الملك تـوت عنخ آمـــون
نبذة مختصرة
- حكم الملك توت عنخ امون مصر في الفترة بين 1334 و 1325 ق.م ويعتبر هو الحاكم رقم 12 بين ملوك الأسرة الثامنة عشرة. وكان الملك يحمل اسما أخرا حين مولدا وهو توت عنخ أتون (الصورة الحية لأتون) .
- غير الملك توت عنخ امون اسمه في السنتين الأولى من حكمه إلي توت عنخ امون ,
عندما بلغ التاسعة من عمره تزوج من عنخ اس ان با أتون أخته نصف الشقيقة والتي اصبح اسمها فيما بعد عنخ اس ان با أمون, وكانت اكبر منه سنا
- . ويعتقد الباحثون أن توت عنخ امون انجب بنتين من زوجته ولم ينجب بنين.
- مات الملك توت عنخ امون في ديسمبر-يناير 1324 – 1323 ق م , ولان الملك مات في سن صغيرة ويري البعض انه لم يعاني من أية أمراض ولذا هناك اعتقاد ان الملك مات مقتولا !!
من القاتل؟؟؟؟
- البعض اتهم أي وزير الملك توت عنخ امون وخليفته علي العرش والذي تزوج من أرملة الملك ,
- والبعض اتهم حور محب قائد الجيش الذي تعاون مع أي وتولي الحكم بعده وقد اغتصب بعض آثاره ومحا اسم الملك توت عنخ امون من عليها ,
- البعض يشير بأصابع الاتهام إلي أحد الموظفين الذين عاشوا في عهدي إخناتون وتوت عنخ امون ويدعي توتو أو دودو انه وضع السم في شراب الملك توت عنخ امون ولكن ليست هناك أدلة تثبت أو تنفي ذلك.
- وقام بعض الباحثون الهولنديون في ليدن بدراسة ملابس الملك توت عنخ امون وأشاروا إلي احتمال إصابة الملك بمرض أدى إلي تراكمات دهنية مفرطة في منطقة الخصر, وأشاروا بان مقاسات الملابس تشير إلي وفاة الملك صغيرا بسبب مرض التخمة المفرطة حيث ان محيط الخصر كان يزيد 30 سم عن محيط الصدر.
- بعد موت الملك قام أي وزيره بالإعداد لجنازة الملك ولان الملك لم يكن له أية مقبرة فقد تنازل له عن المقبرة التي كانت معدة له , ولكنه هو الذي اشرف علي تحنيط جسد الملك وقد سلم الجسد إلي ورشة التحنيط.
تحنيط الملك
قام المحنطون بغسل الملك ثم ببدء إجراءات التحنيط ونزعوا المخ بعد أن كسروا العظمة المصفوية اعلي كوبري الأنف وصبوا داخل الجمجمة راتنج مغلي علي مرحلتين مرحلة كانت الرأس فيها مدلية للخلف حتى رسا الراتنج المغلي اعلي الرأس والمرحلة الثانية رسي فيها الراتنج في المنطقة الخلفية للرأس. وبعد ذلك ركز المحنطون كل تركيزهم علي استخراج الأحشاء من داخل الجسد فقام المحنطون بنزع الأحشاء من خلال فتحة التحنيط التي كانت أفقية من الجانب الأيسر ومتجهة إلى صرة البطن. ووجد دري أن طول فتحة توت عنخ أمون كانت 86 ملم.
وعالجوا الأحشاء علي حدة ,
وبعد ذلك وضعوها في الأواني الكانوبية, وجففوا الجسد المدة المعروفة وهي أربعين يوما حتى جف الجسد من السوائل التي فيها. فأعادوا القلب إلي مكانه بعد معالجته ثم وضعوا التمائم وكانت حوالي 143 تميمة ثم قام المحنطون بلف الجسد باللفائف الكتانية وصبوا فوقها كميات كبيرة من الراتنج المغلي والتي حولت لون اللفائف إلي لون غامق.
