omar عضو نشيط
عدد الرسائل : 313 تاريخ التسجيل : 24/12/2007
| موضوع: صاحبة الإيشارب الاخضر! الجمعة أبريل 04, 2008 4:38 pm | |
|
هي امرأة رائعة الجمال، متوسطة الطول.. قوية الشخصية.. نالت نصيبا من الشهرة حينما قامت بالبطولة الثانية في بعض الافلام السينمائية قبل حوالي سبعة عشر عاما، وكانت مرشحة بقوة للتربع علي عرش أدوار الاغراء الساخنة، فقد كان اكثر فساتينها حشمة ووقارا مليئة بالفتحات والثغرات التي كانت أقرب إلي نوافذ شقة بالدور الأرضي، لايكاد من يمر بجوارها يلتفت نحوها حتي يري كل محتويات الشقة!.. لكنها انسحبت فجأة.. توارت.. وانزوت حتي اختفت تماما، ونساها الناس!.. وأخيرا ظهرت.. وبالتحديد منذ بضعة أيام، وكنت محظوظا بلقائها!
أخبرني موظفو الاستعلامات عبر الهاتف ان الحاجة 'بدوية' تريد مقابلتي لأمر مهم!.. فتشت في ذاكرتي بحثا عن امرأة اعرفها بهذا الاسم فلم أجد في حياتي كلها امرأة بهذا الاسم، فاعتقدت انها قارئة تحمل شكوي، وما اكثر الزائرين الذين يأتون إلينا بعد ان تخذلهم الحياة معتقدين ان الصحافة تمتلك الحلول السحرية لمشاكلهم! صعدت الحاجة بدوية إلي مكتبي.. بهرتني منذ الوهلة الأولي، فقد كانت تبدو ملكة جمال المحتشمات.. لا شيء يظهر منها غير وجه مثل زهرة الفل وخصلة ذهبية تتسلل من تحت الايشارب الأخضر الذي يغطي رأسها فيزيدها جمالا! .. قالت لي: 'أنت لاتعرفني من قبل، لكني اعرفك جيدا، واعذرني لحضوري بغير موعد مسبق، ليست عندي مشكلة.. لكن لي رجاء!.. ومن الافضل ان اعرفك بنفسي أولا! * * * قدمت لي نفسها.. ولا اخفي ان الدهشة اخذتني للحظات حينما علمت أنها 'بطلة الاغراء السابقة'.. وقبل ان استرد ذاكرتي راحت تنقلني من مفاجأة إلي أخري كأنها تصوب الكلمات من مدفع آلي فوق لسانها.. قالت: '.. اعرف ان واحدا من اصدقاء عمرك رحمه الله هو '.....'.. وتعرف انت مثلي ومثل كل الذين عرفوه كم كان كتوما لايذاع له سر.. وربما لاتعرف مثلما اعرف أنا كم كانت زوجته بليدة المشاعر، سليطة اللسان، مستفزة السلوك، وانه فكر كثيرا في أن يطلقها لولا حبه الجنوني لأولاده منها، خاصة آخر العنقود الذي خرج إلي الدنيا مريضا، ميئوسا من شفائه.. وكان صديقك ينفق كل راتبه علي علاج هذا الصغير ولايرجو من الدنيا غير شفائه!.. لا أريد أن اطيل عليك.. عرفت صديقك الضابط في احدي المناسبات.. تبادلنا حوارا ظننت انه سينتهي سريعا بحكم المناسبة.. لكنه فجر في اعماقي واعماقه مشاعر هزتني وهزته.. فتكرر اللقاء، ورفع كل منا الراية البيضاء مؤكدا استسلامه لقصة حب اهداها إلينا القدر!
