برلنتي عبد الحميد ماتت . واحدة من نجوم السينما التي لعبت دورا كبيرا في السياسة المصرية ..
برلنتي تزوجت المشير عبد الحكيم عامر سرا . ولم تتكشف أبعاد هذا الزواج ، إلا بعد وفاة المشير ووفاة جمال عبد الناصر ..
قبل سنوات أصدرت كتابا يروي قصتها تحت عنوان أنا والمشير ..
في هذا الكتاب أكدت إنها توصلت إلى دليل مادي قوي على قيام أجهزة عبدالناصر بقتله بالسم للتخلص من الحقائق التي بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة.
وقالت إن الطبيب الذي حقق في الوفاة الذي تم توصيفه انتحارا، أكد لها أنه مات مسموما وتحقق من ذلك بأدلة مادية لا يمكن دحضها، وأطلعها على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك.
وأضافت أنها تعرضت شخصيا، في أعقاب ذلك، للاعتقال والاقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها الذي انجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وان جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها في "الحمام" إمعانا في اذلالها.
وكان المشير عبد الحكيم عامر، المولود في قرية اسطال بالمنيا في صعيد مصر عام 1919 من أقرب أصدقاء عبدالناصر، وشاركه في التخطيط وقيادة انقلاب يوليو 1952 الذي اطاح بالنظام الملكي. وكان نائبا أول لرئيس الجمهورية وقائدا عام للقوات المسلحة عندما شنت اسرائيل حرب الأيام الستة التي انتهت باحتلال سيناء والجولان والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن.
واتهم بالمسؤولية عن الهزيمة، وأنه كان مع زوجته الممثلة المعروفة والشهيرة في ذلك الوقت عندما بدأ الهجوم الجوي الاسرائيلي، وهو ما نفته تماما في حديثها لـ"العربية.نت" متهمة عبدالناصر بالمسؤولية، لتهديده بالحرب ضد اسرائيل واغلاقه خليج العقبة وهو يعلم تماما أن جيشه ليس مستعدا، وثلثي قواته في اليمن في حالة انهاك، وأن المعدات والأسلحة لدى الجيش متهالكة.
وأضافت: أعرف الكثير من أسرار الحرب. ما يذاع حاليا من استرجاع لها بلسان بعض الذين قالوا إنهم من شهودها لا يمت للحقيقة بصلة، فهم كانوا أبعد ما يكون عن صناعة القرار العسكري والسياسي في ذلك الوقت، وضربت مثالاً بسامي شرف الذي كان سكرتيرا للمعلومات عند الرئيس عبد الناصر، متساءلة: ما علاقة هذا المنصب بصناعة قرار الحرب؟
وقالت عبد الحميد لـ"العربية.نت" إنها قامت بتوثيق أسرار هزيمة يونيه 1967 في كتابها "الطريق إلى قدري.. إلى عامر" معتمدة على وثائق مهمة للغاية احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهودا هائلا، وسافرت من أجله إلى الولايات المتحدة حيث اطلعت على وثائق خطيرة في مكتبة الكونغرس، بعكس كتابها الأول "المشير وأنا" الذي كتبته على عجل بسبب ما كانت تعيشه من ظروف محيطة بها.
وأضافت: عندما أصبحت الأجواء معقولة ومهيأة بشكل ما، بدأت في جمع وثائق هذا الكتاب بتأنٍ وسرية كاملة، وأخذت ما يلزمه من وقت، قابلت خلاله بعض صانعي قرار الحرب والمشاركين فيه، والذين كانوا في دائرة مناقشاته. واحتاج ذلك مني عامين كاملين، إضافة إلى ما حصلت عليه من مذكرات قادة كانوا في الخط الأول من الجبهة، والمعلومات التي كانت متوفرة عندي بصفتي زوجة المشير عامر القائد العام للقوات المسلحة أثناء حرب يونيه.
وقالت أن أحدا لم يستطع أن يكذب جملة واحدة من الكتاب الذي صدر عام 2002 بسبب ما فيه من معلومات موثقة للغاية، حتى أن الكاتب المعروف أنيس منصور وصفه بأنه "بلع" كل الكتب التي صدرت عن حرب الأيام الستة، وعندما نشر شهود الحرب من القادة مذكراتهم أيدوا ما جاء في هذا الكتاب.
شهادة تثبت مقتل "عامر"
وكشفت أنها حصلت على شهادة مهمة للغاية من الطبيب الذي كتب التقرير الطبي حول وفاة عبدا لحكيم عامر، وكان يعمل في معهد البحوث.
وقالت لـ"العربية.نت": عرفت ان اسمه "دياب" وأنه في إحدى مدن الصعيد، فاخفيت ملامحي. ارتديت "ايشارب" على رأسي وسافرت إليه وعرفته بنفسي فطلب مني أن أعود إلى القاهرة وسيقابلني فيها. وبالفعل حصل ذلك وأخبرني بأنه بحث عني طويلا، ليخبرني بحقيقة موت زوجي مسموما، وتأكد هو من ذلك بأدلة مادية لا تقبل المناقشة. ثم اطلعني على نص التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت أن عامر مات مقتولا مع سبق الاصرار والترصد، وبطريقة ساذجة حيث دسوا له نوعا من السم المميت. وبذلك فقد شهد شاهد من أهله.
