seham عضومميز
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: رئيس جامعة جنوب الوادي غواص بدرجة رئيس جامعة الخميس يونيو 26, 2008 7:03 pm | |
|
جميل ان يكون للانسان هواية، ولكن الاجمل ان تخدم هذه الهواية مجال عمله.. من هذا المنطلق فان د.عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي محظوظ جدا، حيث تشابكت هوايته مع عمله، فأصبحت الهواية تضيف له جديدا وتساعده علي الترقي في مجال عمله. فالدكتور منصور ارتبط برياضة الغوص وأحبها كثيرا، ونما هذه الموهبة بأنه تخصص في الصخور الرسوبية داخل قسم الجيولوجيا بجامعة اسيوط فأصبح الغوص جانبا مهما في حياته حتي يستطيع اجراء الابحاث والدراسات العلمية بقاع البحر. ونجح د.منصور بسبب تمكنه من هذه الرياضة في انجاز العديد من الابحاث بساحل البحر الاحمر اضافت الكثير لرصيده العلمي وساعدته لأن يترقي سريعا، فكان طوال رحلته في رحاب العمل الجامعي هو الاصغر في تولي المناصب، فكان اصغر استاذ ورئيس قسم، وكذلك اصغر رئيس جامعة حيث تولي مسئولية جامعة جنوب الوادي وكان عمره 47 عاما.
القضاء علي التزويغ وكما كان د.منصور متميزا في نوعية الهواية، وفي كونه اصغر رئيس جامعة كان متميزا ايضا في قضائه علي 'تزويغ' الموظفين بالجامعة. وعن هذا يقول: حل اي مشكلة لابد ان ينطلق من دراسة اسبابها، وفي قضية 'التزويغ' فان السبب الرئيسي هو خروج الموظفين لشراء احتياجات منازلهم من الخبز والسلع الغذائية، فاذا توافرت هذه الاشياء بالجامعة، فهذا يعني انتفاء سبب 'التزويغ'. فالدكتور منصور نجح في استحداث وحدات انتاجية داخل الجامعة توفر احتياجات موظفيها من الخبز والخضراوات والفواكه، ونجحت هذه الوحدات في توفير البديل الارخص والانظف للمنتجات الموجودة بالاسواق فقضي من ناحية علي 'تزويغ' الموظفين ومن ناحية اخري اضاف دخلا جديدا إلي الجامعة وفرته هذه الوحدات. وعلي قدر سعادته بهذه الوحدات وغيرها من المشروعات التي استحدثها بالجامعة إلا ان متابعتها أضافت الكثير الي مسئولياته الادارية بشكل اصبح معه عاجزا عن ممارسة هوايته الاساسية وهي الغوص، بالاضافة إلي هوايته الاخري كالقراءة. إلا انه من حين لآخر يتحين الفرصة لزيارة كلية التربية التابعة للجامعة بالبحر الاحمر ليخطف بعضا من الوقت للاستمتاع بالبحر، وان كان د.منصور لا يتمكن خلال هذه الزيارات من ممارسة رياضة الغوص إلا انها تكون كافية لاسترجاع ذكريات الماضي الجميلة، وهذا في حد ذاته يمثل دفعة معنوية يراها مهمة لمساعدته علي تحمل الاعباء الادارية للوظيفة. زوجتي مظلومة وما بين الحنين للبحر والسفر من حين لآخر للاستمتاع به والمسئوليات الادارية لمنصب رئيس الجامعة ومتابعة المشروعات الانتاجية للجامعة يضيع وقت د.منصور وهذا يأتي كما يعترف علي حساب زوجته التي تقضي اغلب الوقت بمفردها داخل المنزل، وهو امر صعب عليها، خاصة انها 'ست بيت' لا تعمل. إلا ان زوجته رغم ذلك لم تشعره قط بأي مشكلة فهي تعتبر نجاحه نجاحا لها، ولذلك فانه من اشد المؤيدين لعبارة : 'وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة'.
| |
|