أمينة السعيد رائدة من رائدات الحركة النسائية الداعية إلي تحرير المرأة ومنحها جميع حقوقها كما كانت من رائدات العمل الصحفي في مصر فكانت أول فتاة مصرية تعمل بالصحافة.كانت أمينة السعيد تنادي بتحرير المرأة وإلغاء المحاكم الشرعية، ومنح المرأة جميع الحقوق السياسية، وكانت تشن حملات لا هوادة فيها على الزي الإسلامي للمرأة.
توفيت أمينة السعيد في (13 أغسطس 1995).
البدايةولدت أمينة السعيد في أسيوط في (20 من مايو 1910) وكان والدها طبيا مشهورا، وممن يرون ضرورة تعليم المرأة تعليما راقيا، مما غرس في وجدان ابنته حب التعليم، والجرأة في المناقشة. تعرفت في سن الخامسة عشرة على "هدى شعراوي" الرائدة النسوية ومؤسسة الاتحاد النسائي التي تبنتها وأحاطتها برعايتها حتى دخولها الجامعة. التحقت "أمينة السعيد" بكلية الآداب سنة (1931) في أول دفعة من الفتيات تدخل كلية الآداب، و حصلت على الليسانس من قسم اللغة الإنجليزية عام (1935). عملت أثناء دراستها بالصحافة لتصبح أول فتاة مصرية تعمل بالصحافة، وقد عملت في مجلة "الأمل" ثم "كوكب الشرق" و"آخر ساعة" و"المصور". الحياة العمليةكما عملت بالتمثيل في بداية الثلاثينيات أثناء دراساتها الجامعية، ومثلت مسرحية "المرأة الجديدة" لتوفيق الحكيم. وبعد تخرجها في الجامعة عملت بدار الهلال، ثم انتقلت إلى الإذاعة المصرية ثم عادت إلى دار الهلال سنة (1945) وظلت تعمل بها حتى وفاتها. تولت عددا من الوظائف، منها رئاسة تحرير مجلة "حواء" و"المصور" ورئاسة مجلس إدارة دار الهلال عام (1976)، وأصبحت عضواً في مجلس الشورى، وانتخبت أكثر من مرة عضوا بمجلس نقابة الصحفيين، ثم وكيلة للنقابة والسكرتيرة العامة للاتحاد النسائي. المولفات والكتب االأدبيةوألفت عددا من الكتب منها "آخر الطريق" و"الهدف الكبير" و"وجوه في الظلام"، "ومن وحي العزلة" و"مشاهدات في الهند"، وكانت صاحبة أكبر باب لعلاج المشكلات الاجتماعية، ظلت تكتب فيه 40 عاما بمجلة المصور تحت عنوان "اسألوني".الأوسمة والجوائزحصلت على عدة أوسمة، منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وجائزة الكوكب الذهبي الدولية، ووسام الجمهورية، ووسام الثقافة والآداب.
عائشة عبدالرحمن
البداية
وُلدت عائشة محمـد علي عبدالرحمن في 11 يونيو 1913 بمحافظة دمياط، لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده. تفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، تعلمت في المنزل في البداية، ثم التحقت بمدرسة اللوزي الأميرية للبنات وذلك بمساعدة جدها لأمها الشيخ إبراهيم الدمهوجي، إلى أن حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكانت الأولى على القطر المصري كله، ثم حصلت على الشهادة الثانوية عام 1931. التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ونالت الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. في عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز، والتي ناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين. الحياة العملية
تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، و كانت أستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاًَ زائراً لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981، وكلية التربية للبنات في الرياض 1975 ـ 1983.
شغلت بنت الشاطئ عضوية العديد من المجالس، فكانت عضواً بكل من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس الأعلى للثقافة.
بدأت د."عائشة عبد الرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام، ونظراً لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم "بنت الشاطئ".
وعقب ذلك بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظلت تكتب بجريدة الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل.
أهم الأعمال:
كتب ودراسات: "التفسير البياني للقرآن الكريم"، "الإعجاز البياني للقرآن"، "بنات النبي"، "نساء النبي"، "أم النبي"، "السيدة زينب"، "عقلية بني هاشم"، "السيدة سكينة بنت الحسين"، "الإسرائيليات في الغزو الفكري"، "نص رسالة الغفران للمعري"، "الخنساء الشاعرة العربية الأولى"، "مقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي"، "المرأة المسلمة"، "رابعة العدوية"،"القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية"، "الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته".
أعمال أدبية: "على الجسر"، "الريف المصري"، "سر الشاطئ"، "سيرة ذاتية".
الجوائز:
حصلت عام 1978 على جائزة الدولة التقديرية في مجال الأدب.
وفي عام 1994 حصلت على جائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي.
