اذكري الله كثيرا
يقول عميد أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة د. نسيم ياسين في حديث خاص أن الذكر يقرب المسلم إلى الله الكريم وإلا فما باله يؤمن بالله ولا يذكره فالذكر أولا أسمي دليل على أنك تحب الله الكريم ، ويضيف :" التقرب إليه سبحانه وتعالى يحتاج إلى ذكر كثير وقد أثني الله سبحانه وتعالي على المؤمنين الذين يتقربون إليه سبحانه وتعالي بهذا النوع من العبادة التي تتعلق بالقلب واللسان والجوارح في جميع أحوال المسلم لكي يكون دائما متصلا بربه سبحانه وتعالى".
وفيما يتعلق بأهمية الذكر بالنسبة للمرأة يؤكد د. نسيم أن الذكر يساعد المرأة على اقتحام الصعاب وتحمل المشاق والإخلاص في عملها، فهي بذكر الله سبحانه وتعالي تستطيع أن تنجز أعمالها سواء كانت في الأعمال المنزلية أو التي خارج المنزل مع اتصالها بالله سبحانه وتعالي، حتى وهي في المطبخ تستطيع أن تقوم بأعمالها وهي تقرأ القرآن وتسبح وتهلل وتكبر هذا كله سيكون لها بمثابة العداد الذي يسجل لها كل كلمة ذكر تقولها فتثقل موازينها ".
ويتابع نسيم :" ذكر الله يجعل قلب ولسان وجوارح المسلم متصلا بالله سبحانه وتعالى، ويأتي مع هذا إعانة من الله سبحانه وتعالي ويهيئ له من أمره رشدا ومن أجل أن يصل إلى العمل الصالح المطلوب ".
وكما علمنا الرسول صلي الله عليه وسلم في سنته الكريمة فمن المهم مواصلة الذكر في جميع أحوالنا، وعلى المسلم أن يستمد من سيرته عليه الصلاة والسلام هذه الأذكار عند النوم والاستيقاظ وعند الخروج من المنزل وعند العودة فحياتنا يجب أن تكون كلها ارتباط وثيق بالله سبحانه وتعالي.
ووجه د. نسيم نصيحة لكل مسلمة قائلا:" أنصح أخواتنا أن يبقين دائما على الذكر ولسانهن رطبا بذكر الله وأن يبتعدن عن الشتائم واللغو فالمؤمنة ليست بلعانة ولا بذيئة ولا فاحشة ليغير هذا الكلام الذي يسجل سيئات إلى حسنات بذكر الله سبحانه وتعالى ".
إذا تأملنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم:" قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء" أدركنا أهمية الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في صلاح الأبناء، إذ قلوبهم وقلوب العباد جميعاً بين يديه يقلبها كيفما يشاء، وهو سبحانه وحده الذي بيده هداية الخلق إلى صراطه المستقيم، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يدعو في اليوم الواحد أكثر من سبعين مرة قائلاً:" اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
ولننظر كيف كان الدعاء هو الحل لكثير من المعضلات والمشاكل التربوية عند سلفنا الصالح رضي الله عنهم جميعاً، فلم تكن أمور التربية تسير عندهم بلا مشكلات كما يتصور البعض، ولكن كان لديهم الكثير من الصعاب في عملية التربية ولكنهم ذللوها بالدعاء لله سبحانه وتعالى0