* * * المفاجأة اذهلتني فانعقد لساني وأنا اصغي باهتمام لحديث الحاجة بدوية، وهذا هو اسمها الحقيقي الذي لايعرفه أحد!.. واستطردت قائلة: '.. قررنا ان نتزوج بعد ستة شهور فقط.. كان الرجال لعبتي وهوايتي وتخصصي، لكن صديقك الضابط كان اكتشافي المثير، هل تعرف كم تكون فرحة دولة فقيرة اكتشفت ان تحت أرضها ملايين الآبار من البترول.. انها نفس فرحتي بآبار الحنان والرجولة والدفء والأمان وكل ما تحتاجه الأنثي!.. قررنا ان نتزوج سرا مثلما ظل حبنا سرا.. لم يطلب مني ان اعتزل أو أن احتشم أو أن انعزل عن الناس، لكن صدقني المرأة حينما تحب حبا حقيقيا فإنها تتطهر وتحرر نفسها من عبودية الشهرة والمال والأنانية.. لاتندهش ان اذعت عليك هذا السر.. لقد اخبر صديقك زوجته البليدة انه مسافر في مأمورية عمل لنعيش معا ثلاثة أيام في العسل بعد ان حرر لنا أحد المحامين الكبار عقد زواج عرفي، مازال هو أهم عقد في حياتي واهم ورقة اعيش عليها حتي الآن.. وأنا أروي ظمأ الحب كلما وقعت عيناي علي توقيعه!.. لقد عاد صديقك بعد الأيام الثلاثة إلي بيته في المساء فاستقبلته زوجته بوصلات الردح التي اشتهرت بها.. اخبرته انها علمت انه كان في اجازة من عمله، وأنها لن تترك الأمر حتي تعرف أين كان ومع من كان يخونها!.. وبينما هو يحاول ان يهدئها سقط مغشيا عليه، تركته الجاحدة بعض الوقت ثم طلبت من جيرانها ان ينقلوه إلي المستشفي.. لكن الجميع اكتشفوا انه قد فارق الحياة في ريعان شبابه!.. وكادت الصدمة تقتلني وأنا اقف وسط النساء وقد تخفيت في ملابس المنقبات أشاهدهم يحملونه إلي باطن الأرض.. ودعته بدموع كانت تنهمر من عيني كالسيل.. وعدت إلي بيتي محطمة.. وعرفت الله منذ هذه اللحظة.. وعشت علي الوهم الكبير لعله يمنحني الصبر.. وهم ان حبيبي في مأمورية وسوف يعود يوما.. ظللت اتابع أخبار أولاده كل هذه السنوات التي مضت.. عرفت انهم يعيشون حياة بائسة بعد ان تزوجت امهم مرتين من زملاء زوجها الأول الذي دمرته ثم بددت كل ما حصلت عليه من مال بعد وفاته!.. لكن الذي ينغص عليٌ حياتي هو ابن صديقك، آخر العنقود الذي كان قرة عينيه، لقد أصبح شابا ويحتاج إلي جراحة تتكلف اكثر من مائتي ألف جنيه عجزوا عن تدبيرها.. إلا ان المبلغ جاهز معي وأريد توصيله إليهم دون ان أظهر في الصورة عملا بالوعد الذي قطعته علي نفسي مع صديقك بأن يظل زواجنا سرا إلي الممات!.. اعرف انه كان من أقرب الاصدقاء إليك وانكما نشأتما معا في حي شعبي واحد.. واعرف انه كان يعتز باخته الكبري التي كانت تعيش بنفس الحي، لكني لا اعرف لها عنوانا، فهل يمكن ان تساعدني لتوصيل المائتي الف جنيه إليها! سألتها: ولماذا لاتذهبين إلي بيت المرحوم وتسليمهم المبلغ بنفسك دون ان يعرفوا شخصيتك الحقيقية؟! قالت بعفوية شديدة:
مش طايقة اشوف مراته!!
* * * بينما كانت ضيفتي جالسة تجفف دموعها اسرعت ببعض الاتصالات الهاتفية حتي توصلت إلي شقيقة صديقي الراحل منذ ستة عشر عاما ثم اعطيت السماعة لضيفتي التي اتفقت علي موعد في نفس اليوم لتسليم المبلغ إلي شقيقة صديقي!وغادرت بدوية مكتبي وهي تعيد خصلة شعرها الذهبي إلي مكانها تحت الايشارب الأخضر ، ثم سألتني فجأة:
ألم تفكر في زيارة صديقك أبدا؟! قلت لها في خجل:
ياريت.. قالت في حياء:
لو فكرت في زيارته أي يوم سوف تجدني هناك في مقابر الخفير قبل الغروب
عدل سابقا من قبل Admin في السبت أبريل 05, 2008 6:36 pm عدل 1 مرات (السبب : التثبيت) | |
|
cond Admin
عدد الرسائل : 536 تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| |
site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| |
seham عضومميز
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: رد: صاحبة الإيشارب الاخضر! السبت أبريل 05, 2008 10:44 pm | |
| | |
|
أم الذبيح عضو مميز جدا
عدد الرسائل : 597 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 18/11/2007
| موضوع: رد: صاحبة الإيشارب الاخضر! الخميس أبريل 10, 2008 5:01 am | |
| اعذرنى اتأخرت كتير فى الرد بس قصه تحففه ونفسى انا كمان اعرف الممثله دى مين | |
|