توفيت بنت الشاطئ في عام 1998.
عالمة الذرة " سميرة موسى "
*** عالمة مصرية اشتهرت عالمياً بنبوغها فى مجال علوم الذرة، فقدت حياتها فى ظروف غامضة.
توفيت سميرة موسى في حادث سيارة غامض في الولايات المتحدة في 5 من أغسطس 1952 وكان عمرها 35 عاما.
الميلاد :
ولدت سميرة موسى في (3 من مارس 1917) بمحافظة الغربية، وعرفت بنبوغها منذ الصغر، وحفظت القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم انتقلت مع والدها إلى القاهرة والتحقت بمدرسة ابتدائية وحصلت على المركز الأول.
ألفت سميرة كتابا في تبسيط مادة الجبر لزميلاتها في الدراسة وهي في الصف الأول الثانوي سنة 1932، وحصلت على المركز الأول في شهادة البكالوريا.
المؤهلات العملية
التحقت بالجامعة وتخرجت في كلية العلوم سنة 1939 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، واعترضت إدارة الجامعة على تعيينها معيدة، حيث لم يكن تقرر بعد تعيين المرأة في هيئة التدريس بالجامعة، غير أن العالم المصرى الشهير د. مصطفى مشرفة أصر على تعيينها، فاجتمع مجلس الوزراء وأصدر قرارا بتعيينها في الجامعة.
حصلت على شهادة الماجستير من القاهرة بامتياز، ثم سافرت إلى إنجلترا واستطاعت أن تحصل على الدكتوراة في أقل من عامين، فكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه، وأطلقوا عليها اسم "مس كوري المصرية". استغلت الفترة المتبقية من بعثتها في دراسة الذرة وإمكانية استخدامها في الأغراض السلمية والعلاج وكانت تقول: "سأعالج بالذرة كالعلاج بالأسبرين".
حصلت على منحة دراسية لدراسة الذرة في الولايات المتحدة عام 1951 بجامعة كاليفورنيا، وأظهرت نبوغاً منقطع النظير في أبحاثها العلمية، وسمح لها بزيارة معامل الذرة السرية في الولايات المتحدة.
الآنشطة
كان لسميرة موسى مشاركة في الشأن العام في مصر، فشاركت في مظاهرات الطلبة عام 1932، وساهمت في مشروع القرش لإقامة صناعات وطنية، وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة التي هدفت إلى محو الأمية في الريف، وكانت عضوة في جمعية النهضة الاجتماعية وجمعية إنقاذ الطفولة المشردة.
نبوية موسى
كاتبة ومفكرة وأديبة، وُلدت نبوية موسى محمد بدوية في 17 ديسمبر 1886 بإحدى قرى محافظ الشرقية بمصر، وكان والدها ضابطا بالجيش المصري، توفي قبل ميلاد ابنته.
تلقت نبوية موسى تعليمها في بيتها، ثم التحقت بالمدرسة السنية للبنات بالقاهرة، حيث كانت أسرتها قد انتقلت للإقامة بها، وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1903، ثم التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في سنة 1906، وعُينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة.
تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في أول سابقة من نوعها ونجحت في الامتحان، وحصلت على الشهادة سنة 1907، وكان لهذا النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة. وفي هذه الفترة بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية التي تتناول قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتاباً مدرسياً بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها.
تركت نبوية موسى الخدمة في وزارة المعارف، وتولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم 1909، وهي مدرسة أنشأتها مديرية الفيوم، وكانت أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، ونجحت نبوية موسى في نشر تعليم البنات في الفيوم فزاد الإقبال على المدرسة.
انصرفت همة نبوية موسى منذ إنهاء خدمتها بالمعارف سنة 1926 إلى الاهتمام بأمور التعليم في مدارسها الخاصة التي أقامتها في الإسكندرية باسم مدارس "بنات الأشراف"، ثم افتتحت فرعاً آخر لها بالقاهرة، وقد أوقفت مبنى مدرسة بنات الأشراف في الإسكندرية وقفاً خيرياً لوزارة المعارف سنة 1946.
تعتبر الفترة فيما بين 1937 وحتى 1943 هي أزهى فترات نبوية موسى وأكثرها نشاطا وحيوية، فإلى جانب إدارتها للمدارس التي اكتسبت سمعة طيبة قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، صدر العدد الأول منها في سنة 1937.
لنبوية موسى تراث في الفكر التربوي، خاصة أنها شاركت في كثير من المؤتمرات التربوية التي عقدت خلال النصف الأول من القرن العشرين لبحث مشكلات التعليم، كما أن لها بعض المؤلفات الدراسية التي قررتها وزارة المعارف. كما كان لها نشاطاً اجتماعياً كبيراً من خلال الجمعيات والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي.
توفيت نبوية موسى في سنة 1951.