site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: حديث السيدة رقية السادات ابنة الزعيم القائد محمد أنور السادات الأربعاء أغسطس 12, 2009 1:07 pm | |
| لا تخبروها بشىء حتى لا تبلغه لأبيكم، فهى ابنة أبيها» هكذا كان وصف أمها لها، وهى تحذر شقيقتيها من البوح لها بكل ما يحدث. والحقيقة التى يمكنك أن تلحظها عند الحديث معها، أنها ليست ابنة أبيها وحسب، ولكن قل عنها إن شئت عاشقة الأب وسيرته، ووارثة كل شىء عنه حتى نبرات صوتها، ومخارج الألفاظ التى تؤكد عليها بطريقة حديثها التى تتشابه إلى حد بعيد مع طريقة حديث والدها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذى منحها اسم «راكا»، ليظل ملازماً لها حتى بعد أن صارت جدة.تلك هى «رقية» الابنة الكبرى للرئيس السادات، والتى نجحت مؤخراً فى تنفيذ حكم التعويض الصادر لصالحها بمبلغ ١٥٠ ألف جنيه، فى الدعوى التى كانت قد أقامتها ضد دكتورة هدى ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، واتهمتها فيها بالسب والقذف والتشهير والإساءة لسمعة أبيها «السادات» حين قالت إنه من «قتل الرئيس عبدالناصر». الحوار مع رقية السادات ليس بالصعب، ولكنه ليس بالمتاح إلا لمن تثق فيه، فالشهرة والظهور فى وسائل الإعلام ليسا من طبيعتها، رغم إجادتها فن الحديث عن والدها الذى تقول عنه: «كان أبى رجلاً بمعنى الكلمة، حالماً وحكيماً، عشت معه ٤٠ عاماً من عمرى، فرأيت لحظات ضعفه وقوته، وشاهدت نضاله الوطنى وعايشته، وتواصلت معه حتى عندما فصلت بيننا المسافات، فكيف تطالبوننى بعدم الدفاع عنه وهو من منحنى عزاً بانتصاره، وفخراً بسلامه». هكذا تنساب كلماتها، مؤكدة بين الحين والآخر أنها لا تدافع عن الرئيس، فله تاريخ يحميه، ولكنها فقط تدافع عن سيرة وذكرى الأب الذى تملأ صوره جدران منزلها، بطريقة تثير الإعجاب بتلك الابنة، ففى المدخل صورة الرئيس ضاحكاً بزى البحرية وكأنه يرحب بمن يدخل الشقة.وفى حجرة الاستقبال صورة نحاسية تجسد آخر لحظة فى حياته حينما وقف باسماً رافعاً رأسه لأعلى يوم العرض العسكرى فى السادس من أكتوبر لتحية عرض الطائرات، وصورة أخرى للرئيس فى قصر المنتزه بزيه العسكرى، زين إطارها بآية: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»، بخلاف العديد من الصور التى تحفل بها أركان البيت الذى شهد لقاء «المصرى اليوم» بها حيث باحت بالكثير عن علاقتها بالأب والرئيس أيضاً. ■ هل تشعرين بنشوة الانتصار بعد حصولك على قيمة التعويض من دكتورة هدى عبدالناصر؟- ما أشعر به يتلخص فى جملة واحدة، هو الحمد لله أننى انتصرت لذكرى أبى التى لن أسمح أن يدنسها أحد بافتراءات لا دليل عليها، فأنا لا أدافع عن الرئيس السادات، ولكننى أدافع عن أبى محمد أنور السادات، فالتاريخ كفيل بسرد إنجازاته كرئيس حارب وانتصر وأعاد الكرامة للمصريين والعرب، وجلس وهادن ووقع اتفاقية السلام وأعاد الأرض، ولكن علىَّ أنا الدفاع عن الأب فهو منى وأنا منه. ■ ألم تشعرى باليأس بعد تبرئة دكتورة هدى عبدالناصر فى المرحلة الأولى من التقاضى؟ - لا لم أيأس ولكننى تعجبت لأنها لم تقدم دليلاً واحداً على ما اتهمت به أبى، ثم تقبلت الأمر وواصلت السير فى الدعوى القضائية التى أقمتها، فما كان يهمنى هو إثبات كلمة الحق التى تدحض كلمة الباطل، لأنه لا يعنينى أن تُحبس هدى عبدالناصر، كنت فقط أسعى وراء حكم أرد به الادعاء فى حق أبى، وعندما صدر حكم التعويض شعرت بعدالة القضاء الذى منحنى حكما سياسيا رادعا. ■ هذه ليست الدعوى القضائية الأولى التى تقومين برفعها، ولكنها كانت الأكثر جدلاً.. لماذا؟- نعم فحينما رأيت صورة جثمان أبى قبل دفنه منشورة فى جريدة الميدان، شعرت بالألم والإهانة الشديدة، فكيف للناس أن تشاهد صورة والدى بهذه الطريقة، لكن وعلى الرغم من مرارة تلك الصورة، إلا أنها لم تشوه صورة أبى ولم تتهمه فى شرفه، هى فقط أدانت من سربوا الصورة، ومن نشروها دون مراعاة حرمة الميت. أما ما جاء من تصريحات على لسان ابنة عمى جمال، فهو اتهام لأبى بالقتل والخيانة أى أنها خاضت فى سمعة أبى الذى لم يعد يملك الحق فى الدفاع عن نفسه، أنا لست ضد التعبير عن الرأى أو اختلاف وجهات النظر فى حق السادات ولكن بدون تطاول. ■هل شهدت العلاقة بينك وبين دكتورة هدى عبدالناصر أى مشاحنات من قبل؟ - إطلاقاً، ولا أكن لعمى جمال سوى كل ذكرى طيبة، فقد كان قبل الثورة يسكن مع أسرته بجوارنا فى كوبرى القبة، وكانت منى وهدى ابنتاه فى سن شقيقتى راوية وكاميليا، وكنت أكبرهن جميعاً، وكان عمى جمال يمر على بيتنا أحياناً وقت أن كان أبى فى رفح ويأخذنا للتنزه. نعم لم تكن هناك صداقة قوية بيننا كأبناء، كما لم يكن بينى وبين أى منهم أى خصومة فى أى وقت. وأنا لا أختلف مع أحد، ولا أرد على أحد، إلا إذا تعلق الأمر بأبى، وهذا حقه علىَّ، ولا أهتم بما يتردد بين الحين والآخر من أننى أرفع الدعاوى القضائية لكسب المال منها. لأن هذا غير حقيقى. ما يعنينى الحكم الأدبى لا المادى. ■ ألم تحاولى إنهاء الخلاف مع دكتورة هدى عبدالناصر؟- هى حاولت بعد إقامتى الدعوة عبر الأستاذ عمرو الليثى وجاء كلامها فى حق أبى من خلال برنامجه، حيث اتصل بى وطلب إنهاء الخلاف فقلت له إننى على استعداد بشرط أن تعتذر عما بدر منها فى نفس البرنامج، ولكنها رفضت، وأبوها ليس أغلى من أبى. ■ الدعوى القضائية ضد دكتورة هدى عبدالناصر ليست الوحيدة، هناك أخرى مقامة ضد الحكومة الإيرانية بسبب فيلم «إعدام فرعون» ألم يكفك تنديد وزارة الخارجية المصرية بالفيلم؟- الدولة لها إجراءاتها وطرق دفاعها عن رموزها، ولكن لى طريقتى فى الدفاع عن سمعة أبى، التى لن أتركها عُرضة لكل من هب ودب ليقول ما يحلو له فيها. ■ لماذا تتصدرين لمهمة الدفاع عن والدك من دون بقية أبنائه أو أسرته؟