جانب من مقتنيات المتحف الملكية |
سنوات من التطوير ينتظر بعدها متحف المجوهرات الملكية فى الإسكندرية حضور السيدة سوزان مبارك، حرم الرئيس، لافتتاحه من جديد ليعود المتحف، الذى أغلق فى مارس ٢٠٠٣، إلى استقبال رواده.
«المصرى اليوم» زارت المتحف بعد التطوير، ودخلت قصر الأميرة فاطمة الزهراء، أو فاطمة حيدر الذى تعرض فيه بعض مقتنيات الأسرة العلوية من المجوهرات، حيث تتصدر مدخل القصر صورة زيتية كبيرة لمحمد على باشا، وعلى اليسار صورة أخرى لابنه إبراهيم باشا،
وفى منتصف البهو، فاترينتان الأولى بها تاج الأميرة شويكار، زوجة الملك فؤاد الأول، وهو من البلاتين المرصع بـ٢١٥٩ ماسة و١١ حبة لؤلؤ، والثانية بها تاج الملكة فريدة، وهو من البلاتين والذهب مرصع بـ١٥٠٦ ماسات، والذى أهداه لها الملك فى عيد ميلادها الأول بعد الزواج، وللأسف لم يتبق الكثير من طاقم الحلى المصاحب للتاج، حتى إن الحلق المعروض معه ليس جزءاً منه فى الحقيقة.على اليمين توجد قاعة كبار الزوار وبها طقم صالون جديد ومكتبتان أصليتان حفر عليهما أول حرفين من اسم صاحبة القصر (FH).
جولة «المصرى اليوم» كشفت عن تفاصيل كثيرة حول البذخ الذى عاشت فيه الأسرة العلوية، والذى بدا واضحاً من أرضية الحمام الرئيسى المطعمة بالذهب، وعلب الحلوى التى توزع فى الأفراح من الذهب والماس، والمشط، والنرجيلة وعلب السجائر وحتى أكياس النقود، فكل الأدوات التى تستخدمها الأسرة مصنوعة أو مطعمة بالذهب والماس والأحجار الكريمة.
المتحف كان فى الأصل قصراً أنشأته الأميرة فاطمة الزهراء، على الطراز الأوروبى، وعرفت بفاطمة حيدر، وتجد أول حرفين من اسمها محفوراً على أماكن كثيرة فى القصر وعلى مقتنياتها كعادة ملوك وأمراء الأسرة العلوية، وبدأت والدتها فى بناء القصر عام ١٩١٩ ثم أكملت فاطمة البناء والتأسيس عام ١٩٢٣.
القصر صممه المعمارى الإيطالى «أنطونيو لاشياك»، حيث نفذ الزخارف على الطراز البيزنطى.