عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
موضوع: الحركة المتوازنة تمنع آلام التهاب المفاصل الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 12:18 am
الغضروف حاجزا يحافظ على العظام العديدة في أي جسم بشري من الإحتكاك المؤلم ببعضها خلال الأنشطة اليومية.
ويسفر التلف في هذه المادة الحمائية عن مرض إلتهاب المفاصل واعتلالات جميعها اعتاد عليها المرضى من ألم وصعوبة الحركة وإصابات. فإذا تأثر المفصل المصاب فإن كل خطوة يمكن أن تصبح عذابا. وللأسف ليس هناك سبيل لشفاء التهاب المفاصل.
ويقول مارتين إيسيل إستشاري بإحدى العيادات التي تديرها شركة التأمين الألمانية تيكنيكر كرانكينكاس " على عكس الخلايا البشرية الأخرى فإن الغضروف لا يتجدد. فليس هناك سبيل لتعويض التآكل". ويعني هذا أن المرضى يحتاجون إلى إيجاد وسائل للتعايش مع الإعتلالات والألم الذي يحدثه المرض.
ويقول إيسيل "هناك مشاكل نمطية تحدث في المراحل الأولى للمرض من بينها آلام في الصباح الباكر". وغالبا ما يعني البدء في التحرك آلم شديد في المفصل يزول مع إستمرار الحركة. وفي حالات أخرى قد لا يشعر المريض بأي ألم ولكنه يجده يبدأ خلال الخطوات الأولى بعد النهوض. وهذا النوع من الألم يميل إلى الزوال بعد فترة قصيرة إلا أن الألم المزمن له سمة تختلف بشكل كلي.
ويقول مارتين تالك طبيب العظام والروماتيزم في برلين "إن مفاصل الركبة تتعرض لضغط كبير مع القفز وانطلاقات العدو أو الكثير من الأعمال التي بها ثني للركبة كثيرا". فالركض المكثف مزعج للمصابين بإلتهاب المفاصل في مفاصل الأصابع والركبة ورسغ القدم. ومن المهم بالنسبة لمرضى إلتهاب المفاصل تجنب الجهد الزائد أو المفرط.
ويقول نيكولاوس فولكر أستاذ جراحة العظام في مستشفى جامعة توبينجن "لكن هذا لا يعني إنك لا يمكن أن تستخدم المفاصل". ويضيف "على العكس تماما فإن الحركات السلسة والمتوازنة والتدريب المنفذ جيدا كلها مفيدة للغاية".
تلك الأنواع من التحركات تحافظ على رشاقة المفاصل وتوفر المزيد من وسائل التغذية للغضروف الذي بدوره يقلل من تفاقم إلتهاب المفاصل. ومن ثم فإن ركوب الدراجة أفضل من المشي الذي بدوره أفضل من الركض. ويقول تالك" الأفضل هو الحركات في الماء مثل الركض في الماء". ويضيف "هذا لأن الحمل على المفاصل يختفي عندما تتم مساعدة في ذلك وزن الجسم".
وهناك سبل لتقليل إجهاد المفاصل من قبل وزن جسم الإنسان في المواقف اليومية منها على سبيل المثال تقليل الوقوف لفترات طويلة. وهناك فكرة جيدة أيضا وهي خفض الوزن. ويحذر إيسيل "زيادة الوزن هي عنصر مواتى لحدوث المرض".
كما أن العلاج البدني يمكن أن يفيد أيضا. ويقول تالك " إنه يساعد على تقوية العضلة محل الإهتمام". وهذا بدوره يحقق الإستقرار ويحمي ويقلل الضغط على المفصل. وفي الوقت نفسه يحدث إسترخاء للعضلات المجهدة ويساعد على تحسين الوضع السئ.
فضلا عن ذلك فأن المرضى وفقا لمدى حدة الحالة يمكن أن يضعوا في الإعتبار وضع الأحذية وراحتهم معها أو عمل تركيبات خاصة في هذا الصدد. فليس هناك سبيل لتجنب الألم بشكل كلي ولكن هناك سبل للمساعدة على التحكم في حدة هذا الألم.