site admin Admin
عدد الرسائل : 2065 الموقع : USA تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: جوله الرئيس اوباما في الاثار المصريه الجمعة يونيو 05, 2009 10:52 pm | |
| في بادرة من الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما أظهرت مدي احترامه للمقدسات الإسلامية. حرص علي أن يخلع نعليه لدي دخوله مسجد السلطان حسن العريق بمنطقة القاهرة القديمة. وسايرت وزيرة الخارجية الأمريكية الرئيس أوباما في إبداء التقدير الكبير للمقدسات الإسلامية حيث خلعت نعليها أيضا. ورفضا أن يلبسا خفا مخصصا للوفود السياحية التي تزور المسجد وارتداه رجال الأمن المصاحبين لهما.. وأرخت كلينتون علي رأسها وشاحا يتناسب مع جلال وبهاء وقدسية مدرسة وجامع السلطان حسن الذي يعد تحفة معمارية إسلامية عريقة تم من خلالها تدريس الشريعة الإسلامية وفق المذاهب السنية الأربعة التي تتميز بالاعتدال والوسطية.
وبدأ أوباما جولة داخل المسجد تفقد خلالها المسجد واستمع إلي شرح عن منشآته المعمارية التي تعبر عن حضارة وتاريخ مصر الإسلامية.. وقد أبدي أوباما إعجابه بما شاهده من الفن الإسلامي وما يعكسه المسجد من عراقة مصر والفن الإسلامي. وبدا أوباما منبهرا بالتحفة المعمارية الفريدة لمسجد ومدرسة السلطان حسن. الذي توقف داخله عنصر الزمن. وتجاوز معه أوباما المدة المقررة لزيارته وهي ثلاثون دقيقة. كان موكب الرئيس الأمريكي والوفد المرافق له قد وصل إلي مسجد السلطان حسن في تمام الساعة الثانية عشرة بعد ظهر أمس حيث بدأ جولة داخل المسجد وبصحبته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. تفقد الرئيس أوباما باحة المسجد وأقسامه المختلفة واطلع علي منشآته المعمارية التي تعبر عن حضارة وتاريخ مصر. وأحد المعالم الدينية التي تمثل مذاهب المسلمين الأربعة.
واستمع أوباما إلي شرح من الأثرية إيمان عبدالفتاح. وهي من أب مصري وأم أمريكية وحاصلة علي الماجستير في الآثار الإسلامية وتعمل بمكتب الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار. حول تاريخ المسجد ومحتوياته الفنية والمعمارية بوصفه واحدا من أهم المعالم الإسلامية والمملوكية في مصر والعالم العربي والإسلامي. بدأ بناء مسجد السلطان سنة "757 هجرية 356 ميلادية". واستمر العمل به 3 سنوات دون انقطاع حتي خرج علي النحو البديع في البناء والعمارة. أبدي الرئيس الأمريكي إعجابه الشديد بهذه التحفة المعمارية التي تنطق بعبق التاريخ والعمارة المصرية في العصر المملوكي وفي كل العصور. ويعد مسجد السلطان حسن من أهم المساجد الأثرية في العالم الإسلامي ومن أفخمها حيث يتميز ببوابته المرتفعة في واجهة المسجد. ومزودة بتشكيلات معمارية تعرف في الفن الإسلامي بالمقرنصات.
كما يعد المسجد نموذجا بما يعرف بالآثار الإسلامية بالمدارس التي كانت تدرس الشريعة الإسلامية علي المذاهب السنية الأربعة التي تتميز بالاعتدال والوسطية. حيث كان يخصص لكل مدرسة مبني مستقل يطل علي ساحة المسجد. وقد برزت أهمية تلك المدارس في العصر الأيوبي. ويتميز ديوان القبلة في المسجد باتساعه وارتفاعه بما يسمح بنقل صوت المؤذن والخطيب وقاريء القرآن دون الحاجة إلي أي نظام صوتي. كما يسمح نظامه المعماري بتجديد الهواء باستمرار في ديوان القبلة. وأجمعت كتب التاريخ علي أن مسجد ومدرسة السلطان حسن من أكثر آثار القاهرة تناسقا وانسجاما مع الفنون المعمارية حيث اتحدت قوة البناء وعظمته مع رقة الزخارف وجمالها في بناء واحد. قال عنه "جومار" في كتاب "وصف مصر" إنه من أجمل مباني القاهرة الإسلامية ويستحق أن يكون في المرتبة الأولي من مراتب العمارة العربية بفضل قبته العالية وارتفاع مئذنتيه وعظمة اتساعه وفخامة وكثرة زخارفه". والسلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون ولد عام 735 هجرية "1335 ميلادية" ونشط في بيت ملك وسلطان وأبوه صاحب أزهي فترات الدولة المملوكية تولي الحكم في 14 رمضان 748 هجرية صبيا خلع عن العرش في 17 جمادي الآخر عام 752 هجرية.
