من كتاب معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة إن السمع والطاعة في المعروف لولاة أمر المسلمين جاروا أو ظلموا من أصول العقيدة السلفية وقل أن يخلو كتاب فيها من تقريره وشرحه وبيانه، وما ذاك إلا لبالغ أهميته وعظيم شأنه، إذ بالسمع والطاعة لهم تنتظم مصالح الدين والدنيا معاً، وبالافتيات عليهم قولاً أو فعلاً فساد الدين والدنيا. وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة. جاء نحو ذلك عن عمر رضي الله عنه -، أخرجه الدرامي ( 69/1) كان العلماء يقولون: إذا استقامت لكم أمور السلطان، فأكثروا حمد الله -- تعالي -- وشكره. وأن جاءكم منه ما تكرهون، وجهوه إلي ما تستوجبونه بذنوبكم وتستحقونه بآثامكم. وأقيموا عذر السلطان، لانتشار الأمور عليه، وكثرة ما يكابده من ضبط جوانب المملكة، واستئلاف الأعداء وإرضاء الأولياء، وقلة الناصح وكثرة التدليس والطمع )) من كتاب (( سراج الملوك )) للطرطوشي ( ص 43 )
قال احمد بن حنبل "عليكم بالإنكار في قلوبكم ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح بر، ويستراح من فاجر،وقال ليس هذا -- يعني نزع أيديهم من طاعته -- صواباً، هذا خلاف الآثار" أ.هــ