واستند استنتاج هذا الباحث بمقتل المشير على قواعد علمية وتحقيقات قام بها مكلفا من الجهات الرسمية.
ووصفت برلنتي عبد الحميد كتابات هيكل عن عبدالحكيم عامر بأنها غير عادلة بسبب انتمائه – هيكل – العاطفي لعبد الناصر، كما أنه لا يعرف الكثير عن العلاقة الوثيقة جدا التي جعلت من الاثنين – ناصر وعامر – أشبه بالتوأم، لدرجة أن هناك معلومة بأن الاثنين عندما كانا في كلية الحقوق وحصلا على تقدير ضعيف، استطاع عامر دخول الكلية الحربية اعتمادا على اسم خاله حيدر باشا، ثم توسط لعبد الناصر ليدخل الكلية نفسها.
حكيم قال: سيقتلونني
وقالت إن زوجها عبد الحكيم عامر ووالد ابنها "عمرو"، الذي كان رضيعا لم يتجاوز الشهرين في تلك الأيام، أخبرها بمخاوفه من أن تقوم أجهزة عبد الناصر بقتله للتخلص منه بسبب ما في حوزته من معلومات، كما أن عامر أخبر صلاح نصر – قائد المخابرات العامة في وقت الحرب – بتلك المخاوف.
تتذكر برلنتي الاعلان الرسمي عن انتحار المشير عبد الحكيم عامر في 14 سبتمبر 1967، بعد حوالي ثلاثة شهور من انتهاء حرب الأيام الستة مستطردة: توقع بأنهم سيجعلونه كبش فداء للهزيمة، وأن ما يدور في الشارع وفي الاعلام عن تخاذل الجيش وقادته هو بمثابة تحضير لقتله، فعبد الناصر لم يكن ليرضى بأن يتحمل المسؤولية رغم أنه أخطأ عندما أعلن الحرب، فمعظم جيشه كان يحارب في اليمن وأسلحتنا متهالكة، وكنا في ذلك الوقت ننتظر معدات وأسلحة من الاتحاد السوفياتي.
لقد أغلق خليج العقبة وهدد بالحرب ظنا منه أن الأمر لن يزيد عن "التهويش" فكان أشبه بمن يريد أن يدعو مجموعة من الناس للعشاء في فندق "الهيلتون" وليس في جيبه سوى خمسة جنيهات.
وأشارت الممثلة السابقة برلنتي إلى أنها لم تتمكن من زيارة عامر أثناء خضوعه للاقامة الجبرية بعد الهزيمة واقالته من مناصبه، لكن الاتصالات ظلت بينهما بطريقة ما، وكان يستطيع تسريب الرسائل إليها.
أذلوني لاغتيالي معنويا
وقالت إنهم اعتقلوها بعد ذلك شهورا طويلة في مبنى الاستخبارات "عوملت بقسوة ومهانة شديدة بلا ضمير أو دين، وحرموني من ابني الرضيع، رغم أنه لا ذنب لي في الهزيمة ولم أكن أعمل في السياسة. كانوا يدخلون معي سيدات إلى الحمام ليفتشوا في جسمي، وبعد ان افرجوا عني اخضعوني للاقامة الجبرية في شقة الزوجية بحي العجوزة، دون أن يكون معي اي مال اتعيش منه، واضطررت لتسريب راديو ترانزستور الى "البواب" ليبيعه بأربعة جنيهات عشت منها لمدة شهر كامل.
وأضافت: جاءت اجهزة عبد الناصر إلى بيتي كأنهم يشنون هجوما، فتحوا كل شئ، وسرقوا من "الخزانة" مجوهراتي وكانت عبارة عن طاقم فرنساوي، وأخذوا وثائق وأوراق وعبئوها في حقائب.
لقد قتلوا المشير ليتخلصوا منه بسبب ما عنده من معلومات، فقد كان يمكنه أن يذهب إلى الاذاعة ليقول للشعب كل شئ ويكشف حقيقتهم.
وعن سبب تعرضها للاعتقال والتعذيب قالت برلنتي عبدالحميد: عبدالناصر كان يعرف أن لي حس سياسي وانني استطيع ان اتكلم جيدا فقد كان يحدثني دائما بالتليفون كزوجة للمشير أيام علاقتهما الوثيقة وقبل الهزيمة، ويعرف انني استطيع ان ابرئ زوجي بقوة أمام الشعب واكشف لهم الحقائق التي اخفوها عنهم، ومن ثم رغبوا في أن يخمدوا صوتي.
