رايس وجيتس يتصلان بماكين وأوباما لإطلاعهما على الاتفاق الأمني مع العراق

أعلن شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس اتصلت أمس الخميس بمرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما في حين اتصل وزير الدفاع روبرت غيتس بالمرشح الجمهوري جون ماكين لإطلاعهما على مسودة الاتفاق الأمني مع العراق. وأوضح ماكورماك أن رايس اتصلت بأوباما ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جوزف بايدن بوصفهما عضوين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في حين اتصل غيتس بماكين لانتمائه إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وذلك لوضعهما بصورة الاتفاق مع العراق حول الوجود العسكري الأميركي فيه بعد نهاية عام 2008 ومدى تقدم المفاوضات بخصوصه.

وقال ماكورماك: "احدهما سيصبح رئيسا في يناير/ كانون الثاني" مشيرا إلى أن هذا الأمر تم من باب اللياقة البروتوكولية وأيضا لأسباب عملية، وأكد على الحاجة لإجراء هذه الاتصالات الهاتفية.
وأضاف ماكورماك: على الرغم من أن مثل هذه الاتفاقيات الثنائية لا تحتاج إلى مصادقة الكونغرس فان رايس اتصلت هاتفيا بنواب آخرين خصوصا ابرز أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ موضحا أن رايس تؤيد التسوية التي يبدو انه تم التوصل إليها. وقال ماكورماك: لقد وجهت رايس دعوات لدعم نص مشروع الاتفاق وأوضحت لهؤلاء النواب في الكونغرس الخطوط العريضة للنص والنقاش الذي تم حوله. وتابع: "اعتقد أنها ما كانت لتجري هذه الاتصالات إن لم نكن ندعم هذا النص".

كما أبلغت رايس أعضاء مجلس الشيوخ بمدى التقدم الحاصل في المباحثات مع القادة العراقيين، بحسب ماكورماك.
يذكر أن الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه يقضي بوضع إطار قانوني لوجود القوات الأميركية في العراق بعد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008 تاريخ انتهاء مدة التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدولي للقوة المتعددة الجنسيات في العراق. وكان أوباما الذي عارض الحرب على العراق منذ اندلاعها، قد دعا إلى انسحاب سريع في غضون 16 شهرا التي تلي توليه السلطة في حال انتخابه، أي خلال 2010.
في المقابل يؤكد ماكين أن وضع جدول لانسحاب القوات الأميركية من العراق يهدد المكاسب التي تحققت في المجال الأمني في العراق.