- لعل ذلك بحكم أننى الكبيرة وشعورى بالمسؤولية التى زرعها بداخلى منذ الصغر، كما أننى أعتبر نفسى الأكثر حظاً من أخوتى لأننى عايشته مدة ٤٠ عاماً شاهدته فى كل حالات كفاحه الوطنى، وهو مطارد وهو هارب وهو مناضل سياسى ووطنى، وهو يُحاكم فى قضايا سياسية، حتى وهو مسجون، شاهدته وزرته ورأيت قوته وضعفه وآلامه. أخوتى لم يروا كل هذا، ولكننى رأيت. ولو لم يكن لى خير فى أبى ففى من يكون؟ أضيفى لكل هذا أننى مصرية تشعر أن هذا الرجل سبب من أسباب عزتنا فى العالم، أليس هو صانع نصر أكتوبر ومتحمل التخطيط له؟ ومن حمل على كتفه كل تبعات تلك الحرب لو كانت فشلت؟ أليس هو صانع السلام وإعادة الأرض ومتحمل كل الإهانات التى تسببت فيها عقول لم تقرأ المستقبل مثله، ولم تستعد أرضها كما فعل؟ أليست كلها أسباب تدعونى للاستماتة فى الدفاع عنه؟ هذه رسالة بالنسبة لى لن أتخلى عنها. ■ قد يفهم البعض تصديك للدفاع عن والدك. ولكن ما سبب الدعوى القضائية التى أقمتها لوقف قرار دكتور صوفى أبو طالب الخاص بالتنازل عن ملكية منزل الرئيس للسيدة جيهان السادات وأولادها منه؟- المنزل الذى كان يعيش فيه والدى لم يكن ملكه بل ملك لشركة تأمين وكان يدفع له إيجارا ١٥٠ جنيها من راتبه. ولكننى فوجئت بعد وفاة والدى بيومين فقط، أى يوم ٨ أكتوبر، ولم يكن أبى قد دُفن بعد، بدكتور صوفى أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق الذى تولى الرئاسة بشكل مؤقت بعد حادث المنصة، يصدر قراراً بتنازل الدولة عن ملكية بيت الجيزة لطانط جيهان وأولادها من بعدها، بالإضافة لراتب رئيس جمهورية كاملا وليس «معاش» إلى جانب مخصصات، ويؤول لأولادها أيضا من بعدها، وهذا غير شرعى ولا قانونى. فأبى لم يفرق بين أبنائه فى حياته، ولذا أرفض هذا القرار، وتستطيعين القول إن تلك الدعوى كانت تصحيح مسار. ■ ما الذى تتذكرينه الآن من مشاهد شهدتها علاقتك بوالدك على مدى ٤٠ سنة؟- كان عمرى ٤ سنوات وكان أبى مطارداً بسبب كفاحه الوطنى فى منتصف الأربعينيات، وكنا نسكن فى المرج، وفى إحدى الليالى جاء أبى وكان متنكراً فى ملابس فلاح ويضع كوفية على وجهه، واصطحبنى معه لزيارة عزيز باشا المصرى، وكان وقتها يسكن فى فيلته بالمرج بعد تحديد إقامته، مشيت معه فى الليل وقفزت معه من أعلى السور، تخيلت كطفلة أن هناك شيئا مهما يريد قوله لهذا الرجل، ولكننى عرفت أنه فقط يريد الاطمئنان على من يعتبره قدوته فى الكفاح الوطنى، ليظل هذا الموقف محفوظاً فى ذاكرتى لصورة أب يحرص على حفظ الجميل!!أتذكر أيضاً يوم أن ذهبت لزيارته فى السجن قبل صدور حكم براءته فى قضية مقتل أمين عثمان فى مطلع عام ١٩٤٨، يومها شاهدت عدداً من المساجين وهم يتلقون عقابهم بالجلد من الحراس فى مدخل السجن، فصرخت وارتميت فى أحضان جدى خائفة من أن يكون هذا هو مصير أبى، فوجدت ضابط السجن يربت على كتفى ويطمئننى بأن أبى ليس من بين هؤلاء لأن والدى مسجون سياسى، بينما هؤلاء مجرمون.