الكاتب الصحفي القدير جمال بدوي مؤرخ مصر

Admin عدد الرسائل : 536 تاريخ التسجيل : 09/09/2007

على الرغم من ارتباطه بالتاريخ وغوصه بهمة عالية لأعماق الماضي ، إلا أنه كان أشد المرتبطين بواقع مصر وناسها بل كان دائما ما يتنفس بعمق شاخصا ببصره ومتخيلاً كيف يكون مستقبل هذا الشعب العظيم .. إنه الكاتب الصحفي القدير جمال بدوي مؤرخ مصر، وجبرتي الصحافة المصرية كما كان يلقبه المقربون نظراً لاسهاماته الكبيرة سواء ككاتب سياسي أو كمؤرخ، واشتهر بجرأته ومصداقيته،. ترجل عن ساحة الحياة في اليوم المتمم لعام 2007 مخلفا أسئلة جريئة ومواقف شجاعة عالقة بالأذهان ومحبة كبيرة عالقة بالقلوب
نشأته
تلقي جمال الدين إسماعيل بدوي - الذي يلقبه الصحافيون أيضا ب "شيخ الصحافة المتحرر" - علومه الأولية في جمعية المحافظة على القرآن الكريم في مسقط رأسه بمدينة بسيون بمحافظة الغربية في دلتا مصر، حيث ولد عام 1934 لأب يعمل بالتجارة. وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية، انتقل إلى التعليم الثانوي بمدينة طنطا، وبعدها التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة التي تخرج من قسم الصحافة بها في العام 1961. توطدت علاقة جمال بدوي بالأستاذ مصطفي أمين من خلال المحاضارت التي كان يلقيها في قسم الصحافة بكلية الآداب .
كان لبدوي موقف معروف مناهض لقانون حبس الصحفيين ، فلم يتوقف قط عند كتابة مقالات ساخنه ولاذعة ضد أعداء حرية الكلمة، وكان في مقدمة صفوف المعتصمين داخل النقابة، ولم يهنأ حتي سقط هذا القانون الجائر
كما يعد أحد أشهر المؤرخين في العصر الحديث، وكتب في الشأن العام والتاريخ والسياسة والفكر، وقدم البرامج في الإذاعة والتلفزيون الذي كان يحاضر فيه، كما كان له برنامج كل يوم اثنين في القناة الأولي، وبرنامج آخر في القناة الثقافية

حياته العملية
** تميز بدوي بغزارة الإنتاج الثقافي، حيث كان ينشر مقالات يومية له في صحيفة "الوفد" كما كان مهتماً بدراسة التاريخ المصري، والقراءة منذ الصغر، فبدأ بقراءة الصحف والمجلات، وكان يقول: "دخلت بلاط صاحبة الجلالة من بوابة القراءة قبل أن يخطر على بالي أن أكون صحفياً، ففي سن العاشرة شغفت بقراءة كل ما يتسني لي من صحف ومجلات.
** شارك جمال بدوي في تأسيس صحيفة الوفد اليومية التي تصدر عن حزب الوفد عام 1984 مع صديقه الراحل مصطفى شردي، وعمل مديراً لتحريرها؛ ثم رئيساً للتحرير لعدة سنوات، إلي أن استقال منه للتفرغ للكتابة مرة أخرى في أخبار اليوم التي نشر بها العديد من الدراسات التاريخية الموثقة إلى جانب تعامله مع عدد من الصحف والمجلات المصرية الاخرى مثل مجلة المصور، وصحيفة الجمهورية. كذلك كتب في عده صحف عربية أخري مثل " الشرق الأوسط " و" الإتحاد " و" الشرق " وغيرها
** كان لجمال بدوي مقالاً ثابتاً في جريدة " الوفد " المصرية تحت عنوان "كلام في العضم" كان يناقش فيه أحوال البلاد وشبابها وهمومها ؛ فكتب عن خرافة تداول السلطة واعتبر أن مصر تعيش الآن الطبعة الثالثة من نظام الحكم بعد أن صدرت الطبعة الأولي بانتصار " الدكتاتورية " العسكرية، وقد وضع أساسها جمال عبدالناصر، برأي بدوي ،
** دافع عن مصر وتاريخها وأظهر العديد من الحقائق التي حاول البعض تغييرها وتشويهها من خلال الكثير من المقالات التاريخية، فتحدث عن أكذوبه استعمار مصر للسودان، فقال أن العلاقة بين السودان ومصر كانت شيئا فريدا قائما بذاته، أو هي علاقة خاصة تدخل في إطار الوحدة القومية. ورأى أن ممارسات السياسة المصرية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية أتاحت فرصة لعناصر الانفصالية في السودان كما أتاحت الفرصة أيضاً للسياسة الانجليزية للحديث عن "استعمار مصري" للسودان، وهيئات الترية لما جري فيما يعد الاستقلال من انفصال.
** وكان لهموم المواطن المصري نصيب من كتاباته ومن بينها إنتشار شائعة إلغاء الدعم على السلع في مصر، وانتقد حصول الصحفيين على معلوماتهم بهذا الشأن من مصادر غير دقيقة نتيجة القطيعة التي ضربت أوصالها بين رؤساء تحرير الصحف والحكومة المصرية ، حتي حسم الرئيس مبارك ذلك وأكد أنه لا مساس بالدعم
** اعتبر بدوي في مقالاته أن عهد الرئيس مبارك هي فترة توازي مجموع سنوات الحكم السالفه، وتحمل نفس المضمون وهو البقاء في الحكم ، والهيمنة على السلطات، وعدم السماح لأي تيار سياسي من الاقتراب من مقعد الرئاسة أو تحقيق أغلبية في الانتخابات العامة. حتي بات مبدأ تداول السلطة خرافة ولغواً، وثرثرة صحفيين ومثقفين
** في الشؤون الخارجية تحدث عن لبنان وجروحها مستعرضاً لأوضاعها الفترة الأخيرة واختيار العماد ميشيل سليمان قائد الجيش لشغل منصب رئيس الجمهورية، واختلافهم حول التعديل الدستوري اللازم لتمرير هذا الترشيح وغيرها من الصراعات والاغتيالات، معتبراً أن تلك الجروح التي تفتحت في الجسد اللبناني تسمح بمثل هذه التدخلات التي جعلت من لبنان ساحة لصراع القوي العربية والأجنبية

