" البرنامج السياسي والأمني" للمرشحين الثلاثة لرئاسة الوزارء
كاتب الموضوع
رسالة
site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
موضوع: " البرنامج السياسي والأمني" للمرشحين الثلاثة لرئاسة الوزارء الأحد فبراير 01, 2009 4:51 pm
وجهت صحيفة "معاريف" عددا من الأسئلة ذات الصلة بالقضايا السياسية والأمنية إلى كل من رئيس الليكود بنيامين نتانياهو، ورئيسة "كاديما" تسيبي ليفني، ورئيس "العمل" إيهود باراك. وقد أجمع المرشحون الثلاثة على عدد من القضايا، 1- أمن ومصالح إسرائيل هي الأهم في إطار الحديث عن الدولة الفلسطينية، وعلى إبقاء القدس عاصمة لإسرائيل، واعتبار إسقاط حركة حماس هدفا استراتيجيا، ورفض إجراء مفاوضات معها. 2- عدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية، وعلى ضرورة التفاهم مع المستوطنين بشأن ما يسمى بـ"البؤر الاستيطانية غير القانونية".و رفض نتانياهو الانسحاب من الجولان، فإن باراك وليفني يضعان الكثير من الشروط ذات الصلة بالعلاقة مع إيران وحزب الله وحماس، والحدود والمياه والتطبيع.
وردا على سؤال حول ما الهدف من المفاوضات مع الفلسطينيين؟؟ وعما إذا كان رئيس الحزب يؤيد إقامة دولة فلسطينية، أجاب نتانياهو أن المفاوضات يجب أن تكون مسؤولة، وأن الهدف منها هو الحفاظ على أمن إسرائيل من خلال إدارة "عملية سياسية" مسؤولة في تسوية الصراع مع الفلسطينيين. وأضاف أن الطريق للدفع بعملية سياسية حقيقية هي تعزيز الأمن، ومسارعة التطوير الاقتصادي في وسط الفلسطينيين، وتعميق التعاون الإقليمي مع مصر والأردن، بشكل مواز للمفاوضات السياسية.
أما ليفني فقد قالت إنه من أجل ضمان أمن إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية فإنها ستجري المفاوضات مع العناصر البراغماتية بهدف إقامة دولتين قوميتين، بحيث تكون إسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي، وتكون الدولة الفلسطينية هي الدولة القومية للفلسطينيين بما في ذلك اللاجئين. وبحسبها فإنه بهذه الطريقة يمكن الحفاظ على الطابع اليهودي لإسرائيل، ومنع عودة اللاجئين إليها.
أما باراك فقال إنه يجب على رئيس الحكومة أن يسعى بدون تردد للتوصل إلى اتفاق مع الجيران، من خلال وضع خطة إسرائيلية للسلام الإقليمي الشامل. وبحسبه فإن الخطة يجب أن توفر الترتيبات الأمنية والسياسية مع اقتصاد قوي، ودمجها بالمفاوضات مع الجيران والعالم العربي كله.
وردا على سؤال هل يمكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بدون تقسيم القدس؟؟ قال نتانياهو إنه يعتقد أن السلام الحقيقي يجب أن يبنى من أعلى إلى أسفل، من خلال تطوير ملموس للوضع الاقتصادي في وسط الفلسطينيين، الأمر الذي سيعبد الطريق أمام الاتفاقيات السياسية. وبحسبه فإنه في حال أدرك الفلسطينيون أن إسرائيل مصرة على ما أسماه "وحدة القدس"، فإنهم في نهاية المطاف سوف يتعايشون مع هذا الواقع.
ومن جهتها قالت ليفني إن إسرائيل لن تتنازل عن القدس وعن السيادة الإسرائيلية في الأماكن المقدسة، والتي، بحسبها، تشكل جزءا من العلاقة التاريخية القومية العميقة للشعب اليهودي. وأضافت أن المفاوضات السابقة لم تخرج عن ذلك أبدا، ومع ذلك فسوف تواصل المباحثات من أجل الوصول إلى اتفاق.
وقال باراك إن القدس هي عاصمة إسرائيل، وهي موضوع مهم في المفاوضات التي ستجري في إطار تسوية شاملة مع الفلسطينيين. وقال إنه لا يرى أية فائدة من عرض موقفه بشكل دقيق في هذا الوقت.
وردا على سؤال إذا كان إسقاط حركة حماس هو هدف استراتيجي، وكيف يمكن ذلك؟؟ أجاب نتانياهو بالإيجاب وعن طريق استخدام القوة. وقال إن إسقاط حماس هو هدف استراتيجي، ويمكن القيام بذلك بطرق سياسية واقتصادية، وبوسائل عسكرية إذا اقتضت الضرورة. وبحسبه فإن إسرائيل لن توافق على وجود ما أسماه "إرهابا إيرانيا" بالقرب من عسقلان وتل أبيب.