كان هذا الضابط هو الفنان صلاح ذو الفقار، بعدها جاء أبى وهو يرتدى ملابسه المعتادة، وأجلسنى على ساقيه، وقال لى: «لا تخافى على أبيك، أنا مناضل فى حب الوطن يا راكا». ولذا ومع تقديرى لكل أعضاء مجلس قيادة الثورة، فإن أحداً منهم لم يكن له تاريخ فى الكفاح الوطنى قبل الثورة كما كان لأبى، فكيف يقال عنه أنه خائن وعميل؟! ■ أشعر فى حديثك بحالة افتتان بالأب البطل والرمز، هل هذا صحيح؟- بكل تأكيد، فأبى لم يكن مجرد أب، كان إنسانا رومانسياً بسيطاً فى محياه، وكان رجلاً بكل معنى الكلمة، يعرف كيف يعامل الآخرين بود وخفة ظل. على سبيل المثال أنا لم أشعر فى يوم ما أن أبى قد شغلته ظروف عمله عنا، كان يأتى ويتابع كل صغيرة وكبيرة فى حياتنا بنفسه، وكانت والدتى تؤكد على شقيقتى راوية وكاميليا ألا يخبرانى أى شىء، لأننى سوف أحكيه لبابا، وكانت تصفنى ببنت أبيها. ولكننى كنت أرتاح للحديث معه، وأسعد عندما يطلع على كل أمور حياتنا حتى بعد أن تزوج من طانط جيهان، لم يتحرر من مسؤوليته عنا وعن أمى، وأذكر أننى يوم أن أكملت عامى الخامس عشر وقت أن كان أبى رئيس المؤتمر الإسلامى، جاء لنا فى البيت وقال لى إننى أصبحت آنسة ويجب أن أدقق فيما أرتديه وأن يكون لكل مناسبة زيها، وأخذنى وذهبنا إلى وسط البلد واختار معى القماش والترزى، والأكثر أنه كان يأتى معى للبروفات، هكذا كان أبى الغائب بحكم مسؤولياته، والحاضر فى كل وقت بدرجة اهتمامه بكل من حوله.أذكر أننى فى آخر لقاء لى مع أبى قبل اغتياله بنحو ثلاثة أسابيع فى ميت أبو الكوم، أخبرنى أنه قرر لأمى معاشاً استثنائياً مدى الحياة حتى لا تحتاج لأحد من بعده، رغم انفصالهما منذ نهاية الأربعينيات، وقت كان يُحاكم فى قضية أمين عثمان.■ بمناسبة ذكر علاقتك بوالدتك، ما صحة ما يتردد من أنه طلقها للزواج من جيهان السادات؟- هذا حديث باطل، فالطلاق بين أبى وأمى حدث منذ العام ١٩٤٩ بعد أن اتفقا على الانفصال من قبلها أثناء وجود أبى فى السجن. فى حين أن والدى لم يتزوج طانط جيهان إلا فى عام ١٩٥١، ورغم مسؤولياته فى العمل الوطنى، وكزوج له بيت آخر، إلا أن أبى كان رجلا بكل معنى الكلمة معنا كبناته ومع أمى أيضا، فى كل شىء بدءاً من إيجار المسكن الشهرى، ونفقاتنا الخاصة، انتهاء بمشاكلنا.وكان أبى يعتبرنى ظله فى المنزل، فخصص لى غرفة نوم بمفردى ليتمكن من رؤيتى عندما يأتى فى المساء بعد أن ينتهى من عمله، كنا نتحدث فى العديد من الأمور فأحكى له تفاصيل حياتنا وما فعلته أمى وشقيقتاى ويوجهنى لأسلوب التعامل مع أى موقف وكانت النصيحة الأولى التى يرشدنى إليها ألا أكذب وأن أقول الصدق مهما كانت العواقب. كما تعلمت منه ألا أتراجع فى قرار اتخذته ولا أحيد عن مبدأ أعتنقه، طالما أننى درست الأمر جيداً. وأن أقرأ عدوى جيداً، فأعرف أى أسلوب يصلح فى التعامل معه.■ ماذا تتذكرين أيضاً مما دار فى آخر حديث دار بينكما؟