تقرير «اللجنة الثلاثية» فى وفاة الكوميدية خفيفة الظل سعاد نصر

الفنانة سعاد نصر كانت قد دخلت إلى مستشفى الجولف منذ ٣ سنوات لإجراء عملية جراحية لشفط الدهون، وبعد دخولها وأثناء إجراء العملية أصيبت بحالة غيبوبة أفقدتها الوعى لمدة عام كامل بعد أن أعطاها طبيب التخدير جرعة بنج زائدة، وكانت النتيجة انقطاع الأكسجين عن القلب والمخ لمدة تزيد على ٦ دقائق.

وأثناء ذلك علم أفراد من أسرتها بما حدث وسرت شائعة موتها و توافد الأقارب والفنانون إلى مبنى المستشفى الذى رفض الزيارة أو إصدار أى تقارير عن حالتها، كما رفضت إدارة المستشفى الحديث نهائياً عن ظروفها. ومع ضغط أفراد أسرتها من جهة الإعلام للمطالبة بالتحقيق فى ظروف التخدير، أصدرت تقريراً زائفاً عن حالتها المطمئنة، حتى صدر قرار وزير الصحة بنقلها لمستشفى عين شمس التخصصى، وظلت خلال هذه الفترة فى غيبوبة كاملة

تقدم عبدالستار زكى، محامى الأسرة، ووكيلا عن والدة الفنانة ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه الدكتور محمود غلاب، متخصص التخدير بالمستشفى ورئيس مجلس إدارته. كما اتهم زوج الفنانة فى وفاتها المدعو محمد عبدالمنعم عبدالجليل وطالب فى البلاغ بالتحقيق فى واقعة الوفاة، وبعد أن صدر التقرير الأول بالطب الشرعى عن الوفاة يؤكد زكى أنه جاء فى صالح المستشفى فتقدموا بطعن فيه أمام النيابة وقدم حافظة مستندات يطلب فيها بنتداب لجنة ثلاثية من الطب الشرعى لاستخراج تقرير نهائى والذى جاء بإدانة المستشفى وطبيب التخدير ومن ناحية أخرى تواصل النيابة التحقيق فى الواقعة مرة أخرى بعد صدور التقرير.

هذه نسخة من تقرير اللجنة الثلاثية بالطب الشرعى فى قضية وفاة الفنانة سعاد نصر بعد وفاتها وإصابتها بغيبوبة داخل مستشفى الجولف أثناء إجراء عملية لشفط الدهون، وأدان التقرير إدارة المستشفى بالإهمال والطبيب القائم بالعملية وطبيب التخدير.

ونص التقرير على ٥ بنود،
البند الأول :
ضمت أن ما ورد بالتقرير الطبى الشرعى به ثلاثة احتمالات ولا يمكن لأى جهة طبية ترجيح أى منها على الآخر وأنه لم يثبت من اطلاع اللجنة على المستندات المرفقة ما يفيد إجراء أى تحاليل طبية وظهور نتائجها قبل يوم ٢٧/١٢/٢٠٠٥ وعلى ذلك وفى ظل شكواها من انخفاض ضغط الدم فإن ملائمة حالتها الصحية للتخدير الكلى أمر مشكوك فيه، ولم يتم التعامل معه وفق ما تقتضيه الأصول الفنية الواجب اتباعها ومراعاتها.

البندالثانى:
التقرير أوضح أن عملية شفط الدهون ليست من العمليات المهمة والخطيرة بل من الممكن تأجيلها أو حتى إلغائها إذا ظهر فى الأفق ما يشير إلى تهديد حياة المريض للخطر، وأن موافقة المريض على إجرائها حال كونه غير لائق للتخدير الكلى أمر لا يبرر للطبيب إجراؤها.

البند الثالث:
بعض الأجهزة الطبية ما يشير إلى أنها غير صالحة، وإذا كانت هذه الأجهزة هى الوحيدة الموجودة بغرفة العمليات فإن ذلك يعد إهمالًا يستوجب المساءلة إلا أن اللجنة ذكرت فى تقريرها عبارة أنها لاحظت وجود أجهزة صالحة وآمنة عن المطلوب إصلاحها .

البند الرابع:
قام طبيب التخدير بالتعامل مع حالة المجنى عليها «سعاد نصر» فى مكان مشكوك فى إمكانياته دون إجراء ثمة فحوصات وتحاليل طبية عليها قبل تخديرها،

البندالخامس:
عدم التدخل السريع لإيقاف العملية فورًا واتخاذ إجراءات إنعاشها الأمر الذى أدى إلى دخول المخ فى أعراض نقص الأكسجين الذى انتهى أخيرا بوفاتها، الأمر الذى يسأل عنه وعن نتائجه طبيب التخدير.

» دعاء خفيف الظل
» تقرير خطير عن أسرار.. وفضائح .. سوق الحريم!
» حسنى مبارك المُفترى علية
» قصيدة -- متى يعلنون وفاة العرب --
» وفاة أستاذنا الكبير محمود عوض