فحص التحنيط لجسد الملك توت عنج أمون
الفحص الأول
تم فحص اللك بع الإنتهاء من فك اللفائف وجمع الحلي والتمائم ظهر أمامهم جسد الملك توت عنخ آمون بعد أن اختفى في ظلمات التاريخ فترة تزيد على الثلاثة آلاف عام وحصل المكتشف ( درى ) على بعض المعلومات نتيجة الفحص الوصفي وهى :-
# - لون جسد الملك توت عنخ آمون غامق جدا بسبب تفاعل دهانات التحنيط مع أنسجة جلده وبدا الجلد متشققا في بعض الأجزاء.
# - تفكك أجزاء الجسد بعد أن استخدموا العنف لتخليصه من التابوت وظهر هذا التفكك في انفصال الرأس والأطراف عن بقية هيكل الجسد .
# - تفرطح عظمة الأنف وعيني الملك نصف مفتوحتين وبعض الرموش لا زالت موجودة .
# - الأسنان بيضاء ناصعة وضرس العقل الثالث الأيمن تأكل و إصابة التسوس .
# - أذنا الملك مثقوبة بثقب قطرة 12 ملم وفى التقرير الذي سجله كل من البريطاني دوجلاس درى والمصري صالح بك حمدي بعد ثمانية أيام من بدء الفحص ذكرا فيه صعوبة استخدام أشعة اكس التي أعاق عملها مادة الراتنجات والمشغولات الذهبية التي عثر عليها فوق الجسد
الفحص الثانى
1- أكد كارتر أن مشكلة الرأس الملتصقة بالقناع كانت تتطلب مطرقة وأزميلا لتخليص الرأس وبعدها استخدمنا سكاكين حادة لإنجاح هذا الفرض وتم عمل هذا الفحص بمقبرة مجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون والتي استخدمها مكتشف المقبرة كمعمل وورشة لإجراء الصيانة والترميم للقطع الأثرية وبعد انتهاء الفحص أعيد الجسد إلى مقبرته يوم 31 أكتوبر 1926 وسجلت مصلحة الآثار بيانا بذلك :-" بعد أن أعيد لف المومياء في كفنها ووضعها في التابوت أنزلت لحجرة دفنه بحضور كل من محمد شعبان أمين المتحف المصري ومحمود أفندي رشدي مفتش آثار الأقصر "
2-وبعد قرابة ثلاث و أربعين سنه كان جسد توت عنخ آمون موجودا فيها داخل مقبرته التي تحمل رقم 62 بالبر الغربي بمدينة الأقصر أقصى جنوب مصر قام " رونالد هاريسون " أستاذ الباثولوجي بجامعة ليفربول وساعده كل من " كونوالى و فيليس ليك " بالفحص الثاني لجسد الملك في عام 1968 واستطاع هذا الفريق في استخدام أشعة اكس وحصلوا على حوالي خمس وسبعين صورة .ورغم انه لم تنشر أعمالهم علميا حتى الآن إلا أن الصور التي التقطوها تمثل أهمية في دراسة خصائص جسد الإنسان المصري القديم والحفاظ عليه والرؤية المبدئية لهذه الصور توضح الحالة المتردية لجسد الملك لفترة نصف قرن تفصل بين الفحصين وأيضا اختفاء أعضاء من جسم الملك
3 - في عام 1978 استطاع طبيب الأسنان الأمريكي جيمس هاريس من جامعة ميتشجان الحصول علي تصريح لتصوير مومياء توت عنخ امون بأشعة اكس , وبرغم الغموض الذي نشأ حول حيثيات هذا الفحص إلا آن هاريس كان يهدف إلي تصوير جمجمة الملك وفمه وأسنانه لمحاولة إيجاد وتخيل شكل الملك عندما كان حيا.
حاليا تقوم هيئةالأثار بعرض توت عنج أمون فى المعلرض الدولية وسافر للعرض فى متاحف كل من فرنسا وواشنطن وألمانيا