الجوائز والأوسمة
1- وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى عام 1995،
2- الجائزة الاولى من جريدة "الشرق الاوسط" عن أفضل مقال لعام 1996،
3- وحاز كتابه "أنا المصري" على اوسكار افضل كتاب في المعرض الدولي للكتاب عام 2004.

مؤلفاتة الأدبية
الكاتب الصحفي القدير جمال بدوي مؤرخ مصر 2_12_1346_15

الكاتب الصحفي القدير جمال بدوي مؤرخ مصر 2_12_1346_15

- أسس جريدة "صوت الأزهر" عام 1999،
- وأصدر حوالى عشرين كتابا في الفكر والتاريخ منها "فى محراب الفكر" الهيئة المصرية العامة للكتاب، و"محمد على وأولاده"، "مسرور والسياف .. واخوانه"، "مسلمون وأقباط من المهد إلى المجد" دار الشروق، "فى دهاليز الصحافة"، "الطغاة والبغاة"، "مصر من ناقة التاريخ"، "مسافرون إلى الله بلا متاع"، "الوحدة الوطنية بديلا عن الفتنة الطائفية"، "حدث في مصر"، "معارك صحفية"، "المماليك على عرش فرعون"، "حكايات مصرية"، "أنا المصرى" و"من عيون التراث".

رحم الله جمال بدوي الذي كان صوتا لملايين المصريين البسطاء ممن لا صوت لهم

رحمة االله علية مؤرخ مصر

كانت اولى خطواتة فى بلاط صاحبة الجلالة بجريدة الاخبار ثم اختارة استاذه الصحفى العملاق مصطفى امين للعمل بأخبار اليوم اثناء دراستة الجامعية ترقى فى المناصب حتى تولى رئاسة قسم التحقيقات بعدها تم انتدابة للعمل بجريدة الاتحاد بأبوظبى خلال الفنرة من 1971-1981عاد بعدها الى جريدة أخبار اليوم وظل يعمل بها لمدة 4 سنوات تم ترك الجريدة ليشارك فى تأسيس صحيفة الوفد وعمل بها مديرا للتحرير الى أن استقال عام 1998 بسبب خلافات مع بعض قيادات حزب الوفد وقد تم تعينة مستشارا لرئيس مجلس ادارة جريدة أخبار اليوم لشئون التحرير التى يرأسها الكاتب الصحفى ابراهيم سعدة
كان له برانامج كل يوم اثنين بالقناة الاولى بالتليفزيون المصرى وبرنامج اخر فى القناه الثقافية الفضائية
قام بتسجيل 12 حلقة من برنامج الجبرتى 2008 الكاتب والمؤخ جمال بدوى كان متزوجا من قريبته السيدة سامية الفقى تزوجهتا عام 1949 وكان عمرة 17 عاما وعمرها كان 16 عام

رحمة الله علية ةأسكنة فسيج جناته بما قدم مع علم ومعرفة بالتاريخ وبما قدم من أفكار بناءة لصالح الناس والبلاد

الله يرحمه .
وستظل اعماله هيه الباقيه له جزيل الشكر والتقدير .