امرأة آيلة ... للوقوف !!

امرأة آيلة ... للوقوف !!

في غرفتها .. تحول صوت بكاء طفليها إلى صراخ في الغرفة المجاورة الساعة بطيئة كما هي عادتها عندما يغزو الحزن المكان ، عقارب الساعة متبلدة الخطوات .. وضوء الغرفة بدا وكأنه أخفت مما هو عليه في غيرما أوقات ..
دخل هو بقامته الهزيلة ليجدها وقد أكملت صلاتها على التو .. بدأت هي في دعاء مشوب بالبكاء يتصاعد إلى أن يصل إلى حد النشيج .. يأمرها :-
هيا .. اصمتي وكفي عن البكاء .. ويستطرد .. أكملى صلاتك وكفي عن هذا السخف ..!!
تجيبه على الفور من بين دموعها ..
مادمت معك فلن أستطيع حتى الصلاة في سلام !!
هو : لا داعي لهذا الهراء .. فاخوك ينتظر في الطابق السفلي هلا نهضت لمقابلته .
ويواصل – على فكرة لم أقل له شيئاً عما حدث ولم أقل له
إني ضربتك أو أي شيء آخر فقط أحضرته إلى هنا .. وقلت له بأن أختك تريدك في أمر هام .
تقفز الفرحة من عينيها وكأنها سجين أتوه بالإفراج وتقول :-
أرجو أن تأتي معي ..
يستوقفها . . لا .. لا أرى داعياً لذلك .
تجيب بسرعة .. لا .. أنا أرى أنه من الضروري وجودك .
ونزلت معه إلى الطابق السفلي .. حيث يجلس أخاها في غرفة الاستقبال يعلو وجهه قلق لطالما اشتاقت إليه ..
سلمت عليه بيد مرتعشه وابتسامة عريضة شقت طريقها من بين الدموع بالصعوبة نفسها التي تشق بها الشمس طريقها بين الغيوم في نهار شتوي غائر الحزن .
بادرها قائلاً : كيف حالك ؟
ردت وقد تمالكت نفسها قليلاً .. الحمد لله .. كيف حالك أنت .. كيف هي أمي والأولاد .. أخوتها .
رد بسرعة : مابك ماالذي يحدث .؟
لاشيء .. كل ماهنالك أننا وبعد خمس سنوات من الرياء والكذب على بعضنا وعلى أنفسنا اكتشفنا أننا لا ... ولن نسنطيع المواصلة .
لماذا ؟
هكذا .. وببساطة شديدة يرى زوجي أن المرأة بالنسبة إليه سرير ومطبخ ومابينهما عذاب يومي مكرس له ولأطفاله وباقي أفراد اسرته .. فيما أرى أنا الزواج مودة ورحمة " ومابينهما سكن .
هدئي من روعك .. واجلسي .. واشرحي لى ماذا حدث بالضبط هذه المرة .
يضحك ضحكة مريرة ومقتضبه :-
وتقاطعه .. هذه المرة يتوج هذا الرجل الجالس أمامك قصة عذابي المريرة معه بصفعة من يده النجسة حيث ختم بذلك كل هذا السخف المسمى زواج .
يقاطعها بحدة :- إنه يجلس أمامك اسأله ؟
ولكن دعني أنا أجيبك ضربني لأنني أمام كلامه القبيح وفحش عباراته النابية بكيت .. لاتفادى حسب المنطق الاجتماعي الكثير من المشاكل ولكنه مقابل ذلك كافأني بصفعي واتهامي بالعجز وحين صرخت بأنني لست بعاجزة " جن جنونه !! "
اسمع يا أخي وليسمعني هو ..
هذه أنا أمامك عارية من ذهبه واسمه وجائعة للمودة والرحمة .. بلا سكن .. أبحث عندك عن قلب يطعمني حناناً ويسقيني سلاماً ..
أخوها :- يهم بالوقوف بوجه متجهم .. انهضي
زوجها .. انتظري
أخوها .. أنا في سيارتي أنتظرك في الخارج أرجو أن تجهزي بسرعة وتوافيني .
زوجها : انتظري
اخوها هيا بسرعة ويخرج مسرعاً ..
زوجها : انتظر
هي تواجهه .. لاتخف لم آخذ شيئاً سوى أوراقي .
هو: سامحيني ..
هي : لاتطلب السماح من عاجزة وتركته وتجري راكضة إلى الطابق العلوي .. وفي طريقها إلى الباب يعترضها زوجها .
أرجوك أعطيني فرصة أخيرة ..
هي :- لاتنسي أن العاجز لايعطي إنه فقط يأخذ ومع ذلك فأنا لن آخذ منك شيئاً سوى " حريتي " وأعتقد بأن رجلاً مثلك لاقيمة للحرية لديه
في طريق عودتها .. كانت السماء جميلة النجوم .. فغسلت قلبها بالقمر ووعدها نوره بأن تشرق شمس الغد لتمدها بالقوة فلقد ولى ليل العجز الذي دام خمس سنوات ..!!

حسبنا الله ونعم الوكيل الله
معمر بيوتنا بالموده والرحمه
قصه جميله تسلم يداك
هنستنه المزيد
:wellllllcome:
1011-004

» المستشارة الالمانية ميركل أقوى امرأة في العالم للعام الرابع