نضال حسن
اشترى الرشاش الذي استخدم في المذبحة بعد وصوله إلى المعسكر بأيام
كان الجو مظلما يوم الخميس عندما غادر الميجور نضال مالك حسن البناية القديمة التي توجد فيها شقته ذاهبا لأداء صلاة الفجر بمسجد قريب من فورت هود. وبعد ذلك، ودّع أصدقاءه هناك وطلب العفو عن أي خطأ اقترفه في حقهم. وقال لأحد رواد المسجد وهو يعانقه: «سوف أسافر، ولن أكون هنا غدا».
وبعد ست ساعات، دلف الميجور حسن إلى داخل مركز لاستعداد الجنود في فورت هود حيث كان يحصل الجنود على رعاية طبية قبل ذهابهم إلى خارج البلاد. وفي البداية، جلس بهدوء إلى منضدة شاغرة، حسب ما قاله عضوان في الكونغرس اطلعا على التحقيق. ويضيف شهود أنه بعد ذلك حنى رأسه لبعض ثوان وكأنه يدعو ثم وقف وسحب رشاشه المعبأ بالذخيرة صائحا «الله أكبر» وبدأ إطلاق النيران. وخلال دقائق، كان الميجور حسن قد قتل 13 شخصا.
ولكن، يقول الأقارب والمعارف إن هناك توترات قديمة أدت إلى هذه المذبحة. ويقول محققون إن الميجور حسن اشترى الرشاش الذي استخدم في المذبحة الصيف الماضي، بعد وصوله إلى فورت هود بأيام وخلال الأعوام الأخيرة، أخذ يتحدث أكثر عن معارضته للحربين في العراق وأفغانستان وعن العذاب الذي يعاني منه في سعيه للتوفيق بين مهامه العسكرية والدين الذي يعتنقه.