بينما تفتخر اسرائيل بامتلاكها لأقوى اقتصاد فى منطقة الشرق الاوسط، تتغاضى عن الكشف عن البيانات لوجهها الحقيقى، حيث ينتشر المشردون ومدمني المخدرات فى الشوارع الرئيسية بتل ابيب. وذكرت صحيفة "عيتون تل ابيب" المتخصصة فى الشئون المحلية بأن السلطات الاسرائيلية بالمدينة رفضت طلب الجمعيات الخيرية بتخصيص مساحة 300 متر فقط لإقامة خيمة لإيواء المشردون وبلا مآوى بها خلال شهور البرد القارس والذى أسفر حتى الآن عن وفاة العشرات من المشردين فى الشوارع طبقا للاحصائيات الرسمية الاسرائيلية. وقالت الصحيفة لا يمكننا ان نصدق بأن الاشخاص أصحاب النوايا الحسنة يحاولون ايجاد مسكن ومآوى للمشردين فى تل ابيب، بينما تفرض السلطات المحلية تقديم يد العون لهم، رغم الاموال الطائلة لديهم والمخصصة للفقراء والمحتاجين بالمدينة
وذكرت جمعية "مآوى" الخيرية بانها تقدمت لرئيس بلدية تل ابيب "رون حولداى" بطلب فى 25 من فبراير الماضي لتخصيص قطعة ارض لاقامة خيم مجهزة بالحد الادنى من احتياجات الانسانية، بدلا من نومهم وسط البيت القارس على الارصفة والحدائق العامة. وانهم يلجأن الى مداخل المنازل كثيرا من شدة البرد
غير أن الرفض المستمر كان رد السلطات الاسرائيلية بدعوى انه لا توجد اراضي فضاء خالية، رغم ان الجمعية ستتحمل كافة التكاليف
وذكرت البيانات الرسمية الاسرائيلية بان هناك نحو 2000 مشرد منتشرين فى انحاء متفرقة من تل ابيب 25% منهم سيدات و 68% من اصول روسية و33 منهم مدمنين للخمور 31% مدمنين للمخدرات، 25 % منهم مصابون بامراض نفسية خطيرة
منقول