جولدستون يرفض إدعاءات إسرائيل حول تقرير غزة
رفض القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون ما ساقته إسرائيل بأن عملية السلام سوف تتأذى بسبب التقرير الذى أعده، واتهمها فيه بارتكاب جرائم حرب خلال حربها الأخيرة على غزة.
وقال جولدستون اليوم الثلاثاء- "ليس هناك عملية سلام فى الوقت الراهن"، مشيرا إلى أن ذلك هو ما أكد عليه وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان مؤخراً.
وكان ليبرمان قد صرح مؤخراً أنه لا يعتقد أن الصراع العربى الإسرائيلى سيتم حله فى السنوات القادمة. يذكر أن مجلس حقوق الإنسان الدولى التابع للأمم المتحدة قد تبنى الأسبوع الماضى قراراً يصادق فيه على التقرير الذى أعدته لجنة برئاسة جولدستون، والذى يتهم فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة فى أواخر 2008 ومطلع 2009.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعهد بشن حملة دبلوماسية واسعة ومكثفة تهدف إلى نزع الشرعية الدولية عن قرار مجلس حقوق الإنسان بتبنى تقرير جولدستون.وأمر نتنياهو المسئولين الإسرائيليين بالإعداد لمعركة دبلوماسية وقانونية وحملة علاقات عامة طويلة الأمد ضد تقرير جولدستون. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن وزير الدفاع إيهود باراك رفض الموافقة على قيام مجلس الوزراء ببحث إجراء تحقيق فى الاتهامات الواردة فى تقرير جولدستون بشأن الحرب على غزة.
وذكر راديو "إسرائيل" اليوم الثلاثاء، أنه رغم أن الحكومة الإسرائيلية رفضت التوصيات الواردة فى تقرير جولستون، والتى تطالبها بإجراء تحقيق فى الاتهامات الموجهة ضدها، إلا أن بعض المسئولين طالبوا بالنظر فى تلك التوصيات استجابة للضغوط الدولية.
ويوصى القرار جولد ستون بإحالة نتائج التقرير إلى مدعى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى إذا لم تجر إسرائيل وحماس تحقيقات ذات مصداقية خلال ستة أشهر. وقد أوصى تقرير جولدستون بشأن الحرب على غزة بتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب إلى كل من إسرائيل وحركة حماس فى حال رفضتا التحقيق فى الانتهاكات المنسوبة إليهما.