شاهدة على حوارات ناصر وحكيم
وأضافت: أدرك عبدالناصر وقتها أنني أعرف كثيرا من الحقائق، وأنني شاهدة على المكالمات والحوارات التي كانت تجري بينهما خصوصا أنه كان يزونا هنا في هذه الشقة – بحي العجوزة – وكذلك عندما نكون في الاسكندرية، وهو الذي أطلق على ابني اسم "عمرو".
لقد كانت علاقة وثيقة لا يستطيع أحد أن يتخيلها، لكن يبدو أن أنياب السياسة أقوى من أي علاقة.
وقالت: ظلوا طوال فترة اعتقالي واقامتي الجبرية يقتلونني معنويا ونفسيا ويقومون باذلالي. كنت في اشد الحاجة للطعام في ظروف بالغة القسوة وفي وقت احتياج ابني عمرو للرضاعة من صدري، لكنهم للأسف لم يقدمون لي شيئا، فكنت اضطر إلى البحث عن اي شئ في البيت لتسريبه للبواب حتى يقوم ببيعه.
من هي برلنتي عبد الحميد
هي " نفيسة عبد الحميد حواس " المولودة في واحد من أهم لأحياء الشعبية المصرية " السيدة زينب " عام 1935 حصلت علي دبلوم في التطريز
و تقدمت لمعهد الفنون المسرحية لقسم النقد لكي زكي طليمات ألحقها بقسم التمثيل ليغير من مسارها و انضمت إلى فرقة " المسرح المصري الحديث " مع زملائها " عمر الحريري " ، " شكري سرحان " ، " سناء جميل " ، " توفيق الدقن " و " عبد الغني قمر " و قدمت الفرقة مسرحيات عديدة منها " النجيل " ، " قصة مدينتين " ... و دخلت السينما عن طريق " صلاح أبو سيف " الذي قدمها لأول مرة فيفيلم " ريا و سكينة " عام 1952
و اختارها بعد ذلك " توفيق صالح " لبطولة فيلمه الأول " درب المهابيل " عام 1955 فكانت نموذج لفاتنة الحارة بالملايا اللف و المنديل فوق الرأس و العيون الشقية و الخدود الحمراء ...
و استطاعت أن تحدد مواصفات جمال أبنه لكنهانجحت في تقديم الأغراء بشكل جديد و مختلف ببعدها عن منطقة " هند رستم " و من أعمالها " رنه خلخال " لـ " محمود ذو الفقار " عام 1955 ، " سر طاقية الإخفاء " لـ " نيازي مصطفي " عام 1959 ، " غرام في السيرك " لـ " عباس كامل " عام 1961 ، " صراع في النيل " لـ " حسام الدين مصطفي " عام 1961 و كان لارتباطها بوزير الحربية " عبد الحكيم عامر " أثره عليها و ظلت محور الانتظار لسنوات
و أصبحت من النساء اللاتي تحملن أسرار عديدة لكنها في السينما تربعت علي عرش الإغراء بعد " هند رستم "
الدراســـــة : دبـلـوم مـعـهـد التمـثــيــل
اسمها الحقيقى : نفيسة عبد الحميد محمد – درست اولا فى مدرسة الفنون التطريزية ثم عملت فى المدرسة الفاروقية – ثم درست علم النفس – والتحقت بعدها بمعهد التمثيل – عملت اولا فى فرقة المسرح الحديث عام 1954 وكان اول عمل لها وهى طالبة فى مسرحية ( الصعلوك ) وشاهدها بيبر زربانيللى واختارها للعمل فى السينما – تزوجت من المشير / عبد الحكيم عامر عام 1963 وانجبت منه ابنها / عمرو – ثم تزوجت من المهندس / امين عامر بعد وفاة المشير بحوالى 12 عام – اشتهرت بأدوار بنت البلد وأدت بإتقان ادوار الأغراء – كما قامت بنشر العديد من الكتب منها مذكراتها مع المشير فى كتاب ( المشير وانا ) ومنحها المخرجون ادوار عمرها مثل المخرج / توفيق صالح فى فيلم ( رنة الخلخال ) والمخرج / يوسف شاهين فى فيلم ( نداء العشاق ) – اسست شركة للإنتاج السينمائى وانتجت فيلم ( العش الهادئ ) امام الفنان محمود ياسين .
اهــم الأعــمــال الســينمائـيـة :
********************
- ريــــا و ســكـيـنـة
- اســـعـد الأيـــام
- درب المهــابيــل
- فضـيحـة فى الـزمــالك
- اسـماعيل ياسـين فى متحـف الشــمع
- رنــة الخــلخــال
- ســـر طـاقيـة الاخـفــاء
- صــراع فى الجــبــل
- الشـــياطـيـن التـلاتــة
- ســـــلــطــان
- بــنــت الـبـاديـــة
- حــيــاة غــانيـــة
- ازاى انـســـــــــــاك
- قصـــة حــبــى
- حــيـــاة غــانيــة
- احــلام البــنــات
- نـــداء الـعـشـــــــاق
- شــاديـة الجـبــل
- الـهـانـم بالنـيـابـة عــن مــيــن
- العـــش الهــادئ ( إنــتــاج و تـمـثـيـل )