seham عضومميز
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: " مازال ياماما بنقعد !!!" الجمعة فبراير 29, 2008 2:02 am | |
| مازال ياماما بنقعد !!!
| الوريقة الأولى ..جنى في الروضة أحتفي بهذه اللحظة ليس عن تخطيط كما في أعياد الميلاد مثلاً ، إنما عن وجدان طافح بمشاعر شتى لحقت بي وأنا أخرج من الروضة بعد أن انتهيت من تسجيلها دون أن أدري كيف اغرورقت عيناي بالدموع .. وأنا أحاول أن أرى من بينها ابنتي البكر التي لم تفارقني يوماً ولم يشاركني أحد في تربيتها ماعدا والدها ؛ تنسحب من بين أصابعي كما الماء الرقراق إلى عالم آخر ومرحلة أخرى وأناس آخرين . الوريقة الثانية ..أجل التعليم المدرسي الذي يبدأ اختباراً بالروضة عالمٌ آخر .. لكن ليس هذا شأني في لحظة الاحتفاء هذه ، وإنما ما شعرت به في تلك اللحظة بأن ابنتي الصغيرة تكبر لابل كبرت فجأة .. فجأة صار بإمكانها أن تستقل ، أن تنفصل عن جناحي وتدخل إلى المبنى الذي كتب عليه (روضة زهور المستقبل) أن تبقى لساعات بدوني تتولى هي بنفسها تسيير شأنها الخاص جداً .. أن تجيب إذا سئلت ، وأن تدافع عن نفسها إذا ظلمت .. وأن تطلب الإذن بالخروج من فصلها إذا دعت الحاجة ... وما إلى ذلك .. ومعلمة لاتعرف عنها شيئاً تقريباً ستأخذ مكاني .. ولو إلى بضع ساعات ! أليس في ذلك شيء كبير يجعل من جنى الصغيرة .. كبيرة ؟! ويجعل من مشاعر شتى تجتمع في لحظة طريقاً للبوح ؟! الوريقة الثالثة .. روضة ماهي إلا مستقطع من جنة يتطلع فيها الورد إلى ملامسة أفق السماء والعصفورة الصغيرة إلى الغناء على الملأ ودون توقف الوريقة الرابعة بعد كراسة التسجيل قيل لي إن المباشرة الفعلية ستبدأ بعد انتهاء شهر رمضان الكريم لأسباب الصيانة ، فخرجت بفرح وعلى عجل وقد نسيت أن أسأل عن تفاصيل صغيرة كالتوقيت والزي المدرسي وبرنامج اليوم الدراسي .. وغيرها . انتهزت الفرصة وداومت طوال الشهر الكريم على إخبار (جنى) عن دخولها إلى الروضة ، وأشياء عن الروضة ، وكانت تسعد بذلك . وفي قرارة نفسي أتساءل : هل ستوافق على البقاء وحدها في مكان غير بيتها مع أطفال غير إخوتها وامرأة غير أمها ؟ هل ستفلت يدي أم ( أن الماء سيكون له من القوة ــ قوة الاتحاد البيولوجي والنفسي ــ بأن يتجمد ويتسمر ولايتسرب من بين أصابعي أبداً ؟! الوريقة الخامسة ..جاء اليوم المنتظر خرجنا سوية على الأقدام .. عادة أفضّل السير على القدمين عن السيارة عندما يكون مقصدي قريباً ، أو بالأحرى في متناول قدميّ ، ولكنني الآن أشعر بأنه كان اختياراً موفقاً حتى لاتشعر (جنى) بالمسافة وبأنها قد غادرت بيتها فعلاً . وصلنا إلى الفصل .. كان الأطفال قلة ولكنهم جميعاً بالزي الخاص .. والفصل جميل بعد أعمال الصيانة ، والأجمل المعلمة أم ليبية بملامح حميمة .. تعرفت إلى (جنى) وطلبت منها أن تذهب إلى كرسيها بالقرب من طفلة هادئة مثلها ، وجلست (جنى) التي أحضرت معها فقط الكراسة التي اعتادت أن ترسم فيها ، وقد أخبرتني بأنها ستريها إلى المعلمة ، وقد فعلنا ذلك فعلاً ، وابتهجت المعلمة بها ، وجاءت اللحظة الحاسمة .. أن أغادرها !! أترك قلبي يتنفس وحده .. قلت لها : ماما سأذهب أشتري لك حقيبة وأعود .. فأومت رأسها بالموافقة وخرجت تم عدت إليها بالحقيبة والأدوات المدرسية التي تحبها كثيراً فرحت بها .. مغادرة على مراحل !! وتركتها للمرة الثانية قائلة : نجيك بعد شوية نروحو مع بعض . وعندما عدت في الساعة الثانية عشرة ودقائق كانت في غرفة الانتظار مع جمع من الأطفال ، تجلس في دنو شديد إلى جوار طفلة ، قلت لها : هيا ياجنى فقالت لى : " مازال ياماما بنقعد !!!" |
| |
|
أم الذبيح عضو مميز جدا
عدد الرسائل : 597 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 18/11/2007
| موضوع: رد: " مازال ياماما بنقعد !!!" الجمعة فبراير 29, 2008 3:41 am | |
| قصه جميله تسلم ايدك والله الواحد مش متخيل ابنه الصغير ده هييجى يوم ويسيبه ويعتمد على نفسه ربنا يستر | |
|
site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| |