رأى الصحافة الدولية والعربية فى رحيل الغير مأسوف علية الرئيس الامريكى السابق بوش
كاتب الموضوع
رسالة
site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
موضوع: رأى الصحافة الدولية والعربية فى رحيل الغير مأسوف علية الرئيس الامريكى السابق بوش الثلاثاء يناير 20, 2009 9:21 pm
دفع رحيل الرئيس الأمريكي عن السلطة أغلب صحف العالم الصادرة أمس التي خرجت أغلبها بافتتاحيات ناقدة، ومتهجّمة أحيانا، على من اعتبرته "الحلقة السياسية الأضعف" في تاريخ السياسة الأمريكية و"الرئيس الأكثر سوءا" بين الرؤساء الأمريكيين مقارنة حتى بمن تعرّض منهم لأكبر الفضائح على غرار ريتشارد نيكسون.
وانخرطت في "حفل التوديع" الصاخب تلقائيا صحف من الشرق والغرب ناطقة بالانجليزية والعربية والفرنسية وغيرها من اللغات. وراجت نعوت للرئيس الامريكي نمّ بعضها عن غضب شديد من سياساته، وترجم البعض الآخر سخرية من "بلاهته السياسية" و"تدني مستواه الثقافي، الذي يداني الجهل في بعض الحالات".
أجمعت معظم الصحف على كارثية حصيلة حكم الرئيس بوش في مجالات السياسة والاقتصاد أمريكيا وعالميا، وحفلت افتتاحياتها بتشبيهات مستمدة من الدائرة الحضارية التي ينتمي إليها محرروها، حيث شبه صحفي عربي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بـ"مسيلمة الكذاب"، قائلا "إنه في دفاعه الكاذب عن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان كمن ادّعى النبوة، فيما يقوم معسكر جوانتانامو الرهيب مثالا حيا على "إنجازاته" في المجال، كما تشهد عليها قبور ملايين القتلى في العراق وأفغانستان، وحتى في لبنان وفلسطين، والذين قضوا إما مباشرة برصاص جيشه، وإما بسبب الأوضاع الأمنية المتفجرة التي خلقها بسياساته، وإما جرّاء تواطئه مع المعتدين وتجنّده التام لخدمة جزّاري المدنيين وسفاكي دماء النساء والأطفال كما هو شأنه في دعمه اللامشروط لإسرائيل".
وركز محرّر افتتاحية إحدى الصحف الغربية على ما أسماه انبناء السياسة في عهد بوش على الخديعة واعتبر أنه كان بالنسبة لطاقم حكمه بمثابة رئيس عصابة سمى من بين أفرادها ديك تشيني نائب بوش ووزيره السابق للدفاع دونالد رامسفيلد ووزيرته للخارجية كوندوليزا رايس، وآخرين.
وقال ذات المحرر "كان بوش هو مادوف السياسة الأمريكية في مقابل مادوف الاقتصاد"، في إشارة إلى المستثمر الأمريكي برنارد مادوف الذي ظل لسنوات طوال يدير أكبر عملية احتيال في التاريخ وصلت قيمتها 50 مليار دولار.
وسخر صحفي من أمريكا اللاتينية من حرب بوش على الإرهاب وشبّهها بحرب دون كيشوت على طواحين الهواء، مع فارق جوهري -حسب تعليقه- يتمثل في "أن الطواحين هذه المرة من صنع يد "دون كيشوت" ذاته، وأنها لم تطحن سوى الأبرياء في أماكن مختلفة من العالم"، معتبرا "أن الإدارة الأمريكية في عهد بوش كانت بمثابة أضخم ماكينة في التاريخ لصنع الإرهاب وتصديره إلى شتى أنحاء العالم".
وفي أوروبا وصفت صحيفة "سودويتش تسايتونج" الالمانية الرئيس الامريكي المنتهية ولايته في مقال بعنوان "بوش زعيم ضعيف غرق في منصبه" بأنه كان "فاشلا".
وكانت صحيفة تورونتو جلوب الكندية قاطعة في تنديدها ببوش. وقالت "وداعا يا أسوأ رئيس على الإطلاق".
وأضافت "بوش كان كارثة تامة فشل بشأن أكبر القضايا من غزو العراق الى ارتفاع درجة حرارة الارض والتعامل مع الاعصار كاترينا واسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم."
وكتبت صحيفة صنداي تايمز في لندن "بوش يترك بلدا واقتصادا ممزقا." وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إنه دخل البيت الابيض وفائض الميزانية 128 مليار دولار لكنه يغادره وقد بلغ العجز 482 مليار دولار.
وقالت صحيفة سكوتش ديلي "امريكا الان تعاني من الكراهية في اجزاء كثيرة من العالم.. بوش يترك ميراثا من الحروب والتباطؤ في الاقتصاد العالمي.. وهو يغادر منصبه كرجل محب للحروب يترك العالم مكانا أكثر خطورة على حافة الانهيار الاقتصادي".
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية "من الصعب أن ترى مؤرخا لا يقول إن بوش كان أكثر زعيم كارثى شهدته الولايات المتحدة على الإطلاق".
رأى الصحافة الدولية والعربية فى رحيل الغير مأسوف علية الرئيس الامريكى السابق بوش