- يومها كان فى حالة أقرب للتصوف والزهد، كان سعيداً رغم حالة التوتر الأمنى التى سبقت موته، وأذكر أنه قال لى يومها فى معرض حديثه معى، أنه لا يفكر سوى فى اليوم الذى يستعيد فيه سيناء كاملة يوم ٢٥ أبريل ١٩٨٢ وقال لى بالنص: «سأفرج عن المعتقلين فى نفس يوم عودة الأرض، وسوف أقيم الأفراح فى مصر كلها لسبعة أيام، ويوم ٢٧ أبريل أعلن التنحى يا (راكا) عن الحكم، وأتفرغ لرئاسة الحزب الوطنى فقط، لقد أعطيت مصر كل ما أستطيع وبقى لى أن أرتاح» ولكن يبدو أن من لم يدركوا قيمته كَثُر عليهم أن يحقق حلمه فاغتالوه...لكن هذه إرادة الله أن يموت أبى شهيدا. ■ هل يراودك الإحساس بأن الرئيس السادات لم يُكَرَّم بالشكل اللائق؟- نعم فالتكريم ليس كلمة فى مقالة أو باقة ورد فى ذكرى وفاته، التكريم يعنى الحفاظ على سيرته ومواقفه وهذا تاريخ مسؤول عنه من يكتبونه، لقد ظلم أبى فى حياته وبعد مماته، ولم يفهموا بُعد نظره وقدرته على قراءة المستقبل. كان من الممكن أن يُعمل الكثير لأبى ولكن لم ينفذ شىء، أبسطها وصيته بدفن جثمانه فى وادى الراحة بسيناء أسفل جبل موسى، وأنا سمعت تلك الوصية منه شخصياً يوم زرته فى ميت أبو الكوم آخر مرة. حين تحدث على الهاتف مع الوزير حسب الله الكفراوى وأخبره بأن المدفن الذى طلب إعداده فى وادى الراحة بسيناء يتم الإعداد له، وقال لى إنه يريد أن يدفن هناك. أمر آخر هل يُعقل أن سيناء التى كان أبى السبب فى إعادتها لا يوجد بها شارع واحد يحمل اسمه! أسير بها فأرى شوارع وأحياء تحمل أسماء شخصيات عربية كانت رافضة للسلام، ولا أجد اسم من صنع هذا السلام؟ كيف هذا؟ حتى كتب التاريخ فى المناهج المدرسية تختصر دوره فى حكم مصر وتمر عليه مرور الكرام! وبتنا نكتب التاريخ بنوع من المجاملات، ولا نذكر كل الحقائق، ولذا أشعر أن أبى ظُلم حياً وميتاً. ■ البعض يرى أن العلاقة بين الرئيس السادات والرئيس جمال عبدالناصر كان بها نوع من الخنوع من جانب السادات لتحين الفرص، وهو ما عبر عنه الأستاذ هيكل فى خريف الغضب.. ما رأيك؟-هذا غير صحيح والأستاذ هيكل بعدما كتب «خريف غضبه» لم يعبر إلا عما بداخله هو، حيث كان غاضباً لأنه كان يريد أن يكون المستشار الأوحد لأبى كما كان فى عهد الرئيس عبدالناصر، وهو الأمر الذى لم يحدث، ولذا أعتبر ما كتبه عن بابا بدافع شخصى.وأقولها وليس لى هدف: إن العلاقة بين والدى وعمى جمال كانت علاقة حب شخصى استمرت لأكثر من ١٨ سنة. والدليل أن أبى فى عام ١٩٥٤ اكتشف أن الصراع بين أعضاء مجلس قيادة الثورة على اقتسام السلطة بات واضحاً، فقرر الابتعاد لأنه لم يكن طامعاً فى منصب وإلا لبقى وتصارع مثل غيره، ولأنه كان عاشقاً للكتابة والأدب طلب أن يتولى مسؤولية إنشاء جريدة الجمهورية، ليظل بها حتى العام ١٩٥٥ حينما تولى رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامى. وكثيراً ما كان يجتمع عمى جمال بأبى فى جلسات يكون الحوار فيها فى شتى الأمور، وكان عمى جمال يثق فى أبى الذى ظل بجواره حتى آخر لحظة، لأنه كان يعلم أن أبى لم يكن طامعاً فى شىء ولذا لم يستأمن أحدا على مصر كنائب له إلا أبى. ولذا لم يقبل عمى جمال استقالة أبى التى قدمها له لخلاف فى وجهات النظر حدث بينهما، وأصر أن يحضر والدى من ميت أبو الكوم، لمباشرة مهامه كنائب للرئيس فى أعمال مؤتمر القمة العربية فى سبتمبر من عام ١٩٧٠.