أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برغبة الولايات المتحدة في الانضمام إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأضاف بيان لمكتبه الإعلامي أن الأمين العام يرحب بإعلان الولايات المتحدة السعي إلى الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان. وأوضح البيان أن لهذا المجلس دورا أساسيا للاضطلاع به في حماية حقوق الإنسان وصيانتها للجميع، وأن للولايات المتحدة مساهمة مهمة يتعين عليها القيام بها لبلوغ هذا الهدف. وأضاف أن الالتزام الكامل للولايات المتحدة بهذه المسألة خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف من مسيرة ديناميكية لإعلاء شأن حقوق الإنسان في العالم.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قد أكدتا في بيان مشترك أن الولايات المتحدة ستسعى للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بغية العمل على جعل هذه الهيئة أكثر فعالية في نشر وحماية حقوق الإنسان. ويأتي هذا القرار متطابقا مع الالتزامات الجديدة لإدارة الرئيس أوباما حيال البلدان الأخرى لمواجهة التحديات العالمية للقرن الحادي والعشرين وإحراز تقدم على صعيد المصالح الأمنية الأميركية. وقالت كلينتون في البيان إن حقوق الإنسان هي عنصر أساسي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأضافت إننا سنحرص مع آخرين على تحسين منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أجل تطوير مشروع إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأوضحت أن الولايات المتحدة ساهمت في تأسيس الأمم المتحدة، وتقضي مصلحتها الدائمة بتطوير الالتزام الصادق للمنظمة بقيم حقوق الإنسان التي نتقاسمها مع بلدان أخرى أعضاء.
وكانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش قد عارضت إنشاء مجلس حقوق الإنسان في مارس/آذار 2006 ورفضت أن تصبح عضوا فيه. واعتبرت أن المجلس فقد مصداقيته بسبب الانتقادات المتكررة الموجهة إلى إسرائيل المتهمة بالتساهل حيال القائمين بانتهاكات حقوق الإنسان.
وستجرى الانتخابات المقبلة لمجلس حقوق الإنسان في 15 مايو/أيار في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية. وسيتم انتخاب الأعضاء لفترة ثلاث سنوات.