ذكر الله من اروع العبادات - الحلقة الثانية
حياة تتغير مع الذكر
بتغير الخطاب الدعوي خاصة المُذاع على القنوات الفضائية، حيث دأب الدعاة على إدراج الحديث عن الذكر في ندوات متعددة منها راجين حث المسلمين على الاهتمام بهذه العبادة.
خديجة فلسطينية في السابعة والثلاثين من العمر تقول إنها على تقصيرها في الذكر فإنه تجذبها دائما الحلقات الدعوية التي تهدف إلى بيان فضل الذكر وذلك كي تحث نفسها على الاهتمام بهذه العبادة دون تقصير، تقول:"أحاول أن أداوم على الأذكار في الكثير من الأوقات، خاصة التسبيح والاستغفار وأنا أطبخ وأنا أجهز أمور منزلي وأنا أجلس مع أطفالي، ومع هذا أشعر أنني مقصرة وبإمكاني زيادة حصتي من الذكر وأدعو الله الكريم أن أتمكن من ذلك في القريب العاجل".
وتوضح خديجة أنه على صعوبة الحياة في كافة الأحوال فإن للذكر فائدة مهمة في تحدي هذه الصعوبة لمستها ماديا ومعنويا بل إن قدرتها على تحدي هذه الصعاب ومواجهتها تتوقف على حصتها من الذكر، وتضيف خديجة:"كلما حاولت أي من قريباتي أن تشتكي لي أمرا ما أول ما أنصحها به الذكر واللجوء إلى الله ثم أبدأ معها مناقشة المشكلة ووضع الحلول بعدما أؤكد لها أن أهم وأول خطوة في مواجهة هذه المشكلة هي الاستغفار وكثرة الذكر مع الحفاظ على العبادات الأخرى.
أهمية الذكر
إن لذكر الله سبحانه وتعالي شأنا كبيرا في الإسلام وقد ذكر الله سبحانه وتعالي أهميته في آيات كثيرة في القرآن الكريم، فقال تعالي( اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً)(الأحزاب: من الآية41) (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الأحزاب:42) (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ
آل عمران: من الآية191) (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
كما أن السنة الشريفة حثت على أهمية الذكر فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد]
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت }،وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.
وإلى لقاء أخر مع أهمية الذكر بالنسبه للمرأه