أسئلة اوباما أكدت الأثرية إيمان عبدالفتاح التي رافقت الرئيس الأمريكي أوباما خلال زيارته لمسجد السلطان حسن وقامت بالشرح له أنها فوجئت بأن الرئيس الأمريكي يعرف تفاصيل كثيرة عن المسجد وتاريخ انشائه وأكد لها أنه قرأ عن المسجد ومنشئه السلطان حسن قبل وصوله إلي القاهرة. أشارت إلي أن الرئيس أوباما قال لها خلال الجولة انه يعرف أن السلطان حسن تولي الحكم وهو صغير السن وكذلك تم عزله وتوفي وهو مازال صغيرا. قالت ان الرئيس الأمريكي سألها عن أنواع الخطوط والزخارف الموجودة بالمسجد وهل تختلف من موقع أو مسجد إلي آخر وكذلك استفسر عن الخامات المستخدمة في كتابه هذه الخطوط والزخارف وهل هي من الخشب أم الجبس؟! أوضحت ان الرئيس الأمريكي أوباما أبدي انبهاره واعجابه الشديد بعمارة مسجد السلطان حسن وسأل عن المذهب الذي كان سائدا في عهده وهل مازال يدرس حتي الآن بمصر أم لا؟! من جانبها استفسرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية عن الصحن الموجود وسط مسجد السلطان حسن وهل هو موجود بكافة المسجد المصرية أم لا حيث أوضحت لها الأثرية ايمان عبدالفتاح ان هذا الصحن كان يقام من أجل ادخال الشمس والهواء إلي المساجد قديما ولكن مع ضيق الأماكن يتم انشاء مثل هذا الصحن داخل المسجدقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته التاريخية لمصر أمس بجولة بمنطقة آثار أهرامات الجيزة الخالدة. عقب انتهاء الرئيس الأمريكي من لقاء خطابه التاريخي الي العالمين العربي والإسلامي من جامعة القاهرة خلع الرئيس أوباما ملابسه الرسمية وارتدي "الكاجوال" وتوجه الي منطقة آثار أهرامات الجيزة الخالدة حيث كان في استقباله د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار عند مدخل الهرم الأكبر للملك خوفو وقدم له شرحا وافيا حول تاريخ المنطقة قبل ان يصطحبه في جولة داخل الهرم الأكبر. استغرقت جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنطقة آثار الهرم حوالي ساعة ونصف الساعة وكان مقررا لها 80 دقيقة فقط حيث زار خلالها الرئيس الأمريكي هرم خوفو ومراكب الشمس ومقبرتي قارو وأميدو وتمثال أبوالهول.
أوضح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن هذه هي المرة الأولي التي يدخل فيها مسئول كبير بحجم الرئيس الأمريكي أوباما إلي حجرة دفن الملك خوفو بالهرم الأكبر. وأعلن خلالها أنه سعيد للغاية بدخول هرم خوفو وأكد أن الفراعنة شيدوا الهرم والحضارة المصرية التي أضافت الكثير للبشرية وهي بالفعل تاريخ عظيم لشعب عظيم. أوضح حواس أن الرئيس الأمريكي أبدي إعجابه الشديد أيضا بمراكب الشمس وضخامتها واستفسر حول ما إذا كانت هي وسيلة المواصلات العامة للمصري القديم وداخل مراكب الشمس قام د. حواس بإهداء الرئيس الأمريكي "البرنيطة الشهيرة".
حيث قام أوباما بارتدائها أمام مصوري وسائل الصحافة والإعلام العالمية وأكد أنه شاهد هذه البرنيطة تباع داخل معرض الآثار المصرية "توت عنخ أمون" بمدينة شيكاغو الأمريكية وذكر له حواس أن هذه البرنيطة تباع علي هامش المعارض الأثرية المصرية الخارجية وعائدها يوجه إلي تمويل متحف الطفل الذي تشرف علي إنشائه السيدة سوزان مبارك بالجهود الذاتية بعيدا عن ميزانية الدولة.
وبعد ذلك أهدي د. حواس كتابه عن لعنة الفراعنة للرئيس الأمريكي أوباما ليقدمه إلي ابنتيه عقب عودته إلي أمريكا وكذلك كتابه عن وادي الملوك ليقدمه إلي زوجته ميشيل أوباما. أشار حواس إلي أن الرئيس أوباما وعده بأنه سيعود مرة أخري هو وزوجته وابنتاه لزيارة مصر وآثارها العظيمة وكان الرئيس الأمريكي يسير علي قدميه بسعادة بالغة وهو يتأمل الحضارة المصرية العظيمة.
وفي نهاية الجولة حرص الرئيس الأمريكي علي التقاط صور تذكارية مع د. حواس أمام تمثال أبوالهول وأكد أن هذا اليوم من أعظم أيام حياته حيث التقي خلاله مع الرئيس حسني مبارك والمثقفين المصريين وزار خلاله اثنين من أهم المعالم الأثرية المصرية بل والعالمية وقال إنه بذلك أخذ "دش حضارة" لم يحصل عليه من قبل!! وكنت أتمني وأنا داخل منطقة آثار الهرم أن أركب الجمل ولكنني خشيت كاميرات المصورين لأن هذا كان حلم حياتي.
| |
|