إداري في التنظيم أدى إلى حدوث العديد من الأخطاء الأمنية في رحلة عودة البابا من رحلة شارك فيها في افتتاح كنيستين في مقاطعة ويلز.

وقال مسؤول مصري رفيع إن الخارجية المصرية اتبعت جميع اللوائح المعمول بها وأن الجانب البريطاني لديه أولويات أمنية ربما تتعارض في بعض الأحيان مع اتفاقية فيينا الخاصة بكبار الشخصيات.
من ناحيته، قال مصدر بريطاني مطلع إن مسؤولين كباراً في الحكومة البريطانية أبدوا حالة من الغضب بعد معرفة الخطأ الذي حدث والذي تسبب في كثير من الحرج للبابا، وقال إن الجانب المصري ربما يتحمل بعض المسؤولية.

من ناحية اخرى، أدان اتحاد المصريين في أوروبا توقيف سلطات مطار هيثرو بلندن للبابا شنودة، يوم الاثنين الماضي، واصفاً هذا الإجراء بـ "التصرف المشين". واستنكر الاتحاد التعامل مع البابا كشخص عادي، رغم أنه يعد رمزاً دينياً كبيراً يضاهي بابا الفاتيكان في روما، معلناً تصعيد احتجاجه من خلال إرسال مذكرات شديدة اللهجة إلي 27 برلماناً أوروبياً، فضلاً عن إرسال خطاب احتجاج لرئاسة الاتحاد الأوروبي. وأكد الاتحاد أنه سيجري اتصالات بوزارة الخارجية المصرية لحثها علي اتخاذ إجراءات دبلوماسية من جانبها، معرباً عن استغرابه إزاء عدم التحرك المصري لمواجهة هذا التعدي علي الرموز الدينية.

قال الدكتور عصام عبدالصمد "رئيس اتحاد المصريين في أوروبا": لا نقبل إهانة رمز ديني كبير علي هذا المستوي الرفيع، ونحن المصريين في أوروبا لن نصمت علي هذا التصرف، كاشفاً عن تحرك كنسي كبير في بريطانيا من خلال الأنبا أنجيليوس رئيس الكنيسة القبطية هناك لإدانة هذا الفعل. وأبدي عبدالصمد دهشته إزاء مرور هذه الواقعة في صمت، وعدم اتخاذ مسؤولي الخارجية المصرية أي إجراء لرد اعتبار البابا كمواطن مصري في المقام الأول وكرمز ديني كبير.

الباب شنودة من الشخصيات الدينية المعروفة

والمشهورة وله من الاحترام والتقدير والهيبة الكثير
وكان يجب معاملته معاملة تليق بمكانته الاجتماعية والدينية والشخصية
على الخارجية المصرية فى لندن سرعة التحرك للحافظ على كرامة الرجل ومكانته
وتقديم اعتذار رسمى له
وهذا أقل رد على ما صدر من السلطات البريطانية فى مطار هيثرو
لابد من احترام الرموز الدينية

أعربت بريطانيا عن أسفها البالغ ازاء تعرض البابا شنودة الثالثا بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتفتيش في مطار هيثرو الدولي مؤخرا، إلا انها شددت علي انها لن تعتذر.

وقال باري ماريستون المتحدث باسم الخارجية البريطانيةفي تصريح خاص لراديو 'سوا' الامريكي بثه مساء أمس الاثنين ان 'ما تعرض له البابا شنودة هو اجراء روتيني، ويؤسفنا تعرض قداسته لأي اساءة قد تكون لحقت به'.

واضاف انه 'بالنسبة لحالة البابا شنودة، لم يكن هناك أي فحص أو تفتيش لملابسه أو حقائبه، ولكنه فقط عبر عن طريق الجهاز الأمني لكشف المواد المعدنية'.. واكد المتحدث باسم الخارجية البريطانية أن بلاده ترحب بمعاملة مسئوليها بالمثل في المطارات المصرية بغض النظر عن ماهية المسئول البريطاني أو أي مسئول في أنحاء العالم.

