المشاجرة الزوجية من وقت لآخر.. مفيدة!

ورد في كتاب اختصاصي العلاج النفسي الأمريكي جون جراي صاحب عنوان "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" مقولة :الأموال والمعاشرة الزوجية واتخاذ القرارات والمواعيد والقيم ورعاية الأطفال وغسيل الأطباق هي النقاط الرئيسية التي تسبب الشجار بين الزوجين.

تعتبر المشاكل الزوجية شيئاً طبيعياً يتخلل أي علاقة زوجية مهما كانت سعيدة، لكنها تختلف من حيث عمقها وطريقة التعامل معها فبعضها ممكن أن يتم حله بشكل سريع ودون أي تبعات، بينما إذا تم تضخيمها فإنها قد تتصعد بحيث تصبح عصية على الحل..

وبالخطوات التالية يمكن حل تلك المشاكل والقضاء عليها وهي في المهد وقبل أن تكبر وتتشعب:

- تحديد المشكلة وإخبار الشريك عن السبب الذي يضايقك وعن حقيقة شعورك.

- تجنبي الشعور بأنك يجب أن تكوني محقة دائماً: يعتبر هذا الأمر من اكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الزوجان، حيث إن الطرف الذي يعتبر نفسه خسر في المشكلة، يضمر الأمر حتى تحين له الفرصة لكي يكسب مشكلة أخرى.

- تنازل أي منكما للآخر لا يعد خسارة بل هو مكسب يقوي العلاقة بين الزوجين، حيث إن الطرف الذي قام بالتنازل سيشعر بالرضا عن نفسه كونه بذل جهدا إضافيا لإنقاذ العلاقة الزوجية وتجاوز الأزمة، أما الطرف الآخر فسيشعر أن الشخص المقابل على استعداد أن يضحي مما يجعله يقدر الشريك ويقدم هو نفسه على تقديم بعض التنازلات للاستمرار في العلاقة الزوجية.

- الألفاظ التي تستخدمينها مع زوجك تحدد بشكل كبير نتائج الخلاف، ليس من المحبذ استخدام كلمات تعبر عن اتهام موجة للشخص المقابل لأنه دون أن يدرك سيأخذ موقف المدافع وسيبدأ هو نفسه بكيل التهم لك في المقابل، فعندما تقومين بمهاجمة شخص فإنه من الطبيعي أن يقوم بالرد أو أن يتراجع و ينطوي على نفسه وفي الحالتين لن يتم حل المشكلة.

- عندما تنشب مشكلة لا تقومي باستعراض التاريخ بحيث تتشعب المشكلة وتتحول إلى معرض لكيل الاتهامات من قبل الطرفين، أفضل طريقة لحل أي مشكلة هو التركيز عليها وعدم التشعب إلى قضايا أخرى، إذ إن ذلك سيعقد الموضوع و يؤدي إلى تردي الموقف دون التوصل لأي حل.

- اختاري المكان والوقت المناسب للحديث بحيث يكون مثمراً وذا نتائج إيجابية، لذلك بمجرد حدوث مشكلة عليك أن تتكلمي مع زوجك عنها بأسرع وقت ولا تتركي أمر حلها للزمن، ثم قومي بالتأكد من تخصيص الوقت الكافي لمناقشة المشكلة بعمق و ذلك للتوصل إلى حل جذري بحيث لا تعود هذه المشكلة للظهور في المستقبل.

- تعلمي الاعتذار: فهو لا ينتقص من كرامة أي منكما، كما انه يشعر الطرف الآخر بإمكانية تجاوز المشاكل.