أضرم محتجون النيران في السفارة الامريكية في بلغراد اليوم الخميس بعد اقتحامها احتجاجا على تأييد الولايات المتحدة لاستقلال إقليم كوسوفا، وكان المحتجون اقتحموا السفارة وأقدموا على نزع الأبواب وإضرام النار فيه، ثم دفعها عبر النوافذ. واشتعلت النار في الطابق الارضي من مبنى السفارة وجانب منها، في حين اطلقت شرطة مكافحة الشغب التي تدعمها العربات المدرعة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.وتصاعد الدخان الاسود من المبنى الذي يضم مقر السفارة، التي سبق أن تعرضت لهجوم في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأكد الناطق باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك الحادث، معلناً أن متظاهرين صربا يعارضون استقلال كوسوفو اقتحموا حرم سفارة بلاده في بلغراد. وقال ماكورماك "يوجد عدد من المواطنين الصرب في جزء من حرم السفارة, في القسم القنصلي وحث السلطات الصربية على السيطرة على الوضع.
واضاف ماكورماك ان المتظاهرين دخلوا المبنى بعد انتهاء ساعات العمل ولم يكن بداخلها اي من الموظفين، وكان أكثر من 100 ألف شخص تجمعوا الخميس في وسط بلغراد، للاحتجاج على استقلال اقليم كوسوفو, بحسب تقديرات صحفية. ويستمر توافد الاف الاشخاص الى الساحة الكبرى قبالة مبنى البرلمان الصربي بعد بدء التجمع. ويحتشد المتظاهرون الذين يلوحون بالاعلام الصربية ويهتفون "كوسوفو قلب صربيا", امام منصة كبيرة سيستخدمها مختلف الخطباء لالقاء كلماتهم.
ورفع المتظاهرون ايضا اعلام اسبانيا ورومانيا الدولتين العضوين في الاتحاد الاوروبي اللتين لم تعترفا باستقلال كوسوفو. كما رفع اخرون اعلام روسيا, الحليف الكبير لصربيا, التي دعمت معارضة صربيا لاستقلال اقليم كوسوفا.
وكان الغائب الاكبر عن تجمع بلجراد سيكون الرئيس بوريس تاديتش، الذي يقوم بزيارة الى رومانيا, احدى دول الاتحاد الاوروبي التي رفضت الاعتراف باستقلال دولة كوسوفا الجديدة.