وأكدت ليفني أيضا أن ذلك هدف استراتيجي. وقالت إنه منذ صعود حماس إلى السلطة، فقد نجحت إسرائيل في محاصرتها من قبل المجتمع الدولي، ومؤخرا وجهت لها ضربة قاسية في حملة "الرصاص المصبوب". وأضافت أن إضعاف حركة حماس يشمل استخدام وسائل اقتصادية وسياسية وعسكرية، بالإضافة إلى الحق في توجيه ضربة عسكرية وإنشاء تحالف دولي ضدها.
وقال باراك إن هدف إسرائيل هو وقف إطلاق الصواريخ، وإيجاد طريقة لمنع تعزز قوة حماس عن طريق الحدود المصرية. وأضاف أنه مثلما حصل خلال الحملة العسكرية "الرصاص المصبوب" فلن تستطيع إسرائيل ضمان هذه الشروط بدون تفعيل القوة، التي تشكل خطرا على سلطة حماس.
وردا على سؤال حول تأييد رئيس الحزب لصفقة لإطلاق سراح جلعاد شاليط ضمن الشروط الحالية التي تضعها حركة حماس؟؟
قال نتانياهو إنه يجب بذلك أقصى الجهود من أجل إطلاق سراحه. وأضاف أن مناقشة ذلك في وسائل الإعلام لن يعود بالفائدة وإنما العكس.
وقالت ليفني إنها تعتبر نفسها المسؤولة عن مصير غلعاد شاليط وإطلاق سراحه. وأضافت أنها بشكل عام تعارض إجراء محادثات مع حماس على اعتبار أنها "منظمة إرهابية"، إلا أنها على استعداد لمناقشة قضية غلعاد شاليط فقط مع حماس، من خلال استخدام رافعات مثل المعابر التي تريد فتحها الحركة في هذا السياق.
وقال باراك إنه يجب بذل كل الجهود، ومن أجل إطلاق سراح شاليط فكل الاحتمالات ممكنة. وأضاف أن ذلك يتطلب اتخاذ قرارات صعبة لا يتردد في اتخاذها، وأنه على استعداد لتنفيذ ما يجب تنفيذه. وبحسبه فإن حملة "الرصاص المصبوب" رفعت بشكل ملموس من احتمالات التوصل إلى إطلاق سراحه.
وردا على سؤال "هل ستكون مستعدا لإجراء مفاوضات مع حركة حماس حول مواضيع أخرى"؟؟؟ أجاب نتانياهو بالنفي، وقال إن الحديث هو عن "تنظيم إرهابي" يصرح علانية بنيته القضاء على إسرائيل، ولذلك فهي لا تستطيع أن تكون طرفا في المفاوضات.
وقالت ليفني إن المفاوضات مع حركة حماس، كـ"منظمة إرهابية" سيكون خطأ استراتيجيا، لأن إسرائيل تؤمن بإجراء محادثات مع "المعتدلين"، وفي الوقت نفسه استخدام قبضة حديدية مع "المتطرفين". وبحسبها فإن حماس هي منظمة إسلامية متطرفة، وأن المفاوضات معها سيمنحها شرعية، ويخرجها من العزلة الدولية التي عملت عليها إسرائيل طيلة 3 سنوات.
وقال باراك إنه يرفض إجراء مفاوضات مع حماس، سوى مفاوضات غير مباشرة عن طريق مصر من أجل إطلاق سراح غلعاد شاليط. وبحسبه فإن قادة حماس يعتبرون القضاء على إسرائيل أمرا إلهيا، ولذلك لا يمكن إجراء مفاوضات معهم.
وفي إجابة على السؤال كيف سترد الحكومة برئاسة رئيس الحزب المعني في حال طلبت إدارة أوباما من إسرائيل تطبيق مبدأ "حل الدولتين؟؟؟
قال نتانياهو إنه لا يوجد لديه نية للسيطرة على الفلسطينيين، وأنه على استعداد لكي يكون لهم كل الصلاحيات لإدارة شؤونهم، ولكن بدون أن تكون لديهم المقدرة على تشكيل خطر على إسرائيل، مثل السيطرة على الأجواء أو إدخال السلاح أو بناء جيش وما إلى ذلك. وأضاف أن سحب الصلاحيات السيادية سيتم في إطار المحادثات حول الحل الدائم.
