اسم لامع في عالم الأدب، فهو لا يعتبر فقط روائي ولكنه أيضا يصنف ككاتب سياسي، كشف النقاب عن العديد من خفايا الصراعات السياسية والاجتماعية خلال فترة الحكم الملكي.
نشأتهولد إحسان عبد القدوس في 1 يناير 1929, بالقاهرة (مصر) في الفترة التي شهدت المد القومي والمقاومة الوطنية بقيادة سعد زغلول لإخراج قوات الاحتلال البريطاني من مصر، كما لو كان ميلاده هو بداية لجيل جديد حمل مسئولية الثورة التي ساعدت على تطوير المجتمع
وبالرغم من ان إحسان ينحدر من أسرة ذات مستوى اجتماعي راق، إلا انه قد نشا على الأخلاق أكثر من التقاليد الأرستقراطية، فجده الشيخ احمد رضوان اعتاد أن يصطحبه لقضاء إجازة الصيف في الريف، مما ساعده على البعد عن البيئة الفنية التي انغمس فيها والديه.
وفي طفولته كانت المتعة الوحيدة لاحسان عبد القدوس هي القراءة، وكان والده مصرا على توفير أفضل تعليم له وتشجيعه على المضي فيه. في طفولته كذلك اعتاد على التنقل ما بين لقاءات جده مع زملائه من علماء الأزهر وبين حضور الصالون الأدبي لوالدته، الذي كان يحضره العديد من الأدباء والشعراء والفنانين وكذلك السياسيين، والذين كانوا يعقدون مناقشات ساخنة خرج منها إحسان بمفاهيم وخبرات جديدة.
في عمر الحادية عشر كتب إحسان عبد القدوس عدد من القصص القصيرة التي تقترب في أسلوبها من أسلوب الشعر المرسل. وقد عكست كتاباته الأدبية روح التمرد على الظروف الاجتماعية والسياسية الجامدة، وكان أسلوبه يتميز بالتعابير البسيطة والجرس الموسيقي في الكلمات.
وقد تخرج من مدرسة الحقوق في عام 1942 ، وعمل كمحامي تحت التمرين بمكتب احد كبار المحامين وهو ادوارد قصيري وذلك بجانب عملة كصحفي بمجلة روز اليوسف، في عام 1944 بدا إحسان عبد القدوس كتابة نصوص افلام وقصص قصيرة وروايات.
وبعد ذلك ترك مهنة المحاماة ووهب نفسة للصحافة والادب فقد شعر ان الادب والصحافة بالنسبة له كانا من ضروريات الحياة التي لا غني عنها، واصبح بعد اقل من بضعة سنوات صحفي متميز ومشهور، وراوئى، وكاتب سياسي، وبعد ان العمل في روزاليوسف، تهيات له كل الفرص والظروف للعمل في جريده الاخبار لمده 8 سنوات ثم عمل بجريده الاهرام وعين رئيسا لتحريرها.
ولكن التناقض بقى المحرك الأساسي لشخصية إحسان عبد القدوس، فمن جهة كان الرجل المسالم، أما من الجهة الأخرى فقد كان صاحب الآراء الثورية الداعية إلى التغيير، وبالرغم من تمسكه الشديد بآرائه ومبادئه إلا انه كان يظهر احترامه البالغ لآراء الآخرين.
وكان لإحسان شخصية محافظة للغاية، لدرجة ان شخصيته تتناقض مع كتاباته، فالبيئة التي تربى فيها جعلت منه انسانا صعبا للغاية، فقد كان ملتزما بالمعنى الاجتماعي، فلم يكن يسمح لزوجته بان تخرج من البيت بمفردها، وعندما يكون مسافرا يطلب منها الا تخرج، بل وترفض كل الدعوات التي توجه اليها مهما كانت، بل انه كان صعبا معها في موضوع الملابس، لدرجة انه كان يشترط عليها ان تكون ملابسها محتشمة لا تصف ولا تشف .
إن ادب احسان قد نجح في الخروج من المحليه الي حيز العالميه, وترجمت معظم رواياته الي لغات اجنبية كاالانجليزية، والفرنسية، والاوكرانية، والصينية، والالمانية , وقد منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الاولي له، كما منحه الرئيس محمد حسني مبارك وسام الجمهوريه, وشارك باسهامات بارزه في المجلس الاعلي للصحافه ومؤسسه السينما ، وقد توفي احسان عبد القدوس في 11 يناير 1990، ومازال اسمه يلمع عالميا باعماله وابداعاته المتميزه.
من اهم اعماله:
كان احسان عبد القدوس كاتب مثمر، فبجانب اشتراكة المتميز بالصحافة كتب مايلي:
49 رواية تم تحويلهم جميعا نصوص للافلام.
5 روايات تم تحويلهم الي نصوص مسرحية.
9 روايات تم تحويلهم الي مسلسلات اذاعية.
10 روايات تم تحويلهم الي مسلسلات تليفزيونية.
56 كتاب
تم ترجمة العديد من روايات الكاتب والصحفي احسان عبد القدوس الي لغات اجنبية كاالانجليزية، والفرنسية، والاوكرانية، والصينية، والالمانية.
جوائز حصل عليها الكاتب الكبير احسان عبد القدوس:
1- وسام الاستحقاق من الدرجة الاولي منحة له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
2- وسام الجمهورية من الدرجة الاولي منحة له الرئيس محمد حسني مبارك في عام 1990.
3- الجائزة الاولي عن روايته :دمي ودموعي وابتساماتي " في عام 1973.4
4- جائزة احسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي.