[
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن بالغ أسفها بشأن حادث قتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى «شهيدة الحجاب» على يد متطرف ألمانى، واصفة الحادث بـ«المؤسف والمؤلم».
وأكدت ميركل - خلال لقاء جمعها بالرئيس مبارك أمس على هامش قمة مجموعة الثمانى الكبرى بإيطاليا - أن هناك عشرات الآلاف من المصريين والعرب والمسلمين يعيشون فى ألمانيا، وأن هذا الحادث «فردى»، مبدية أسفها الشخصى وأسف الشعب الألمانى وكذلك عزاءها. وشددت - حسب تصريحات للسفير سليمان عواد، المتحدث باسم الرئاسة - على أن القانون سيأخذ مجراه، وأن هذا الحادث لا يمثل بأى حال من الأحوال نوعاً من كراهية الأجانب أو التعصب فى المجتمع الألمانى.
فى المقابل، نظم العشرات من ناشطى حزب العمل المجمد وبعض الحركات السياسية وقفة احتجاجية داخل جامع الأزهر عقب صلاة الجمعة أمس للتنديد بمقتل الدكتورة مروة الشربينى،
كما دشن العشرات من الناشطين على الموقع الاجتماعى «الفيس بوك» حملة لمقاطعة السلع الألمانية، تحت عنوان «الشهيدة مروة الشربينى»، دعوا خلالها الزوار إلى مقاطعة المنتجات الألمانية، مؤكدين أنه سلاح يرعب الغرب ويخيفه.
كما خرج مئات الإيرانيين عقب صلاة الجمعة فى مظاهرة حاشدة بالعاصمة الإيرانية طهران، نددوا خلالها بالحادث وحملوا «نعشاً رمزياً» وصوراً لمروة الشربينى، فيما استدعت الخارجية الإيرانية السفير الألمانى لدى طهران هيربرت هونسبوفيتس، وسلمته مذكرة احتجاج من طهران على هذا «العمل غير الإنسانى»، مطالبة بضمان حقوق وأمن جميع الأقليات فى ألمانيا، وبينهم المسلمون، كما استدعت أيضاً السفير الإيطالى، كون بلاده ترأس مجموعة الثمانى حالياً حيث تم تسليمه مذكرة احتجاج مماثلة.