الحياء

الحياء



الحياء: هو أنقباض النفس عن كل قبيح ...والحياء خلق يمنع صاحبه عن فعل نا قد يلام عليه...والحياء فضيله من فضائل الفطره ,يشعرنا به قول الحق _تبارك وتعالى_ حكايه عن لآدم وحواء حين آكلا من الشجره فبدت لهما سوءتهما

.....(فلما أكلا من الشجره بدت لهما سوءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه....) وقد فعلا عليهما السلام ذلك بالفطره لستر العوره التى أنكشفت بالآكل من الشجره المحرمه ...والحياء من الايمان لقول النبي صلى الله عليه وسلم

(الايمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبه أفضلها لا اله الا الله وأدناها أماطه الأذى من الطريق والحياء شعبه من شعب الايمان)



ومهما زاد الحياء في شخص فهو خير له فلا حدود للحياء لقول النبي صلوات الله عليه وتسليماته

( الحياء خير كله)

وينبه النبي صلى الله عليه وسلم الى أهميه الحياء فيقول (مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى اذا لم تستح فأصنع ما شئت)



والحياء يكون من الله ويكن من الناس ويكون من النفس فيستحي الأنسان من نفسه فلا يفعل في خلوته ما يستحي أن يفعله أمام الناس

وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما (استحيوا من الله حق الحياء.....قالوا يا رسول الله.انا لنستحي من الله والحمد لله..قال النبي..ليس ذلك ولكن الأستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى,والبطن وما حوى,وتذكر الموت والبلى..ومن أراد الآخره ترك زينه الدنيا وآثر الآخره على الأولى...فمن فعل ذلك فقد أستحيا من الله حق الحياء)



وقد شرح العلماء معنى الحياء من الله فقالوا : هو ان يجدك حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يواجه أحدا بما يكرهه ...وكان أشد حياء من العذراء في خدرها وكان يقول صلى الله عليه وسلم (الحياء من الايمان والايمان في الجنه والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (من لا حياء له لا ايمان له)



ويحذر النبي هؤلاء الذين فقدوا حيائهم فيقول (كل أمتى معافى الا المجاهرين)

أى أن من أستحى من الناس فأخفى معصيته عنهم قد يكون قريبا من توبه الله عليه أما من جهر بمعصيته فهو محروم من عفو الله تبارك وتعالى ومحروم من العافيه ومعرض للفضيحه والخزي والعار

ومن الافعال التى تخدش الحياء وتدل على انعدام الحياء ما نراه في بعض الطرقات والاماكن من تصرفات بعض الشباب من الجنسين وأيضا ما نراه هنا على النت في المجمل وفي الشات خاصه

وقد أهلك الله قوم لوط لانهم جاهروا بالمعاصي كما يحكي القرآن الكريم في قوله

(أئنكم لتاتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر........)

فاتق الله في نفسك واستحي من الله فان لم تكن تراه فهو يراك



ولبيان خطوره الحياء وخطوره عدم التخلق به

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

"ان الله اذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء ,فاذا نزع منه الحياء ,لم تلقه الا مقيتا ممقتا,فاذا لم تلقه الا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانه,فاذا نزعت منه الأمانه ,لم تلقه الا خائنا مخونا,فاذا لم تلقه الا خائنا مخونا,نزعت منه الرحمه ,فاذا نزعت منه الرحمه لم تلقه الا رجيما ملعنا فاذا لم تلقه الا رجيما ملعنا ,نزعت منه ربقه الأسلام) والعياذ بالله











والله أسال أن يجعل ما كتبته زادا الى حسن المصير اليه

وعتادا الى يمن القدوم عليه

وأن يبيض به وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه

وأسال الله لي ولكم خشيته في السر والعلانيه

والا ينزع من وجوهنا نور الرضا عنه والحياء منه

وأسالكم بالله ألأ تحرموني صالح دعائكم

وصلي اللهم وسلم وبارك على اشرف خلق الله

أن لم تستحى ففعل ما شئت

اقتباس :

والحياء من الايمان لقول النبي صلى الله عليه وسلم
(الايمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبه أفضلها لا اله الا الله وأدناها أماطه الأذى من الطريق والحياء شعبه من شعب الايمان)