معلم سياحي
يُعتبر سور الصين العظيم واحداً من أبرز معالم البلاد السياحية، وقد ورد عن ماو تسي تونغ، الزعيم الصيني الراحل، قوله: "ليس إنساناً حقيقياً من لم يزر سور الصين العظيم"، ولذلك لا بدّ أن تجد زيارة السور مدرجة ضمن قوائم الرحلات السياحية الخاصة بهذا البلد العظيم بتاريخه، الواسع بمساحته، والكبير جداً بعدد سكانه.
فزيارة السور تكتشف لك أن عظمة أي شعب تتجسد في آثاره التي تحكي تاريخ حقب زمنية متوالية، وأن بناءه لم يكن فقط بهدف الدفاع عن البلاد، وإنما كان لمشيديه نظرة مستقبلية بأنه سيكون سبباً رئيسياً لانفتاح الصين على البلاد الأخرى، وأحد الموارد الاقتصادية للبلاد كونه يستقطب السياح من كل أنحاء العالم.
وصف السور
** بُني سور الصين أساساً بهدف صد الغزاة القادمين من شمال البلاد، وبدأ العمل به في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد على الأرجح، واستمر حتى بداية القرن السابع عشر الميلادي.
- ويصل طول السور حالياً إلى 6400 كيلو متر، بالرغم من أن أجزاء كثيرة منه تقوضت وهدمت بفعل الزمن
-ارتفاعه حوالي 7.5 متر، ويضيق عرضه من 75 متراً في القاعدة حتى 4.6 متر في القمة.
- وهناك أبراج مراقبة وضعت على مسافاتٍ تتراوح بين 90 و180 متراً على طول السور، ويبلغ ارتفاع هذه الأبراج حوالي 12 متراً.
** يمتد سور الصين العظيم على الحدود الشمالية والشمالية الغربية لجمهورية الصين الشعبية، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب. وتم بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندان.يجنح السور في الشرق عبر سلسلة جبلية تُسمى الحدود المغولية المرتفعة، ولهذا الجزء من السور أساس من الكتل الجرانيتية، وله جوانب من الحجر، بينما ملئ داخل السور بالطمي. وقد رصفت القمة بالحجر المثبت بالإسمنت الجيري.
**يمر السور بتضاريس جغرافية مختلفة ومعقدة، حيث يعبر الجبال والأجرف ويخترق الصحراء ويجتاز المروج ويقطع الأنهار. لذلك فالهياكل المعمارية للسور مختلفة وغريبة أيضاً، إذ بني السور في المناطق الصحراوية بمواد مكونة من الأحجار المحلية ونوع خاص من الصفصاف نظراً لشح الصخور والطوب. أما في مناطق هضبة التراب الأصفر شمال غربي الصين، فبُني من التراب المدكوك أو الطوب غير المحروق، لكنه متين وقوي لا يقل عن متانة السور المبني بالصخور والآجر.وتوجد قناة لصرف المياه على قمة السور من أجل صرف مياه الأمطار تلقائياً وحماية السور