من المقرر أن تعلن إسرائيل اليوم الخميس النتائج النهائية للانتخابات التشريعية بعد فرز أصوات الجنود الذين قد يرجحون كفة الفائز في هذه الانتخابات. ومن المنتظر أن تشمل هذه النتائج احتساب أصوات نحو 150 ألف ناخب من أفراد القوات المسلحة، ممن تواجدوا في معسكرات الجيش بالإضافة إلى السجون والبعثات الدبلوماسية، لم يتم فرزها بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت الثلاثاء الماضي. وسيكون على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بعد التشاور مع زعماء الأحزاب أن يختار منهم من سيشكل الحكومة الائتلافية المقبلة.
نتانياهو يلتقي اليمين الديني
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو سيلتقي اليوم الخميس ممثلين عن حزبي اليمين الديني اللذين يشغلان معا سبعة مقاعد في الكنيست من أصل 120. وكلا الحزبين من كبار دعاة الاستيطان ويعارضان أي تنازل تجاه الفلسطينيين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم حزب العمل ليون روثبلات أن حزبه يتوجه إلى عدم طرح أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء.وقد أعلن قادة حزب العمل الذي تراجع تمثيله من 19 إلى 13 نائبا، أنهم سينتقلون إلى المعارضة، مشيرين إلى أن تشكيل حكومة برئاسة رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني يبدو احتمالا غير واقعي.
شتريت: لن ننضم إلى حكومة نتانياهو
من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية الإسرائيلية مئير شتريت إن حزب كاديما لن ينضم إلى حكومة من اليمين المتطرف برئاسة نتانياهو. وأكد شتريت لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن حزب كاديما لن يسمح لنفسه ااقناعه بالانضمام إلى حكومة تعارض قيمها أسس الحزب. وأوضح شتريت سننضم إلى حكومة نتانياهو فقط إذا لم تكن حكومة من اليمين المتطرف، مشيرا إلى أن حزبه لا يخشى أن يكون في المعارضة. وتستبعد جميع الصحف تشكيل حكومة برئاسة ليفني، حتى في حال انضمام حزب ليبرمان إليها. واعتبر الخبير السياسي أبراهام ديسكين الأستاذ في جامعة القدس العبرية أن فرص ليفني في تشكيل حكومة شبه معدومة. وترى وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو سيكون رئيس الوزراء المقبل، فيما لا تحظى ليفني حاليا بأي فرص في تشكيل حكومة جديدة، خاصة بعد خروج الأحزاب اليسارية من الانتخابات ضعيفة.
في هذا الإطار، كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت في افتتاحيتها الخميس أنه حتى لو أراد ليبرمان جعل ليفني رئيسة للحكومة، فإنه لن يتمكن من ذلك.ورأت صحيفة معاريف أن ليفني بدأت تدرك أنها لن تكون على ما يبدو رئيسة وزراء إسرائيل في المرحلة الراهنة. وأوضحت صحيفة هآرتس أن ليفني فازت على اليسار في الانتخابات بفضل انتقال أعداد كبيرة من الأصوات لصالح حزبها، لكن اليمين هزمها.