■ هل تذكرين تفاصيل يوم وفاة الرئيس عبدالناصر؟- بالطبع كان أبى قد أنهى أعماله ويستعد للعودة لميت أبو الكوم، وذهب لمنزله فى الهرم لإحضار بعض أغراضه، بينما كان الرئيس جمال عبدالناصر فى وداع الملوك والرؤساء العرب فى مطار القاهرة. وأثناء توديعه لأمير الكويت شعر بالإعياء وقيل إنه سقط على كتف الأمير فتم نقله إلى منزله فى منشية البكرى واتصلوا بأبى ليخبروه فحضر لبيت عمى جمال مسرعاً ولكن حدثت الوفاة، لتكون الصدمة لوالدى، لأن عمى جمال كان صديق عمره. وظل يعتز بعلاقته به حتى يوم وفاته ولم يسمح بالإساءة له، وكان يردد أنا شريكه فى كل القرارات. ■ ذُكر الكثير عن استفادتكم كأبناء الرئيس السادات من منصبه.. ما صحة ذلك؟- لم ولن يحدث لأن أبى لم يسمح لأى فرد فى عائلته أن يستفيد من وجوده على قمة السلطة فى مصر، فلم نكون علاقات أو نفوذا أو مالا كما لم يقم بمنحنا أى امتيازات، ولذا كان على خلاف مع عمى طلعت وأبنائه لأنه كان يستشعر استخدامهم الصلة به فى تسهيل الكثير من الأمور فى عالم البيزنس وهو ما كان يرفضه، على سبيل المثال أذكر أنه أصدر قراراً بمنعهم من دخول ميناء الإسكندرية بعد تزايد نفوذهم فيه. وأنا خير مثال على عدم استغلالنا لمنصب أبى، فمعاشى منه لا يتجاوز ٣٥٠ جنيها شهريا.
عدل سابقا من قبل site admin في الأربعاء أغسطس 12, 2009 1:30 pm عدل 1 مرات (السبب : التنسيق) | |
|
site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: رد: حديث السيدة رقية السادات ابنة الزعيم القائد محمد أنور السادات الأربعاء أغسطس 12, 2009 1:50 pm | |
| رقية السادات
هي كبرى بنات الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات من زوجته الأولى إقبال ماضي والتي أنجب منها رقية، وراوية، وكاميليا. ثم أنجب من زواجه الثاني لبنى و نهى و جيهان و جمال من جيهان رؤوف صفوت. [1]
وتزمع رقية على نشر مذكراتها لتعرض فيها جوانب لم تظهر عن والدها سابقاً [2]. تصدت رقية السادات لكثير من الحملات السلبية على والدها، كان منها قضية رد اعتبار ضد "هدى" ابنة جمال عبد الناصر. [3]. كما دخلت في مجموعة قضايا عائلية حول إرث والدها. [4] ومؤخرا التصدي لفيلم وذلك باللجوء إلى القضاء المصري. [5]
حديث رائع رقية فعلا بنت أبيها أبينه وفية صادقة فى مشاعرها ومن حقها الدفاع عن سمعة أبيها السادات رجل عظيم وقائد فذ بكل ما تعنية الكلمة وحقا أنه رجل من أجل وأعظم الرجال فى تاريخ مصر
كلامها صحيح السادات مات مظلوما ومزالت الأقلات تغتاله وتستهدفه هناك الفيلم الايرانى اغتيال فرعون وهناك لفيلم الأمريكى الذى تسئ للسادات طبعا بجانب كتاب محمد حسنين هيكل " خريف الغضب "
| |
|