شعرت مثلالكثيرين بإهانة عميقة، عندما قرأت خبر إهانة قداسة البابا شنودة في مطار هيثرووإجباره علي خلع حذائه وتفتيشه تفتيشا ذاتيا. اهانة عميقة كمصري مسلم أولا، كقبطي 'أي مصري' فالقبطي تعني المصري، انها جنسية وليست دينا، أهكذا يعامل رأس الكنيسة القبطية أقدم كنائس العالم، أهكذا يعامل من يجلس مكان مرقس الرسول؟

السؤال يستتبع السؤال. هل هانت انفسنا علينا الي هذا الحد؟ خاصة ان رد الفعل جاء هزيلا، خافتا، احتجاج وشعور بالاستياء، أي استياء ايها السادة وأحد رموز مصر يهان، دولة كانت تستعمر مصر يوما، وفي ذروة الامبراطورية التي غربت عنها الشمس فيما بعد، تحداها المصريون من فقرائهم الي باشاواتهم، فماذا نحرص عليه؟ واي شيء يستدعي رد الفعل الهزيل، شعور بالاستياء، أي استياء؟ هل نكتفي بالتكشيرة ردا علي هذه الاهانة؟ تكشيرة ليست ضد من أهان ولكنها تعكس ضعفنا وهوان أمرنا.

دعوني اتساءل: هل كان ممكنا ان يحدث هذا مع الدالاي لاما، اقول بالنفي، ان الوطنية ليست شعارات واغاني في الاذاعة والتليفزيون؟ انها مواقف ومن مجموعها ينمو الاحساس العام بالوطن، إهانة أحد رموز مصر الدينية أمر يجب ألا يمر بهذه البساطة، خاصة ان السفير ابلغ الجهات المسئولة بشخصية قداسة البابا، انه حادث خطير يجب ألا يمر هكذا، حتي الولايات المتحدة لا يلقي فيها البابا مثل هذه المعاملة.

التقى السفير البريطاني في القاهرة دومينيك اسكويث الثلاثاء البابا شنوده الثالث، بطريرك الأقباط المصريين الأرثوذكس في مسعى لتخفيف توتر طرأ اثر خضوع البابا شنودة لإجراءات المراقبة الأمنية في مطار هيثرو بلندن.

ونقل بيان للسفارة عن السفير قوله "إننا نكن احتراما وتقديرا بالغين للبابا شنودة". وكانت مصر قد احتجت رسميا اثر محاولة سلطات مطار هيثرو تفتيش البابا شنودة الثالث البالغ من العمر84 عاما والذي يحمل جواز سفر ديبلوماسيا وذلك قبل صعوده الطائرة في 30 مارس/آذار الماضي.

وقالت مساعدة وزير الخارجية وفاء باسم إن "وزارة الخارجية أصدرت تعليمات مشددة للأجهزة الأمنية في المطارات والموانئ المصرية بمعاملة أي مسؤول بريطاني مهما كان منصبه بنفس الطريقة التي عومل بها البابا شنوده، بطريرك الكرازة المرقسية، في مطار هيثرو" في لندن.

وقالت إن البابا شنودة "أوقف من قبل سلطات المطار وجرت محاولة تفتيشه وإجباره على المرور عبر البوابة الالكترونية" في الثالث من مارس الماضي. وقال السفير البريطاني "لم تكن هناك أي نية للمس بقداسته أو إزعاجه. ونحن نأسف لأي انطباع آخر قد يكون نجم عن ذلك الحادث.

وقالت وكالة الأنباء المصرية إن السفير البريطاني قدم اعتذاره للبابا شنودة الثالث على الإساءة التي تعرض لها حين أصرت سلطات الأمن على تفتيشه منتهكة البروتوكول المعتمد في هيثرو.

» مؤامرة أجنبية لتدمير مصر والدول العربية والعالم الإسلامى
» قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية
» البابا يفتى كمان وكمان
» القبض على هدى عبدالمنعم «المرأة الحديدية» فى مطار القاهرة
» البابا يدعو لتعميق الحوار الثقافي بين المسيحية والإسلام