أما ليفني فقالت إن اتفاق سلام يشمل إقامة دولتين للشعبين هو مصلحة إسرائيلية واضحة، وسيكون بالإمكان تحقيق ذلك بعد القضاء على "الإرهاب". وأضافت أن السياسة الأمريكية التي تعمل على تحقيق هذا المبدأ تشكل فرصة للجم الإدارة الأمريكية الجديدة إلى جانب إسرائيل، وإنشاء ائتلاف دولي ضد إيران وحماس وحزب الله، من أجل انتصار المحور "المعتدل" في المنطقة.
وقال باراك إنه من أجل الدفاع عن الهوية والطابع اليهودي لإسرائيل فإن هناك حاجة إلى تسوية تؤدي إلى إقامة دولتين للشعبين. وادعى أنه عندما أشغل منصب رئيس الحكومة ذهب أبعد ما يكون في اقتراحه مع الفلسطينيين. وأضاف أنه لا يزال من السابق لأوانه إبقاء المراقبة الكاملة بيد السلطة الفلسطينية، وستتم عندما تكون جاهزة لذلك.
ووجهت صحيفة "معاريف" السؤال التالي للمرشحين الثلاثة "هل ستقوم حكومة برئاستك بإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية"؟؟؟ وعندها أجاب نتانياهو بأنه يجب العمل على ذلك من خلال الاتفاق مع قيادة المستوطنين.
وقالت ليفني إن إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية هو جزء من فرض سلطة القانون. وأضافت أنها ستعمل على إخلائها وعلى فرض سلطة القانون في الضفة الغربية.
أما باراك فقال إنه تمكن من إخلاء "مجرون" بعد التوصل إلى اتفاق مع المستوطنين، ونقل المستوطنة إلى مكان آخر. وادعى أنه خلال فترة ولايته كوزير للأمن فقد تم إخلاء 4 بؤر استيطانية غير قانونية، ولم تتم إقامة أية بؤرة غير قانونية، على حد قوله.
وردا على سؤال
ماذا بشأن الانسحاب من الجولان السوري المحتل في إطار اتفاق سلام مع سورية؟؟ قال نتانياهو إنه لا يوافق على الانسحاب من الجولان.
وقالت ليفني إن السلام مع سورية يتطلب تغييرا استراتيجيا في الأداء السوري. وبحسبها فإنه على سورية أن تترك ما أسمته "محور الشر"، وأن توقف دعم المنظمات "الإرهابية"، حماس وحزب الله، ووقف عمليات تهريب الأسلحة إلى لبنان. وأضافت أنه بعد ذلك يمكن إجراء مفاوضات مباشرة تشمل مباحثات حول الترتيبات الأمنية والحدود والمياه والتطبيع، وغير ذلك.
وقال باراك إن اتفاق سلام حقيقي يجب أن يستجيب لقضايا كثيرة في مجال الأمن والإنذار ونزع السلاح والمياه والتطبيع والتأثير على لبنان وحزب الله. وأضاف أنه في هذه الحالة تدرس إسرائيل ما أسماه بـ"التنازلات المؤلمة". وقال إنه بعد الانتخابات يمكن الدفع بالمفاوضات، بشرط أن يتم ذلك عندما تكون الترتيبات الأمنية وماهية السلام موازية للتنازلات الجغرافية.
كما وجهت الصحيفة سؤالا جاء فيه "كيف سترد حكومة برئاستك على إمكانية قيام إدارة أوباما بإجراء مفاوضات مع إيران؟؟ وهل ستدرس إمكانية شن هجوم عسكري على إيران في حال اقتربت الأخيرة من نقطة اللا عودة في برنامجها النووي".
وردا على ذلك، قال نتانياهو إنه يجب منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وبحسبه فإنه قد سبق وأن صرح بذلك في العام 1996. وادعى أن من يتوقع ذلك الخطر يعرف كيف يواجهه اليوم.
أما ليفني فقالت إن إسرائيل هي شريك كامل في نشاط دولي ضد إيران، وأن كافة الخيارات موضوعة على الطاولة. وأضافت أن خلق ائتلاف عالمي ضد إيران هو جزء من الضمانات لأمن إسرائيل. وتابعت أن القدرة على العمل مع الولايات المتحدة مرتبطة بماهية الحكومة الإسرائيلية، وفي قدرتها على الدفع بالقضايا المشتركة.
وقال باراك إنه يجب على إسرائيل أن تعمل على فرض عقوبات عالمية على إيران. وأضاف أن المدة الزمنية المتبقية قبل أن تتسلح إيران بأسلحة نووية محدودة. وبحسبه فإن إسرائيل كانت وستظل الدولة الأقوى في المنطقة كلها، حتى في محيط 1500 كيلومتر حول القدس. وأنهى بالقول بأنه يجب عدم إسقاط أي خيار.
" البرنامج السياسي والأمني" للمرشحين الثلاثة لرئاسة الوزارء