haneeen Admin
عدد الرسائل : 1511 تاريخ التسجيل : 09/11/2007
| موضوع: هذه هى سياسة أمريكا " بيع الحلفاء " الأربعاء أغسطس 13, 2008 11:53 pm | |
| رغم أن إجراءات عزل الرئيس برويز مشرف التي بدأت في 11 أغسطس لم تكن مفاجئة لكثيرين بالنظر للأزمات المتلاحقة التي شهدتها باكستان في السنوات الأخيرة ، إلا أنها في الوقت ذاته تحمل دلالات هامة جدا لكثير من الحكام وهى أن من يحاول الاستقواء على الداخل عبر التحالف مع الخارج يكون مصيره كالرئيس الباكستاني .التغير الطاريء على السياسة الباكستانية والذي يعتبر سابقة في العالم الإسلامي ومناقضا لما حدث في موريتانيا ، حيث أنه للمرة الأولى في تاريخ باكستان يتم إقالة الرئيس عبر إجراءات دستورية ديمقراطية وليس عبر الانقلابات العسكرية التي كانت سمة مميزة لتلك الدولة التي ولدت عام 1947 كوطن لمسلمي شبه القارة الهندية وهنا يقفز تساؤل جوهري " ما سر هذا التحول الدراماتيكي في موقف واشنطن والجيش الباكستاني؟. يكاد يجمع المراقبون أن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في 18 فبراير 2008 هى التي عجلت بنهاية حكم مشرف لأنها كانت بمثابة استفتاء على رفض سياساته بالكامل ، حيث خرجت معظم القيادات السياسية المؤيدة له من الساحة السياسية بعد أن أخفقت في الفوز بمقاعد برلمانية ، ومنذ هذا الوقت اضطر للتعايش القسري مع حكومة مكونة من تحالف المعارضة السابقة. ونظرا لأن حزب الشعب هو الذي فاز بالانتخابات البرلمانية وتلاه حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف ، فقد كان متوقعا أن تسارع الحكومة التي شكلاها إلى الثأر من أخطاء مشرف بحقهما ، حيث يتهم حزب الشعب المخابرات الباكستانية بتدبير اغتيال زعيمته بنظير بوتو بعد عودتها من المنفى، هذا بجانب العداء التاريخي بين نواز شريف ونظام مشرف الذي أطاح بحكومته المنتخبة ديمقراطيا عام 1999 .
وهناك أيضا تصاعد المواجهات السياسية بين مشرف والأحزاب الإسلامية المعارضة على خلفية إغلاق المدارس الدينية وأزمة المسجد الأحمر واستمرار التحالف مع واشنطن في الحرب على ما تسميه بالإرهاب ، مما أوقع خسائر فادحة في صفوف المدنيين والعسكريين الباكستانيين على حد سواء ، بل وظهرت أيضا طالبان باكستان على غرار طالبان أفغانستان .1- التطورات السابقة جعلت الجيش يعي أن الأمور خرجت من يد مشرف وأن استمراره يهدد وحدة البلاد ويصب في خدمة ألد أعدائها الهند ، بالإضافة إلى أن الإدارة الأمريكية التي طالما تمسكت طوال سنوات ببقاء مشرف كرئيس للدولة واتفقت مع بنظير قبل اغتيالها على تقاسم السلطة معه كرئيسة للحكومة، غيرت هى الأخرى سريعا من سياستها وتخلت عن حمايتها لمشرف ، بل واتهمته أيضا بالفشل في القضاء على القاعدة .2- فما أن اتفق تحالف الأحزاب التي تشكل الحكومة الحالية المنتخبة والتي تشكل الغالبية البرلمانية وفي مقدمتها حزب الشعب بزعامة آصف زارداري زوج الزعيمة الراحلة بنظير بوتو، وحزب الرابطة الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب الأسبق نواز شريف ، على التحرك برلمانيا لإسقاط مشرف ، إلا وأعلنت واشنطن أكبر حلفاء مشرف أن ما يحدث هو شأن داخلي .3- باركت فيما يبدو أيضا إجراءات إقالة مشرف ، وهذا ما عكسته تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس حينما صرحت بأن مشرف هو المسئول عن تدني شعبيته بسبب قرارات خاطئة اتخذها في السابق منها رفضه أكثر من مرة الاستجابة لدعوات التخلي عن بزته العسكرية، ومنصبه كقائد للجيش ، مؤكدة أنه عانى في الفترة الأخيرة من أزمة سياسية حقيقة وكبيرة.4- تلقى مشرف أيضا صفعة كبيرة من أقوى داعميه في الداخل والمقصود هنا بالطبع الجيش الباكستاني ، الذي رفض طلب مشرف بالتدخل وفرض الأحكام العرفية في البلاد ، وبالنظر إلى أن استخدام صلاحياته بحل البرلمان والحكومة لا يمكن أن تنفذ إلا بمساعدة الجيش ، فقد باتت الأوراق المتبقية بيد مشرف حبرا على ورق . دروس وعبر *** هذا الموقف الأمريكي هو رسالة قوية للحكام العرب والمسلمين بأن واشنطن تتخلى دائما عن أدواتها إذا شابها التقصير في أداء المهمة المطلوبة منها أو بعد استنفاد أداء مهامها أو إذا أصبحت عبئا عليها ، ولذا فإنه لاغنى عن الاعتماد على التأييد الشعبي فقط للاستمرار في الحكم. .
| |
|
site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: رد: هذه هى سياسة أمريكا " بيع الحلفاء " الخميس أغسطس 14, 2008 12:29 am | |
| هذا ليس بجديد على أمريكا باعت من قبل صدام حسين وشاه أيران وغيرهم لم اذكرهم ول تسعفنى الذاكرة والان الدور على برفيز مشرف هى دى السياسة الأمريكية لاتعرف قلب ولا تعرف رحمة ولا تعرف صداقة المصلحة والصلحة وبس
| |
|