ااااالأوبرا فى سطور
الاوبرا الخديوية القديمة
##-ارتبطت قصة انشاء الاوبرا القديمة ارتباطا وثيقا بافتتاح قناة السويس فى عهد الخديوى اسماعيل الذى كان شغوفا بالفنون ولذلك سميت بالاوبرا الخديوية وقد تم اختيار مكان الاوبرا الخديوية بحيث تتوسط حيين من اهم احياء القاهرة فى ذلك الحين هما حى الازبكية وحى الاسماعيلية ولقد مرت السنون ولا يزال ميدان الاوبرا الذى سمى باسمها شاهدا على هذا الموقع الفريد
##- كانت دار الاوبرا الخديوية تحفة معمارية لاتقل عن مثيلاتها فى العالم فقد كلف الخديوى إسماعيل المهندسين الايطاليين " افوسكانى "و "روسى " بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقه الفنية والروعه المعمارية فعملا على توفير الرؤية الجيدة من مختلف زوايا " البنورات " ووضوح الصوت والإهتمام بالزخارف فاستعان بعدد كبير من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الاوبرا وتجميلها
##- إستغرق تشييد الاوبرا الخديوية ستة اشهر وتكلف بناؤها مليون وستمائة الف جنيه وقد تم افتتاحها فى الاول من نوفمبر سنة 1869 مع احتفالات قناة السويس وقد كان بصحبة الخديوى اسماعيل فى حفل الافتتاح الإمبراطورة " اوجينى" زوجة الامبراطور نابليون الثالث والامبراطور فرانسو جوزيف عاهل النمسا وولى عهد بروسيا وبعض العظماء واقطاب السياسة والفكر والفن من انحاء اوروبا حيث حضروا خصيصا لحضور حفل افتتاح قناة السويس وافتتاح الاوبرا الخديوية .
الافتتاح واول عروض الاوبرا
وتم افتتاح الاوبرا الخديوية فى24 ديسمبر 1871 بعرض "ريجوليتو" التى وضع موسيقاها فردى ايضا واحتراما للشخصيات الهامة التى حضرت الافتتاح حرص الفنانون على تقديم العرض بمجوهرات حقيقية .
مسرح الأوبرا القديمة
أعتبرت الاوبرا القديمة هى الاولى فى قارة أفريقيا وآعتبر مسرحها واحدا من أوسع مسارح العالم رقعة واستعدادا وفخامة وكان المسرح يتسع لثمانمائة وخمسين شخصا كما أعدت بالدار العديد من الردهات المجهزة والمخصصة للراحة والتدخين أما خلف المسرح فقد أعد بناؤة من ثلاث طوابق أحتوى الطابق الاول على حجرات مخصصة لفرق الرقص والتدريبات وغرف للممثلين وفرق الانشاد واعد الطابق الثانى كمخزن للديكورات واستخدم الطابق الثالث فى حفظ الملابس والاثاث والادوات كما اشتمل المبنى على العديد من الورش لصناعة الملابس وتصميم الديكورات والاثاث للعروض المختلفة واحتوى المبنى على متحف " للاكسسوار" والحلى التى تستعمل فى الاداء التمثيلى
حريق الاوبرا
فى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 أحترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بأبهتها وعظمتها وكانت الاخشاب المستخدمة فى بناؤها بالكامل من عوامل سرعة انتشار النيران وعدم إمكانية السيطرة
عليها فلم يتبق من الأوبرا القديمة سوى تمثال الرخاء ونهضة الفنون وهما من عمل الفنان محمد حسن وألتهمت النيران مناظر الأوبرات والباليه التى تركتها الفرق الاجنبية هدية للدار اعترافا منها بالدور الرائد لمصر فى نشر تلك الفنون الرفيعة كما أحترقت لوحات كبار المصورين التى كانت معلقة على جدار الاوبرا والالات الموسيقية ونوتات مئات الأوبرات والسيمفونيات وهكذا احترقت الاوبرا القديمة التى زارها العظماء من الفنانيين الفرنسيين والإيطاليين والروس والإنجليز وغيرهم
الاوبرا الجديدة ورحلة الانشاء
فى ابريل 1983 قام الرئيس محمد حسنى مبارك بزيارة رسمية لليابان وبمناسبة هذه الزيارة قررت الحكومة اليابانية اهداء مصر مركزا ثقافيا تعليميا بهدف توثيق العلاقات الودية
وفى 31 مارس 1985 وضع السيد الرئيس / حسنى مبارك حجر الاساس وتم البناء فى 31 مارس 1988 وكان قد استغرق ثلاث سنوات اقيم حفل افتتاح المركز الثقافى التعليمى ( دار الاوبرا المصرية ) فى 10 اكتوبر 1988
ارقام من الاوبرا الجديدة
استغرق بناء الاوبرا الجديدة ثلاث سنوات وتكلف بناؤها ستة مليارات واربعمائة وخمسة وثمانين الف ين يابانى اى حوالى 33 مليون دولار مقدمة من وكالة جايكا اليابانية الاسم الجديد فلم تعد اسمها الاوبرا لان هذه التسمية كانت تناسب الاوبرا القديمة شكلا وجوهرا حيث انها كانت تقتصر على تقديم اوبرات فقط اما تسمية الاوبرا الجديدة بالمركز الثقافى التعليمى يناسب دورها الاكثر شمولا وعصرية وقد روعى هذا الدور الجديد فى تصميم المبنى
صور لدار الأوبرا