وبدأ معرض "البحث عن الخلود.. عالم مصر القديمة" ""Quest for immortality: The world of ancient Egypt فاعلياته يوم الثلاثاء ويضم نحو 230 قطعة أثرية منتقاه من مجموعة آثار مصر والشرق الأدنى في متحف تاريخ الفن بفيينا. وترعى الحكومة المصرية المعرض الذي يستمر حتى الرابع من/ ابريل نيسان عام 2010.
وكان متحف تاريخ الفن بفيينا حريصا على ابراز أن المجموعة مؤلفة من قطع أثرية تم شراؤها وعثر عليها خلال أعمال الحفريات الاثرية النمساوية في مصر وليس من خلال المقتنيات المهربة بصورة غير شرعية والتي ينتهي بها المطاف أحيانا في بعض المتاحف.
وصرحت مايكلا هوتنر أمينة المتحف بأن المعرض واحد من أكبر معارض الآثار المصرية التي نقلت للخارج في أي وقت مضى مشيرة الى أنه يحتوي على معروضات يرجع تاريخ بعضها الى عام 4000 قبل الميلاد ومن بينها مومياوات هشة وهي المعروضات التي تقدم لمحة عامة عن الحضارة المصرية القديمة. وقالت للصحفيين "يظن الجميع أن مصر القديمة كانت مومياوات وأهرامات و"الملك" توت عنخ أمون.. لكن كانت هناك حياة يومية أيضا وهذا ما نحاول اظهاره".
وأضافت حيراني حسن أمينة متحف سنغافورة الوطني "كان هذا التهوس بالحياة هو الذي دفعهم لاتباع كافة السبل لضمان بلوغ الخلود". وكان المصريون القدماء يعتقدون أن الموت مجرد بوابة لحياة أخرى هي الحياة الأبدية وتجلت رغبتهم في بلوغ الخلود في طقوسهم اليومية.
وكان استرضاء اللآلهة أمرا في غاية الأهمية عندهم باعتباره وسيلة لحمايتهم من قوى الشر، والكثير من القطع الأثرية المعروضة تشهد على ذلك مثل القلادات المصنوعة من مواد مختلفة وكان يرتديها كل المصريين القدماء كتمائم والتماثيل ذات التفاصيل الرائعة لآلهة مثل الآلهة سخمت والاله حورس. وبعد الموت يحرص المصريون على ضمان أن يحصل المتوفي على أفضل توديع ممكن بما في ذلك التوابيت القديمة وكتب الموتى التي تمجد فضائل الفقيد وأواني الغذاء والجعة والنبيذ لتقديم العون له في رحلته.
وقالت حيراني حسن "جاذبية المعرض تكمن في الحقيقة التي تقول اننا جميعا وبطريقة ما نسعى للخلود.. كلنا نخشى الموت.. نهاية الحياة." وأضافت "بالنسبة للمصريين القدماء لم يكن الموت نهاية وهو الامر الذي كان له صدى عبر التاريخ البشري. وكما قالوا "انك لا ترحل ميتا..أنك ترحل حيا"."