كتب محمود سعد الدين
بدأت نيابة أمن الدولة العليا، تحقيقاً موسعاً فى قضية رشوة كبرى، طرفا القضية فيها هما شركة مقاولات يملكها رجل الأعمال محمد زكى السويدى ومكتب شهير للاستشارات الهندسية للمهندس ممدوح حمزة.
وحسبما أفادت المعلومات الأولية، فإن شركة السويدى فازت بمناقصة كبيرة لتركيب كشافات كهربائية فى امتداد طريقى "القاهرة – الإسكندرية" و"الإسكندرية – مرسى مطروح"، وهو الطريق الذى يزيد طوله عن ألف كيلو متر، وكان من المفترض أن يقوم أحد المكاتب الاستشارية بمعاينة الكشافات التى تم تركيبها ومطابقتها للمواصفات من حيث الجودة وقوة الإضاءة ومقاومتها للهواء والأتربة والأمطار.
تولى المكتب الاستشارى للمهندس ممدوح حمزة المعاينة، غير أن اثنين من مهندسى شركة المقاولات قد عرضا على ثلاثة من المهندسين الاستشاريين رشوة مالية مقابل تجاهلهم عن المخالفات فى تركيب الكشافات حتى توصلا إلى اتفاق نهائى يقضى بحصولهم على مبلغ 30 جنيهاً من قيمة كل كشاف تم تركيبه، وهو ما يعنى حصولهم على رشوة تتعدى 7 ملايين جنيه.
وبمجرد وصول المعلومات الأولية إلى هيئة الرقابة الإدارية حصلت على إذن من نيابة أمن الدولة العليا بتسجيل المكالمات الهاتفية بين الجانبين ورصد تحركاتهما حتى تم إلقاء القبض عليهما، ومثلا لجلسة تحقيق مطولة بنيابة أمن الدولة العليا، انتهت بحبس طرفى الرشوة 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكشفت المعلومات الأولية عن أقوال المتهمين اعتراف مهندسى شركة المقاولات بتقديمهما رشوة إلى الاستشاريين، لكن الطرف الآخر أنكر الواقعة ورفضوا الإفصاح عن أى معلومات.
وقال رجل الأعمال محمد زكى السويدى فى اتصال هاتفى لليوم السابع إنه ليس له أى علاقة بالقضية، مؤكداً أن النيابة استمعت فقط إلى أقوال عدد من المقاولين للتحقق من بعض المعلومات الواردة بشأن وجود مخالفات فى مناقصة تركيب الكشافات، فيما قال المهندس ممدوح حمزة، إنه فى كندا حالياً، ولا يعلم أى شىء عن الواقعة، وسوف يتحقق من المعلومات فور وصوله القاهرة.
منقول عن الموقع الرسمى لوائل الابراشى