site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: ما الحگم فيمن صام رمضان ولگنه لا يصــلي؟ الإثنين أغسطس 31, 2009 11:50 pm | |
| ما الحكم فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلي هل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالي ورسوله صلي الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، حتي قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم: الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، ومعني "فقد كفر" في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتي فعلاً كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالي- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتي يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
والمسلم مأمورٌ بأداء كل عبادة شرعها الله تعالي من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا كما قال الله تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً البقرة: 208وجاء في تفسيرها: أي التزموا بكل شرائع الإسلام وعباداته، ولا يجوز له أن يتخير بينها ويُؤدِّيَ بعضًا ويترك بعضًا فيقع بذلك في قوله تعالي: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ »البقرة: 85«وكل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخري، فإن أدَّاها المسلم علي الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتـها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبـادات الأخري، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلي الله تعالي. أما مسألة الأجر فموكولة إلي الله تعالي، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجي ثوابًا وأجرًا وقَبولاً ممن لا يصلي.
| |
|