site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: عاشق الأضواء الخميس يناير 31, 2008 9:06 pm | |
| *** توني بلير حقق نجاحا محليا هائلا عندما نجحت حكومته في إصلاح الاقتصاد البريطاني ورفع مستوي معيشة البريطانيين، وفي سياستها الخارجية التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالسياسة الأمريكية بدأت مع الرئيس الأمريكي السابق: بيل كلينتون، واستمرت مع الرئيس الحالي: جورج بوش.*** 8 سنوات أمضاها توني بلير رئيسا للحكومة البريطانية، وكان يحظي في أولي سنواتها بشعبية كبيرة لم تكن مقصورة فقط علي أعضاء حزب العمال الذي يمثله وإنما امتدت أيضا لأعضاء حزب المحافظين المعارض خاصة الشباب منهم الذين وجدوا فيه صورة مشابهة للراحل جون كيندي: الرئيس الأمريكي الذي اغتيل في بداية الستينيات وتحوٌل بعدها إلي أسطورة! *** خلال عهد كلينتون، لم يحدث ما يقلق البريطانيين من ارتباط بلادهم الوثيق بالمواقف والسياسات الخارجية الأمريكية.. ولكن الأمر تغير مع بداية عهد جورج بوش حيث انجرت بريطانيا لتتورط في حروب خططت لها وأشعلتها الإدارة الأمريكية تحت شعار: الحرب ضد الإرهاب. لقد استند 'توني بلير' إلي شعبيته الكبيرة لدي البريطانيين، لإقناعهم بالخطر الرهيب الذي يتربص بهم من جانب الجماعات، والحكومات، والأنظمة الإرهابية، وعلي رأسها النظام العراقي الذي يخطط كما يقول لتكرار الهجمات الإجرامية التي ضربت الولايات المتحدة في 11سبتمبر2001 في ضرب باقي دول العالم الحر الأوروبية!
*** وأضاف 'بلير' مروجا لأكذوبة أن صدام حسين يكدٌس أسلحة الدمار الشامل في مخابئ تحت قصوره، وينوي استخدامها قريبا. وبالطبع.. وافقت نسبة كبيرة من الرأي العام البريطاني علي رأي توني بلير في إرسال قوات للحرب ضد العراق وتدمير أسلحته النووية والكيماوية! وسرعان ما انكشفت الأكذوبة. فلا صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل، ولا فكٌر مرة واحدة في توجيه هجمات إرهابية ضد أي بلد بعد أن استوعب درس هزيمته الكاسحة في الكويت!
*** وبنفس السرعة.. فقد توني بلير شعبيته داخل بلده وخارجها. وصفوه بأنه 'كلب بوش الأمين'، وخرجت مظاهرات المعارضين للحرب والمطالبين بسحب جنودهم من العراق لتطوف شوارع ومدن بريطانيا وتطالب بسقوط الرئيس الذي خدعهم وخانهم لحساب 'سيده' الأمريكي! واضطر توني بلير فيما بعد إلي تحديد يوم تخليه عن موقعه في حزب العمال، وعن رئاسة الحكومة بنفسه بدلا من أن يأتي بقرار من صناديق الانتخابات !
** الرئيس الأمريكي بوش لم يتخل عن صديقه وتابعه، وأقنع الدول الأوروبية بالموافقة علي اختياره ممثلا للمجتمع الدولي بين إسرائيل والدول العربية وهي وظيفة هلامية لم يحقق فيها شيئا أكثر من إقناع نفسه بأنه لا يزال مطلوبا، ولم يكتسب منها غير راتبه الذي قد لا يحتاجه! ولأنه لم يجد في الوظيفة الفخرية ما يرضي غروره ولا يكسبه الكثير فقد لجأ 'بلير' إلي صديقه 'بوش' ليتوسط له في تعيينه مستشارا لإحدي أكبر المؤسسات المالية الأمريكية بنك 'جي.بي.مورجان' براتب سنوي 750 ألف جنيه استرليني في السنة!وهو ما حدث بالفعل.
*** وبدلا من أن يهدأ توني بلير بعد فوزه بهذا المنصب الكبير والمخصصات المالية الأكبر، فوجئنا به يلجأ إلي صديقه الجديد 'ساركوزي' ليرشحه لمنصب أول رئيس للدول الأوروبية المتحدة لمدة سنتين ونصف السنه ويجوز إعادة انتخابه لفترة ثانية وأخيرة. ولم يتردد الرئيس الفرنسي في تلبية طلب بلير، وفوجئت حكومات الدول الغربية بهذا الترشيح الذي أعلنه 'ساركوزي' منذ أيام في اجتماع حزبي بباريس وحضره 'توني بلير'!
*** عواصم أوروبية عديدة رفضت هذا الاقتراح. أول الرافضين كانت بريطانيا، وبعدها ألمانيا.. و .. و .. وإلي آخر القائمة. البريطانيون رفضوا لأنهم لا يحبون من كذب عليهم وخدعهم وأرسل جنودهم إلي الجحيم العراقي. أما باقي الأوروبيين فقد أجمعوا علي رفض ترشيحه للمنصب بحجة أن بلير لم يتحمس قط لوحدة القارة الأوروبية، بدليل أن بريطانيا لم تلغ عملتها حتي الآن لتتعامل مع 'اليورو'، كما لا تزال بعيدة عن باقي الدول الأوروبية التي ألغت حدودها فيما بينها، فكيف لمن يرفض تلك الوحدة أن يصبح رئيسا لدولها؟! | |
|
bosbos عضو نشيط جدا
عدد الرسائل : 249 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: رد: عاشق الأضواء الجمعة فبراير 01, 2008 2:05 am | |
| | |
|